Friday 29th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    20-Mar-2017

عباس يجري مباحثات مع السيسي اليوم ويلتقي ترامب منتصف نيسان
 
نادية سعد الدين
عمان-الغد-  يزور الرئيس محمود عباس، اليوم، القاهرة، تلبية لدعوة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، لبحث آخر المستجدات في الأراضي المحتلة، وجهود تحريك العملية السياسية، وذلك قبيل اللقاء الفلسطيني- ال أميركي في منتصف الشهر المقبل بواشنطن. يأتي ذلك بينما أنهى مبعوث الرئيس ال أميركي، جيسون غرينبلات، زيارته لفلسطين المحتلة، لأجل تحديد سبل استئناف المفاوضات بدون شروط مسبقة من الجانب الفلسطيني، ووفق أسس "عدم إمكانية حق العودة أو تقسيم القدس، والانسحاب الإسرائيلي من حدود الرابع من حزيران 1967 غير وارد، مقابل تبادل الأراضي، والإعتراف بيهودية الدولة، تمهيداً للإعلان عن إنهاء الصراع"، وفق ما كشف عنه عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ذو الفقار سويرجو.
إلى ذلك؛ قال السفير الفلسطيني في مصر، مندوبها الدائم لدى الجامعة العربية، جمال الشوبكي، إن "الرئيس عباس يصل اليوم للقاهرة، بناء على دعوة أخيه الرئيس السيسي، حيث ستعقد جلسة المباحثات، غداً، في مقر الرئاسة المصرية، لبحث الأوضاع المستعجلة والهامة على الساحة الفلسطينية والعربية".
وأضاف، في تصريح أمس، إنه "سيتم خلال اللقاء بحث تطورات القضية الفلسطينية بكافة جوانبها، في إطار حرص الرئيس عباس على إجراء مشاورات مع الرئيس السيسي فيما يخص الوضع الفلسطيني، والمخاطر التي تواجه القضية الفلسطينية، وسبل دعمها قبيل انعقاد القمة العربية"، في 29 الشهر الجاري بالأردن.
وأوضح أن "الرئيس عباس سيضع نظيره المصري في صورة الإتصالات والمحادثات الأخيرة التي جرت مع الإدارة الأميركية، لاسيما فيما يتعلق بحل الدولتين للالتزام بعملية سلام حقيقية، وإخراج العملية السياسية من الجمود الحالي".
من جانبه، قال المتحدث الرسمي باسم رئاسة جمهورية مصر العربية، السفير علاء يوسف، إن "زيارة الرئيس عباس إلى مصر تأتي في إطار التشاور والتنسيق المستمرين بين الجانبين حول مختلف القضايا العربية والدولية ذات الاهتمام المشترك، لا سيما قبيل انعقاد القمة العربية".
وأوضح أنه "من المنتظر أن تتطرق المباحثات بين الجانبين إلى الأوضاع الإنسانية والاقتصادية والأمنية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والأفكار المتداولة بشأن سبل استئناف عملية السلام، لا سيما في ضوء عضوية مصر الحالية في مجلس الأمن".
وزاد أن النقاش يتناول "الاتصالات التي تقوم بها (القيادة المصرية) مع الأطراف الإقليمية والدولية، بهدف توفير البيئة الداعمة لاستئناف عملية السلام، وتشجيع الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي على العودة إلى المفاوضات."
وفي الأثناء؛ قالت الأنباء الفلسطينية أن الرئيس عباس تلقى دعوة من البيت الأبيض للقاء الرئيس ال أميركي، دونالد ترامب، في واشنطن، منتصف شهر نيسان (إبريل) القادم.
وكان الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، قال في تصريح سابق أن "الرئيس ترامب وجه دعوة رسمية للرئيس عباس لزيارة البيت الأبيض، خلال محادثة هاتفية، لبحث سبل استئناف العملية السياسية"، مؤكداً التزامه بعملية سلام تقود إلى سلام حقيقي بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
جاء ذلك؛ فيما اعتبر القيادي في الجبهة الشعبية، ذو الفقار سويرجو، عبر صفحته على "الفيسبوك"، أن "التنازلات المؤلمة التي تريدها الإدارة الامريكية مقابل بقاء السلطة تعني تصفية القضية برعاية الوكلاء الجدد في المنطقة ".
ولفت إلى أن تلك التنازلات تشمل "القدس عاصمة موحدة "لإسرائيل"، حق العودة غير وارد على الإطلاق، الانسحاب من شريط نهر الأردن غير وارد مقابل السيطرة الإسرائيلية من النهر إلى البحر، والإعتراف بالدولة اليهودية، وتبادل أراضي وسكان حسب مشروع "اريه يوشع" سلام اقتصادي وتطبيع شامل، نحو إعلان إنهاء الصراع"، بحسبه.
وكان موقع "تيك ديبكا" الإسرائيلي قد تحدث، أمس، عن الشروط ال أميركية التي عرضها المبعوث ال أميركي على الرئيس عباس خلال لقائهما المنصرم، لأجل "العودة للمفاوضات بدون شروط فلسطينية مسبقة، مع تأكيد مواصلة إدارة الرئيس ترامب دعمها لفكرة دولتين لشعبين"، بحسبه.
وطبقاً لما نقله الموقع الإسرائيلي؛ فإن الشروط تتمثل في "الموافقة الفلسطينية على إشراك دول عربية، مثل الأردن ومصر والسعودية والإمارات، في المفاوضات إلى جانب الإدارة ال أميركية، وعدم تجميد كامل للبناء الاستيطاني، بينما لن تقام مستوطنات جديدة".
ويتزامن مع ذلك "قيام السلطة بإجراءات فاعلة لوقف المقاومة ضد سلطات الاحتلال، عبر إحداث تغيرات حقيقية في النظام التعليمي الفلسطيني وتغيير أسماء أطلقت على شوارع فلسطينية سميت بأسماء شهداء فلسطينيين لجانب وقف التحريض عبر وسائل الإعلام الفلسطينية، ووقف دفع رواتب لأسر الشهداء والأسرى القابعين في السجون الإسرائيلية".
كما يتوجب على السلطة، وفق ما زعمته صفحة الموقع الإسرائيلي، "تنفيذ إصلاحات في الأجهزة الأمنية الفلسطينية، والتوقف عن تحويل أموال لقطاع غزة، حيث يساهم الأمر بتمويل مصروفات حركة "حماس"، فما نسبته 52% من ميزانية السلطة الفلسطينية يتم تحويله لقطاع غزة"، بحسب الموقع.
على صعيد متصل؛ اعتبرت جبهة التحرير الفلسطينية سحب أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، تقرير لجنة (الاسكوا) حول الابرتهايد الإسرائيلي، يعدّ "استجابة لضغوطات واملاءات حكومة الاحتلال، والإدارة ال أميركية، وانتهاكا صارخاً لمبدأ العدالة الإنسانية، والقانون الدولي الإنساني". 
وقالت، في بيان أمس، "ليست المرة الأولى التي يقدم فيها " غوتيريس" على ممارسة هذا السلوك المشين والمحابي لحكومة الاحتلال، خاصة عندما يتعلق الأمر بعدالة القضية الفلسطينية"، لافتة إلى موقفه "من اعتبار المسجد الأقصى المبارك هيكلا وملكاً يهودياً، في رد منه على قرار منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم "اليونسكو" الذي صدر في شهر تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، وقضى بأنه "تراثاً إسلامياً خالصاً، ولا علاقة لليهود به".
وكانت الجبهة قد أشادت بمصداقية وشفافية تقرير لجنة الاسكوا، الذي أفاد بان حكومة الاحتلال، قد أسست لنظام فصل عنصري "ابارتهايد" يهيمن على الشعب الفلسطيني، مثبتاً بالوقائع والأدلة، بأن ممارسات وإجراءات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، تشكل جريمة فصل عنصري، كما تعرفها صكوك القانون الدولي.
كما ثمنت "الموقف الشجاع للأمينة التنفيذية للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الاسكوا)، ريما خلف، التي قدمت استقالتها من منصبها احتجاجاً ضد ممارسة الضغوط عليها لسحب التقرير، مؤكدة أن "الحكومات التي تمارس الانتهاكات، هي ذاتها التي تمارس الضغوط لإسكات صوت الحق".