Friday 29th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    12-May-2019

عوامل تزيد من احتمالات إعلان الاحتلال الحرب على قطاع غزة

 فلسطين المحتلة - لا يزال الإعلام والمحللون الإسرائيليون ينشغلون بالجولة القتالية الأخيرة، واحتمالات اندلاع الحرب بين إسرائيل وقطاع غزة في وقت قريب، خاصة في ظل توفر «عوامل محفزة للتصعيد»، ما يعني أن الجولة القتالية الأخيرة قد تكون «عرضا أوليا» لما قد يحصل لاحقا.

وأجمعت تحليلات كثيرة على أن احتمال اندلاع القتال مجددا يبقى قائما، خاصة في ظل تلكؤ الاحتلال الإسرائيلي في تنفيذ تفاهمات التهدئة التي تم التوصل إليها. يشار في هذا السياق إلى أن حركة الجهاد الإسلامي حذرت مرارا من عدم تنفيذ التفاهمات، ودعت، الجمعة، إلى التصعيد ونقل مسيرات العودة إلى الضفة الغربية.
واعتبرت تحليلات إسرائيلية أن «عوامل محفزة للتصعيد» قد توفرت في الجولة القتالية الأخيرة، وجعلت الطرفين، إسرائيل وفصائل المقاومة الفلسطينية، يقفزان دفعة واحدة إلى ما كان يعتبر «مراحل متقدمة من القتال»، بيد أنه لا توجد أي قناعة بأن إسرائيل قد استعادت هيبة الردع، وبالتالي فإن احتمالات اندلاع القتال مجددا لا تزال قائمة، خاصة وأن أسبابه لا تزال قائمة.
كما تجدر الإشارة إلى حقيقة وجود حملة إسرائيلية، تنشط مؤخرا، تطالب بفرض نزع أسلحة قطاع غزة، تحت طائلة التهديد العسكري، كما فعل النظام السوري عندما اضطر للتخلي عن أسلحته الكيماوية.
وفي هذا الإطار، كتب المحلل السياسي الإسرائيلي، بن كسبيت، في موقع «المونيتور»، أن الجولة القتالية الأخيرة بين إسرائيل وقطاع غزة عنيفة وأوقعت عددا أكبر من القتلى مقارنة بسابقاتها، حيث أنه للمرة الأولى قفز الجيش الإسرائيلي دفعة واحدة إلى ما كان يعتبر «مراحل متقدمة من القتال»، حيث نفذ عملية اغتيال موضعي ودمر مقرات قيادية وغرف عمليات رغم أنها كانت داخل مبان سكنية.
كما لجأت حركتا حماس والجهاد الإسلامي بدورهما إلى تحقيق قفزة أيضا، حيث حاولتا إحداث ثغرة في منظومة «القبة الحديدية» لاعتراض الصواريخ، من خلال إطلاق عدد كبير من الصواريخ خلال فترة زمنية قصيرة لتجاوزها.
وعن ذلك قال مصدر أمني إسرائيلي لـ»المونيتور» إن نسب نجاح القبة الحديدية لا تزال عالية، ولكن عند إطلاق عدد أكبر من الصواريخ دفعة واحدة، فمن الطبيعي أن يرتفع عدد الصواريخ التي لا تعترض، رغم أن نسبتها لا تزال 8%، مشيرا إلى أن إطلاق 10 صواريخ يختلف عن إطلاق صاروخين.
واعتبر بن كسبيت أن النتيجة، بالنسبة لإسرائيل كانت صعبة، حيث سقط 4 قتلى، الأمر الذي يؤكد أنه لا يوجد حماية محكمة من رشقات الصواريخ والمقذوفات. وبحسبه فإن عوامل «محفزة للتصعيد» توفرت لدى الطرفين، فمن جهة إسرائيل هناك رئيس أركان جديد للجيش، وهو أفيف كوخافي، الذي يبدو أنه «ملّ أسلوب الجولات القتالية» والفترات الزمنية الآخذة بالقصر بينها، ومن جهة ثانية، فإن حركة الجهاد الإسلامي تحاول تحقيق نوع من الاستقلالية والتحلل من ضبط النفس، بما «يفسد على حركة حماس خططها»، على حد قوله.
في موضوع آخر، وجهت الخارجية الفلسطينية رسالة إلى اتحاد الإذاعات الأوروبية، دعته فيها إلى سحب أي مواد ترويجية لمسابقة «يوروفيجن للأغنية 2019» التي تم تصويرها في مدينة القدس المحتلة.
وطالبت الخارجية من اتحاد الإذاعات الأوروبية بعدم السماح لإسرائيل، «القوة القائمة بالاحتلال، باستغلال هذا الحدث العالمي لترسيخ استعمارها، وإخفاء واقعها الاستعماري وممارسات التمييز العنصري، وانتهاكاتها الممنهجة وواسعة النطاق، نظرا لما يتمتع به اتحاد الإذاعات الأوروبية من القدرة على التأثير على الرأي العام العالمي». وأضافت أن ذلك، قد يساهم في تطويع الفكر، وقبول سلوكها وممارسات إسرائيل غير القانونية.
وشددت الخارجية على أن «ما تقوم به سلطات الاحتلال من بث مواد ترويجية تلغي وجود دولة فلسطين عن الخارطة المستخدمة كشعار للمسابقة، ودون وجود موقف رافض وواضح من اتحاد الإذاعات، يشكل اعترافا ضمنيا من قبل «يوروفيجن» بهذه السياسات الإسرائيلية غير المشروعة التي تنتهك القانون الدولي وقانون حقوق الإنسان بما فيها حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير وغيرها من الحقوق الثقافية بما يتنافى مع سياسات الاتحاد الأوروبي، وهو أمر غير مقبول». وعبرت في رسالتها عن «موقفها الرافض لإقامة هذا الحدث الهام مع دولة استعمارية تنتهك القانون الدولي بلا هوادة وتضطهد الفلسطينيين، وكذلك تضم الأراضي بشكل غير قانوني وتنهب مواردها الطبيعية للشعب الفلسطيني».
وأكدت الوزارة أن رسالة الفن، ورسالة «اليوروفيجن» يجب أن تتنافى مع الاستعمار، والاحتلال، مطالبة القائمين على المسابقة باتخاذ مواقف واضحة تجاه استغلالها من قبل إسرائيل.
وشيّع المئات من الفلسطينيين، أمس السبت، جثمان شاب استشهد الجمعة، برصاص الاحتلال الإسرائيلي خلال مشاركته في «مسيرة العودة وكسر الحصار» قرب الحدود الشرقية لمدينة رفح، جنوبي قطاع غزة. وأدّى المُشيّعون صلاة الجنازة على جثمان عبد الله جمعة عبد العال (24 عاما)، قبل أن يتم مواراته الثرى في مقبرة مدينة رفح. واعتقلت قوات من سلاح البحرية الإسرائيلي، أمس السبت، ثلاثة صيادين فلسطينيين من عائلة واحدة، في عرض البحر قُبالة شواطئ مدينة غزة. (وكالات)