Saturday 20th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    13-Aug-2017

ثلاثاء أردني كبير يتجذر فيه الإصلاح - فيصل ملكاوي
 
الراي - بعد يومين يحل ثلاثاء اردني كبير جديد يعود فيه الاردن لينتخب وليعود الاردنيون للاحتكام الى صناديق الاقتراع لتنفيذ استحقاقين هامين في مسيرة الاصلاح الشاملة المتدرجة والمعمقة التي طالت كافة اعمدة الاصلاح والتي تمكن الجميع وتتيح لهم الفرصة باوسع مشاركة في صنع القرار الوطني الشامل وهو الهدف الذي طالما اكد عليه جلالة الملك في قيادته لمشروع الاصلاح الاردني والتجربة الديمقراطية التي تاخذ مديات اكبر مع كل مرحلة جديدة وتؤتي ثمارها الناضجة في التطلع للمستقبل بثقة بالنموذج الذي يثير الاعجاب ويتخطي الصعاب والتحديات في اقليم ملتهب.
 
الثلاثاء سيكون بوابة حقيقية وعبر اليات ديمقراطية لتقدم اعدادا كبيرة من الاردنيين والاردنيات الى مواقع المسؤولية ودخول مربع صنع القرار والاسهام بطاقاتهم وقدراتهم في الجهد الاردني المتراكم والفعال في انضاج تجربته الاصلاحية وترجمتها الى رؤى وقرارات وانجازات على ارض الواقع لاحداث اختراقات جوهرية في ملفات التنمية والاقتصاد وكافة مناحي الحياة ، في ظل ظروف صعبة تعيشها المنطقة لكن عيون العالم تنظر فيها الى الاردن وقيادته وشعبه بمنتهى الاعجاب والانبهار للقدرة والثقة الهائلة التي يتحدى فيها النموذج الاردني كل هذه الانواء في المنطقة ويخرج منها على الدوام الى شاطيء الامان بانجازات تتراكم ومسيرة بناء لا تتوقف ولا تعرف الذرائع ولا تضع صعاب المناطق مشجبا للتردد والتراجع عن التجربة تحت اي ظرف كان.
 
الاصلاح الشامل هي الوصفة الذاتية التي اختارها الاردن نهج حياة مستمر، واكد عليها جلالة الملك وطالب ابناء شعبه بالتمسك بها منذ توليه امانة المسؤولية الاولى، بل وقدم كل عوامل النجاح لهذا النهج وحرص على تكريسه وتجذيره وضخ كافة عوامل الحياة والحيوية فيه، بالتوجيهات الملكية السامية والمتابعة الشخصية لجلالته لكل اعمدة مشروع الاصلاح الشامل وتجذير الديمقراطية، فجاءت المخرجات الاصلاحية شاملة ومتكاملة طالت منظومات القوانين المختلفة في الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وسط تاكيد ملكي وحث دائم على التمسك بان يكون العنوان والهدف تحقيق اوسع مشاركة من الاردنيين والاردنيات في صنع القرار الوطني وتوسيع هذه القاعدة في كل مرحلة واستثمار كافة الفرص لتحقيق هذه الغاية التي اولتها الرؤية الملكية اولوية قصوى في شان ترسيخ الاصلاح والدايمقراطية.
 
كانت ولا زالت الثقة في اعلى تجلياتها باصرار اردني كامل على المضي قدما في الاصلاح والديمقراطية والاحتكام الى كل الاسس والعوامل التي تحقق جوهر هذه المفاهيم والمبادي التي ترتقي بالدول والشعوب، وعليه ففي اقل من عام، ومع التنفيذ الوشيك الثلاثاء لاستحقاقي الانتخابات البلدية العريقة في تاريخ المملكة والتجربة الجديدة التي تشكل اضافة نوعية لمسيرة الاصلاح بمجالس المحافظات (اللامركزية)، وتنفيذ الانتخابات البرلمانية في ايلول الماضي يكون الاردن قد نفذ في اقل من عام بكل ثقة وجدارة ثلاثة انتخابات جوهرية تعزيز مسيرة دولة القانون والمؤسسات التي يشارك كافة ابناء الوطن في تعزيز صرح البناء فيها في كافة مناحي الحياة بامانة المسؤولية وبكل اجواء الانفتاح والنهج الديمقراطي التشاركي وضمن اعلى معايير النزاهة والشفافية.
 
وفي كل مرحلة ينفذ فيها استحاق اصلاحي جديد، تتعزز الثقة بالمصداقية ونزاهة التجربة خصوصا الانتخابات فقد كانت التجربة البرلمانية الاخيرة التي اجريت في ايلول الماضي، مناسبة كبيرة لازالة كافة هواجس وذكريات الماضي، اذ اعادت المصداقية للعملية الانتخابية، وقد شهد بذلك كل من شارك في الانتخابات وايضا كل من راقبها من داخل الوطن وخارجة، وقد قامت الهيئة المستقلة للانتخاب بمسؤولياتها على اكمل وجه في تلك التجربة وكذلك تحضيرا لاستحقاقي البلديات ومجالس المحافظات التي ستجري يوم الثلاثاء وسط موقف مثالي من قبل الحكومة وكافة مؤسسات الدولة لاسناد مهمة الهيئة ودعمها بكل ما تطلبه لانجاح كل هذه الاستحقاقات الديمقراطية والاصلاحية وفق ارفع معايير النزاهة والشفافية وليكون يوم الانتخابات مجددا ثلاثاء اردني كبير ومبهر بكل معنى الكلمة فالأردن هو الفائز أولا وأخيرا.