Friday 29th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    14-Aug-2017

الساهر يحمل جمهوره لأمسية مليئة بالرومانسية والحب بالبحر الميت
 
إسراء الردايدة
عمان-الغد-  انتظر الجمهور تلك اللحظة التي يقف فيها قيصر الغناء العربي، الفنان العراقي كاظم الساهر، على المسرح، لتحمل الأمسية رومانسية ورقة وكثيرا من الحب والدلال.
في حفلين متتاليين، استمع قرابة 5 آلاف شخص من مختلف الجنسيات لصوت القيصر، وهو يردد كلمات الحب ومواويل العشق وأشعار نزار قباني.
افتتاحية الأمسية التي استمرت قرابة الساعتين كانت بـ”ها حبيبي” من ألبوم “بعد الحب” الذي صدر في العام 1995، وفي مطلعها “ها حبيبي.. مو على بعضك أحسك.. منو زعلك أنت.. مني تزعل لك والله زعل الدنيا كلها.. ولا مكروه يمسك حبيبي”.
الحفل الذي احتضنه قصر المؤتمرات في البحر الميت، نظمته شركة “16th of May events”، ويحظى برعاية وزارة السياحة والآثار وهيئة تنشيط السياحة، وصحيفة الغد، وفندق هيلتون، وتلفزيون رؤيا، وكوزمو، وأورانج، وإذاعات وتر وbeat وmood fm؛ حيث كان منظما وحظي بإشادة الحاضرين من حيث تسهيلات الوصول الى جانب الدقة في توزيع وبلوغ المقاعد وكل التفاصيل التي تشمل التجهيزات الصوتية للمنطقة وصولا للمرافق ومواقف السيارات.
الساهر؛ صاحب الحنجرة القوية الذي يؤدي ألوانا مختلفة من الغناء، ويمتلك أداء باهرا، يمتزج بين الرصانة والثقافة، ولديه القدرة على إدارة المسرح بكاريزما خاصة وطاقة تعبيرية مؤثرة تخرج من صوته.
فهو يغني مقامات عراقية، وأغان شعبية، وصولا للأغاني الكلاسيكية والقصائد، فيما لمخارج الحروف من حنجرته وضوح ونبرة خاصة، لاسيما حين يغني القصائد ويجسدها بطاقة تعبيرية وأحاسيس تنتقل للمستمع.
ولقيصر الغناء العربي طبقتان صوتيتان مختلفتان، هما اللتان مكنتاه من تأدية ألوان غنائية لا يمكن لغيره أن يجيدها ليقترب صوته من الأداء الأوبرالي، متنقلا بين طبقات صوتية عدة.
ولأن حفلات الساهر لا تشبه غيرها، كانت غالبية الحضور من الجنس اللطيف الذي يعشق غزله وانتصاره للمرأة ودلاله لها، ليغني مجموعة من أغاني ألبومه الأخير “كتاب الحب” التي ضمت “كوني امرأة خطرة” و”عيد العشاق”، و”ليلى” و”أراضي خدودها”.
ومن أغانيه القديمة، عاد الساهر بجمهوره لـ”عبرت الشط” و”زيديني عشقا”، و”هذا اللون” وصولا لـ”أشهد أن لا امرأة”، ليغني قصيدة نزار قباني “شؤون صغيرة”، التي رددها الجمهور بصوت واحد، وجاء فيها: “شؤون صغيرة تمر بها أنت دون التفات/ تساوي لدي حياتي جميع حياتي/ حوادث قد لا تثير اهتمامك أعمر منها قصور/ وأحيا عليها شهور وأغزل منها حكايا كثيرة/ وألف سماء وألف جزيرة شؤون صغيرة”.
ومن أكثر الأغاني تفاعلا كانت أغنيته “ما حبك بعد روح” التي يقول فيها “ما ريدك بعد روح.. ما حبك بعد روح.. ما شيلك وسط عيني.. بس بالقلب والروح.. ما ألمسك ولا لمسة.. ولا أهمسلك ولا همسة.. لسا ماشفت لسا.. شو مخبيتلك الروح”.
وأيضا “الحلوة” التي كانت للدبكة فيها خاصية وتفاعل بين الجمهور بشكل كبير وأجواء حماسية، جعل من حضوره لليلتين متتاليتين لحظات لا تنسى، تركها ابن الموصل في الجمهور.
ويأتي هذا الحفل ليسلط الضوء على أهمية الأردن كمقصد سياحي، من خلال إبراز الجانب الفني والثقافي ليكون الأردن بوابة السلام والأمن والأمان، ووجهة استراتيجية للمهرجانات والنشاطات الثقافية.
ويرتبط اختيار البحر الميت تحديدا لإقامة فعاليات مميزة، نظرا لحيوية المنطقة وأهميتها على خريطة السياحة العالمية، ولما تتمتع به من إرث وتاريخ حضاري.