Thursday 28th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    26-May-2018

مخاطر الاحتباس الحراري - د. عميش يوسف عميش

الراي -  الاحتباس الحراري ازدياد درجة الحرارة السطحية في العالم يصاحبها زيادة كمية ثاني أكسيد الكربون وغازات أخرى في الجو، تساهم في تدفئة جو الأرض السطحي وزيادة التغيرات المناخية للأرض. واسبابها حرق الانسان للفحم والخشب والنفط والغاز. واطلاق كميات هائلة من المركبات السامة للجو: ثاني اكسيد واول اوكسيد الكربون واكاسيد النيتروجين والكبريت وتعتبر ثقيلة تبقى في النطاق السفلي للغلاف الغازي للأرض وتضر بالحياة. ووصلت نسبة (CO2 (الى 385 جزءاً في المليون بينما الطبيعي (250 (اي بزيادة 52 .%ويمتص الاشعة الحمراء فيرفع درجات الحرارة فتؤدي للاحتباس الحراري. بدأت هذه الظاهرة منتصف القرن العشرين، لكن استمرارها متصاعد، حيث زادت درجة حرارة سطح الكرة الأرضية خلال القرن الماضي بمقدار 74.0± م وكان استنتاج (اللجنة الدولية للتغيرات المناخية) ان غازات الدفيئة (التدفئة) ° 0.18 الناتجة عن الممارسات البشرية التي ذكرناها هي المسؤولة عن ارتفاع درجة الحرارة، اضف الى ذلك الظواهرالطبيعية، (الضياء الشمسي والبراكين).

اما درجةالحرارة اليوم فهي ضعف ما كانت قبل 200 عام. وأسبابها تلوث الجو. فتزداد م) من عام (1990 حتى 2100 .(وحتى م) إلى (8.5° درجة حرارة سطح العالم بمقدار (4.1° بعد 2100 .بسبب ضخامة السعة الحرارية للمحيطات والعمر الطويل لغاز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي. اما ارتفاع درجات الحرارة العالمية فسيؤدي
(1 (لارتفاع منسوب سطح البحر.
(2 (تغيركمية هطولات الأمطار.
(3 (توسيع الصحاري المدارية. وانحسار الأنهار الجليدية والأراضي دائمة التجلد والبحر المتجمد، خاصة القطب الشمالي. اما الآثارالمحتملة
(1 (انكماش غابات الأمازون.
(2 (زيادة حدة المناخ.
(3 (انقراض أنواع وتغييرات في المحاصيل الزراعية. هناك نقاش على مستوى دول
العالم لمواجهة الاحترار العالمي. وقد وقعت معظم الدول على (اتفاقية كيوتو) الرامية للحد من انبعاثات غازات الدفيئة.
اما تغيرات مناخ الأرض استجابة للتأثيرات الخارجية
(1 (تركيزغازات الدفيئة.
(2 (التغيرات في مدار الأرض حول الشمس.
(3 (التغيرات في اللمعان الشمسي.
(4 (الانفجارات البركانية. هذه التغيرات: في الهواء الجوي تعود للنشاط البشري منذ بداية الثورة الصناعية. اما مكتشف الاحتباس الحراري فهو (جون فورييه) عام (1824( لكن العالم (سفانت أرينيوس) أول من قام بتحديد هذه الظاهرة كمياً (1896 .(وقد عرف الاحتباس الحراري بالظاهرة التي يؤدي فيها امتصاص وإصدار الأشعة تحت الحمراء إلى تسخين الأرض نتيجة ازدياد تركيز الغازات الدفيئة في الهواء الجوي. اما غازات الدفيئة الرئيسية (1 (بخارالماء يسبب 36 % إلى 70 %من الاحتباس الحراري.
(2 (وغاز ثنائي أكسيد الكربون 9–%26.%
(3 (وغاز الميثان(4)،%CH4 إلى 9) .%4(الأوزون 3–%7 .%ولقد ادى النشاط البشري منذ الثورة الصناعية إلى ازدياد طرح غازات الدفيئة في الهواء الجوي–في طبقة التروبوسفير (الطبقة السفلى من الغلاف الجوي). وقد ازداد تركيز (CO2 وCH4 (في الهواءالجوي بنسبة (36 %و148 (%على الترتيب منذ أواسط القرن الثامن عشر. الأدلة الجيولوجية تشير إلى أن قيم (CO2 (لم تبلغ مثل هذا المستوى الراهن إلا قبل(20(مليون سنة. إن 75 %من نسبة ازدياد غاز (CO2 (تعود إلى حرق الوقود الأحفوري خلال العشرين سنة الماضية، والباقي يعود للاستهلاك البشري كإزالة الغابات.
العوامل المسببة للاحتباس الحراري تتزايد وللحد منها لا بد من حدوث تغيرات اجتماعية وتقنية وطبيعية. لقد ازدادت درجة حرارة الأرض المتوسطة بمقدار(75.0 م) منذ 1860 .وارتفعت حرارة اليابسة ضعف حرارة المحيطات والسبب كبر السعة الحرارية بالنسبة للمحيطات وخسارة المحيطات للحرارة نتيجة التبخر. لذا فازدياد الحرارة للنصف الشمالي للكرة الارضية اكبر من الجنوبي لأن نسبة اليابسة في الشمالي أكبر وتغطيها مساحات واسعة من الثلوج حيث ينخفض معدل الارتداد الإشعاعي في الشمال اي امتصاص أكبر للحرارة.
اما الظواهرالمتوقعة للاحتباس الحراري (1 (حدوث كوارث زراعية وفقدان بعض
المحاصيل.
(2 (التغيير المتطرف للطقس.
(3 (زيادة حرائق الغابات.
(4 (ازدياد الفيضانات بسبب انصهار الجليد وارتفاع مستوى سطح البحر.
(5 (غرق الجزر المنخفضة والمدن الساحلية.
(6 (حدوث موجات جفاف وتصحر الأرضي القريبة من خط الاستواء.
(7 (زيادة شدة العواصف والأعاصير.
(8 (انتشار الأمراض المعدية وظهور امراض جديدة بسبب زيادة نسبة الغازات السامة في الجو.
(9 (انقراض العديد من الكائنات الحية.
(10 (حدوث تقلبات جوية كثيرة.
(11 (التأثير على البيئية بسبب ذوبان الثلج وارتفاع منسوب مياه البحار والتسبب بغرق
المناطق المنخفضة والسواحل. والتأثيرات الاقتصادية المهمة. وكانت اول اتفاقية عالمية لتقليل إصدار غازات الدفيئة (برتوكول كيوتو)–وهو تطوير لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيرالمناخ عام 1997 .البرتوكول يشمل أكثر من (160 (دولة و55 %من انبعاثات غازات الدفيئة عالميا. لكن الولايات المتحدة وكازاخستان لم يوقعا على الاتفاقية رغم أن اميركا هي أكبر مصدر لتلك الغازات. انتهت الاتفاقية عام (2012.( وهنا كمناقشات لاتفاقية جديدة. اما الاجراءات المجتمعية والإقليمية فتساهم في تحديد الإنتاج العالمي للوقود الأحفوري أكبرمصدرمباشرلانبعاث (CO2 .(كذلك استخدام أنواع بديلة من الوقود.
ففي (2005 (أعلن الاتحاد الأوروبي مشروع لتجارة الانبعاثات حيث تشترك الشركات مع الحكومات من الحد من الانبعاثات أو شراء رصيد من أصحاب الانبعاثات. وأعلنت أستراليا (2008 (الحد من تلوث الكربون. كما أعلن الرئيس أوباما خطة لتجارة الانبعاثات عالمياً. اما استخدام هندسة المناخ سيضمن التطوير المتوازن للبيئة الطبيعية على نطاق واسع لتلائم الاحتياجات البشرية. وهناك فكرة بنشر مظلة كيميائية من مادة الكبريت فوق سطح الارض. لكن ستضر سكان الارض والكائنات الحية والزراعة. كذلك استخدام مكيفات الهواء، وهجرة المناطق المهددة بارتفاع منسوب البحار.
وفي الزراعة التأقلم باختيار المحاصيل الملائمة للأحوال المناخية الجديدة. وبناء السدود وتغييرات في الرعاية الصحية والتدخل لحماية الأنواع المهددة بالانقراض.