Thursday 28th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    22-Mar-2017

بدران: التراث الأدبي والفكري للقدس وثيقة تاريخية بوجه التهويد والتغيير
 
عمّان  -  أكد مشاركون في المؤتمر الدولي "القدس في الأدب العالمي الحديث" إن الامة تعيش اليوم في ظل ظروف استثنائية، وهي ليست الأصعب في تاريخها وتخوض مرحلة جديدة من مراحل دعم القدس خصوصا والاراضي المحتلة عموما في ظل ما تتعرض له المدينة من محاولات مستمرة لتهويدها ونزع هويتها العربية والاسلامية.
وبين المشاركون وهم أدباء ومفكرون وأكاديميون خلال المؤتمر الذي نظمته كلية اللغات الأجنبية في الجامعة الأردنية وافتتحه مندوبا عن سمو الأمير الحسن بن طلال رئيس الوزراء الأسبق الدكتور عدنان بدران أن التراث الأدبي والفكري لتاريخ المدينة المقدسية الممتد لمئات السنين، يعد وثيقة تاريخية مهمة بوجه تهويدها ومحاولات طمس هويتها.
وثمنوا الدور الذي اضطلع به الهاشميون في خدمة القضية الفلسطينية والدفاع عنها وعن مقدساتها في مواجهة المخطط التهويدي، مجمعين على أن الوصاية الهاشمية ما هي إلا دليل قاطع على ارتباط الهاشميين الأزلي بمسرى رسول الله ورعاية مقدساته بدعم مباشر من جلالة الملك عبدالله الثاني في دفاعه عن عروبة القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية.
وفي كلمته بالافتتاح أكد بدران أهمية عرض التراث الأدبي والفكري لتاريخ المدينة المقدسية الممتد لمئات السنين، والذي يعد وثيقة تاريخية مهمة في وجه التهويد والتغيير والتنقيب والتعديل الذي يجري في المدينة المقدسة، مبينا أهمية تبيان ما يجري في المدينة المقدسة، وما تتعرض له من عمليات التهويد".
ويهدف المؤتمر الذي يختتم غدا إلى تحقيق عدد من الأهداف أبرزها الاحتفال بمدينة القدس بوصفها رمزا للسلام، وإبراز القيمة الإبداعية والأدبية للمدينة في اللغات والآداب العالمية المختلفة، وإبراز مكانتها أيضا كأيقونة للتعايش السلمي والإنساني، بالإضافة إلى التركيز على الارتباط المكاني للإنسان (علاقة المقدسيين الأزلية بمدينتهم).
وقال رئيس الجامعة الأردنية الدكتور عزمي محافظة، "إنه وقبل خمسين عاما نهض الأردنيون وساروا نحو حلم الحرية، فعطروا أرض الوطن بدماء الشهادة في أرض الكرامة".
وأضاف: "إننا اليوم وفي ظل هذه الظروف الاستثنائية، وهي ليست الأصعب في تاريخنا، واثقون بقدرتنا على خوض مرحلة جديدة من مراحل دعم إخوتنا وأهلنا في فلسطين وبيت المقدس؛ ففي هذا الزمن المعرفي تعد المعرفة والعلم أحد أهم الأدوات في المواجهة وتعزيز الحضور".
وأشار محافظة إلى ان انعقاد المؤتمر جاء ليعرض الموروث الأدبي والفكري العلمي لمدينة القدس وتعزيزا لصمود الأهل في القدس وربوع فلسطين، لافتاً إلى ان الجامعة اعتمدت يوم التاسع والعشرين من شهر تشرين الثاني (توفمبر) من كل عام يوما لنصرة القدس، إلى جانب إقرار مادة "القدس" في حزمة المواد الاختيارية التي أقرتها الجامعة مؤخرا.
بدوره قال مدير وكالة التعاون والتنسيق الدولي التركية (تيكا) في الأردن محمد صديق يلدريم، "إن الوكالة قامت بدعم المؤتمر في إطار جهودها لمد جسور الأخوة والصداقة بين الشعب العربي والفلسطيني على وجه الخصوص مع تركيا، كي تكون القدس في وجدان الأمة العربية".
من جانبه القى رئيس جامعة ماردين التركية أحمد اغيراقجة في الجلسة الأولى تناول فيها دور العثمانيين في حماية القدس ومقدساتها معربا عن سعادته بالمشاركة في المؤتمر.
من جهته أوضح عميد كلية اللغات الأجنبية في الجامعة الأردنية الدكتور محمود الشرعة أن المؤتمر يأتي لإبراز مكانة القدس في الضمير العالمي ليؤكد هوية القدس العربية والإسلامية الأزلية، رغم ما تواجهه من حرب شعواء ومحاولات بائسة لتغيير معالمها العربية وتركيبتها السكانية والاجتماعية.
وأشار إلى أن المؤتمر يتناول أوجه كثيرة لطروحات القدس أدبيا وفنيا ونظريا، من خلال أوراق بحثية، ومداخلات حول مدينة القدس في الشعر العربي والتركي، والرواية العربية والعالمية في السينما، وفي المسرح والصحافة، ويتعرض إلى محاولات التشويه الممنهجة لصورة القدس من أجل اختطافها من بيئتها العربية والإسلامية. - (بترا)