Friday 29th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    24-Jan-2020

اقتحام «مصلى باب الرحمة» سبع مرات خلال ثلاثة أسابيع

 فلسطين المحتلة - صعّدت شرطة الاحتلال منذ بداية العام الجاري 2020 من سياسة الإبعاد عن المسجد الأقصى المبارك والبلدة القديمة في مدينة القدس المحتلة.

ورصدت شبكة «قدس الإخبارية» تسليم 44 قرار إبعاد عن المسجد الأقصى والبلدة القديمة والقدس ومنطقة «باب العامود» (أحد أبواب البلدة القديمة)، وذلك منذ الأول من كانون ثاني الجاري وحتى أمس الأول الأربعاء. وأوضحت أن شرطة الاحتلال سلّمت قرارات الإبعاد لفلسطينيين من سكان مدينة القدس وضواحيها ومن الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948. وأشارت إلى أن قرارات الإبعاد كانت تُسلّم عقب استدعائهم للتحقيق في مراكز التوقيف الإسرائيلية غرب مدينة القدس، والتحقيق معهم لعدّة ساعات، ثم الإفراج عنهم بتسليمهم القرار أو تبليغهم شفهيّاً بذلك.
وشهد المسجد الأقصى وباحاته منذ بداية العام الجاري توتّراً كبيراً إثر الاعتداءات على المصلين بعد أدائهم صلوات الفجر والمغرب والعشاء، بالضرب والهراوات وإطلاق القنابل الصوتية والعيارات المطاطية دون مراعاة لحرمة المسجد؛ ما أدى إلى إصابة 15 مصلياً من بينها خمس إصابات بالرصاص المطاطي.
وتم استهداف «مصلى باب الرحمة» بشكل لافت حيث تم اقتحامه أكثر من سبع مرّات خلال الشهر الجاري، حيث كانت عناصر شرطة الاحتلال يدنّسونه بأحذيتهم، فيقتحمونه ويصوّرون كل من بداخله.
في موضوع آخر، رفضت الإدارة المدنية التابعة للاحتلال الإسرائيلي، في السنوات السابقة، ما مقداره 98.6% من الطلبات التي قدمها الفلسطينيون للحصول على تصاريح بناء في المنطقة (c/ج) في الضفة المحتلة.
ووفقًا لمعطيات الإدارة المدنية التي قدمتها للمنظمة الحقوقية «يِمكوم»، فإنها وافقت على 21 طلبًا فقط، من أصل 1485 طلبًا، تقدم بها فلسطينيون للبناء، وذلك خلال السنوات 2016 – 2018.
كما أصدرت سلطات الاحتلال خلال الفترة نفسها، 2147 أمرًا لهدم مبان فلسطينية في المنطقة نفسها، بزعم البناء غير المرخص، وتم تنفيذ 90 أمر هدم منها حتى الآن.
وزعمت «الإدارة المدنية» أنها أصدرت خلال هذه الفترة 56 تصريح بناء، لكن تبين أن 35 منها لم تصدر بموجب طلبات قدمها فلسطينيون، وإنما في إطار خطة الاحتلال لنقل أبناء عشيرة الجهالين من مكان سكناهم، شرقي القدس، إلى منطقة قرب العيزرية. ولم يتم تنفيذ هذه التصاريح.
ومنذ العام 2000 وحتى العام 2018، قدّم الفلسطينيون 6,532 طلبًا للحصول على تصاريح بناء في المنطقة «C»، وتمت المصادقة على 210 طلبات (3.2%) فقط.
وقالت إن معظم الطلبات التي تمت الموافقة عليها، كانت طلبات للحصول على تصاريح لمبان قائمة، وصدرت ضدها أوامر هدم.
وأوضح مُركّز المنطقة «C» في منظمة «بِمكوم»، «ألون كوهين- ليفشيتس» أنه «كلما ازدادت مصلحة «إسرائيل» في الضفة، انخفض عدد التصاريح بشكل حاد. ونرى ذلك خصوصًا بعد اتفاقيات أوسلو، وعندها حدث انخفاض دراماتيكي».
وقال كوهين– ليفشيتس إن «المنطقة التي بإمكان الفلسطينيين البناء فيها بصورة قانونية وفي نطاق مخططات مصادق عليها، وغايتها تقييد التطوير، مساحتها 0.5% من مساحة المنطقة C، بينما مساحة المخططات للمستوطنات تبلغ 26%».
وبحسب منظمة «بمكوم»، فإنه توجد 240 قرية في المنطقة «C»، لكن لـ 27 منها فقط توجد خرائط هيكلية اليوم.
في المقابل، قالت المحامية «قمر مشرقي أسعد»، من منظمة «حقل» والمتخصصة بقوانين الأراضي بالضفة، إن «الفلسطينيين غير ممثلين في لجان التخطيط، والخطط التي وضعتها المجالس المحلية الفلسطينية لا يتم دفعها قدمًا، والدولة (الاحتلال) لا تبادر بنفسها إلى خطط، كما أن التصاريح ليست كافية، لكنها في الوقت نفسه تشدد تطبيق القانون».
وأشارت إلى أن سلطات التخطيط ترفض بصورة منهجية، وخلافًا لواجبها، منح تصاريح بناء أو تنظيم البناء في الضفة، وتمنع عمليًا، بشكل متعمد، أي إمكانية أعمال لبناء فلسطينية قانونية في هذه المنطقة.(وكالات)