Wednesday 24th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    08-Aug-2019

حول: «يلّا معنا.. أردننا جنّة»*باسم سكجها

 الراي-كان الإعلان قبل سنوات يقول: «خلّيك في بلدك.. الأردن أحلى!»، وصار يقول الآن: «يلّا معنا... أردننا جنّة!» وهو صادر عن وزارة السياحة والآثار، ويمثّل مبادرة سياحية محليّة يبدو فيها التعاون والتنسيق واضحاً بين الوزارة وشركات السياحة والمطاعم والفنادق والجمعية الملكية لحماية الطبيعة، وهو تقريباً المشروع الذي اعتمده في السابق الوزيران: طالب الرفاعي ونايف الفايز..

 
في السابق تندّرنا على الشعار بالقول: «صحيح أنّ الأردن أحلى ولكنّه أغلى!»، بعد مقارنة الأسعار في تركيا ومصر ولبنان وغيرها مع أسعارنا، ولكنّ متابعتنا للموقع الالكتروني للمشروع الجديد أكّدت أنّ الأسعار هذه المرّة ليست تشجيعية فحسب، بل هي رخيصة إلى حدّ ما، ممّا سيشجّع العائلات الأردنية على المشاركة.
 
التسجيل سيكون على الرقم الوطني، بمعنى أنّ السائح العربي أو الأجنبي لن يتاح له المشاركة، وهذا طبيعي ومعمول به في دول كثيرة، ولكنّنا كنّآ نُفضّل فتح الباب للعرب على الأقل للتسجيل ولو بأسعار مختلفة، فالعائلات الخليجية مثلاً ستكون سعيدة للتواجد مع مجموعات أردنية في نفس الحافلات، فهذا سبب أضافي لسياحتهم عندنا أصلاً.
 
حضرت قبل نحو عشرين عاماً مؤتمراً عالمياً نظّمه الدكتور باسم الطويسي، ومع أنّ موضوعه الرئيسي كان «البترا»، فقد استمعت من خبيرة آثار دولية قولها: إنّ الأردن لو بنى على حدوده سوراً، وجعل له بوابة لكتب عليها: «أهلاً بكم في متحف الأردن، وسيكون أكبر متحف في العالم»، وهذا صحيح جداً، فمن الصعب على أحد أن يجوب أنحاء البلاد دون أن يمرّ كلّ عشرة كيلومترات، أو حتى أقلّ، دون أن يرى معلماً تاريخياً ما يستأهّل التوقّف عنده.
 
الأردنيون بشكل عام لا يعرفون الأردن، ولا يستمتعون بفرادته التاريخية والجغرافية وهي مقوّمات السياحة، ومن شأن المبادرة الجديدة أن تملأ هذا الفراغ، وستضرب عدّة عصافير بحجر واحد، منها أن يتعرف الاردنيون على الاردن وما تعنيه المسألة من إعادة تشكيل العلاقة بين الأرض والإنسان، ما بين المكان وأهله، وأيضاً تقليص استنزاف سياحة الأردنيين في الخارج، وفتح أبواب توظيف الآلاف من الشباب في قطاع السياحة الرائج، والترويج لأماكن جديدة مستحقّة، حيث شبع الناس من الحديث عن البترا والعقبة والبحر الميت، وآن لنا أن نوسّع البيكار أكثر وأكثر، ويبقى أنّه كان بالامكان إختيار شعار آخر للمبادرة لا يبدأ بكلمة «يلّا»، وللحديث بقية