Friday 19th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    05-Mar-2018

فضيحة كوشنر- ايفانكا.. والغوطة الشرقية - طايل الضامن

 الراي - ابنة الرئيس الأميركي دونالد ترمب وزوجها جاريد كوشنير يعيشان اليوم كما يبدو أسوأ أيام حياتهما، الاقتصادية والسياسية الغارقة في الاستعراض والفساد. كوشنر مهندس صفقة القرن التي تعطي الحقوق لليهود في فلسطين التاريخية على حساب الشعب الفلسطيني المناضل، هاهو اليوم على وشك أن يطرد وزوجته ايفانكا من أروقة البيت الأبيض بضغط سياسي كبير على ترمب.

شبهات فساد تحوم حول كوشنر المتعثر ماليا في شركة العائلة العقارية، التي كشفت الصحافة الاميركية انه استغل موقعه كمستشار كبير للرئيس الاميركي في اقتراض مئات ملايين الدولارات من البنوك، كما انه حاول الاقتراض من بعض الدول بينها قطر الا انها رفضت وهو ما يفسره البعض في اتخاذه موقفه المعادي منها.
كوشنر الذي عقد الصفقات دون الحصول على الموافقات الامنية اللازمة واتصالاته مع الروس، ستجعله هدفاً سهلاً للمحققين والكشف عن خفايا جديدة ستكون مادة دسمة للصحافة الاميركية في قابل الأيام.
لكن، هل قرار ترمب الذي سيتخذه بابعاد مساعدته ومستشارته ايفانكا وكبير مستشاريه كوشنر من البيت الأبيض سيخفف الضغط عليه بقضية التدخل الروسي بالانتخابات الرئاسية، اما انها ستكون «عش الدبابير» الذي سيتدحرج قريباً ليكشف خفايا قد تطيح بترمب من البيت الابيض.
قرار ترمب – ان صدر – لن يكون سهلا بطرد أقرب الاعزاء لديه، من السفينة التي يقودها، لكن هذا يشي أن السفينة قد خُرقت فعلا بأفعال الثنائي كوشنر- ايفانكا، وقد تغرق قبل مرور السنوات الثلاث الباقية لولاية ترمب.
واضح ان كوشنر وايفانكا الجميلة–حديثا عهد بالسياسة الداخلية والخارجية–سببا حرجاً للرئيس ترمب، وقد يسببان الكثير منه في طالع الايام،مما يزيد الضغط على ترمب الذي يواجه ملفات دولية ساخنة في سوريا وكوريا الشمالية التي أعلنت انها لا تستجدي الحوار مع واشنطن، في الوقت الذي بدأت فيه روسيا وقوات النظام السوري باتباع سياسة الارض المحروقة ومسابقة الزمن لاستعادة الغوطة الشرقية من ايدي الفصائل المسلحة المدعومة خارجيا وتقصف العاصمة دمشق بالهاون !.
ضغوطات ترمب الداخلية، قد تدفعه لاتخاذ قرارات جريئة في الملف السوري، الذي ينادي الغرب بالتحقيق في استخدام الرئيس السوري بشار الاسد غاز الكلور في معاركه في الغوطة وتوجيه ضربة عسكرية للجيش السوري.
لكن يبقى السؤال، هل ستسكت موسكو هذه المرة على الضربة الاميركية ؟ وما موقف اسرائيل من التمدد الايراني في الجنوب السوري ؟.
قد يجد القارئ الاجابة على هذه الاستفسارات في أكبر مناورات عسكرية تجري الان بين الجيشين الاسرائيلي والاميركي للتعامل مع سيناريو هجوم عسكري شامل على اسرائيل من كافة الجبهات.
هذه المناورات التي اطلق عليها اسم « جينفر كوبرا» التي تستمر حتى منتصف اذار الحالي تأتي في ظل تصاعد التصريحات الاسرائيلية حول اشتعال حروب على جبهات لبنان وسوريا في الشمال، وغزة في الجنوب. الأيام المقبلة قد تحمل مفاجآت كبيرة، وقد يكون ربيع 2018 أكثر دموية وبؤساً للمنطقة.