Friday 29th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    10-Jan-2017

"ذبحتونا" تطالب بسحب دوسية "تكفيرية".. و"التربية" لا تملك الصلاحيات
 
آلاء مظهر
عمان –الغد-  فيما طالبت الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة "ذبحتونا" وزارة التربية والتعليم و"دائرة المطبوعات والنشر"، بسحب دوسية قالت إنها "تنشر أفكارا تكفيرية لطلبة الصف الخامس الابتدائي"، أكد مصدر مطلع في الوزارة أن الأخيرة "لا تملك السلطة لضبط الكتب والدوسيهات والملخصات الموجودة في المكتبات".
وكانت "ذبحتونا"، أصدرت بيانا أمس، طالبت فيه الوزارة ودائرة المطبوعات والنشر، بضرورة "سحب دوسية تنشر أفكارا تكفيرية لطلبة الصف الخامس الابتدائي". 
وأشارت الحملة ببيانها إلى "وجود دوسية لغة عربية لطلبة الصف الخامس تحمل اسم "الوسيط"، وتباع في المكتبات والأسواق، تتهم ابن سينا بأنه رجل ملحد فلسفي قرمطي يسبّ الصحابة، وقد حكم بكفره شيخ الإسلام ابن تيمية والغزالي والفارابي".
وأبدت استغرابها مما ورد في الدوسية، معتبرة أنه "يحرض أطفالنا على اعتبار الفلسفة تهمة تستحق التكفير، علماً أن محتوى المادة الموجودة في الكتاب المدرسي يشيد بابن سينا من كافة النواحي".
وحمّلت وزارة التربية "مسؤولية ما يحدث، خاصة وأنها أوقفت توزيع الإجابات النموذجية على المعلمين، منذ أكثر من عامين، ما فتح المجال لكل شخص كي ينشر أفكاره و"سمومه" لأطفالنا دون رقيب ولا حسيب".
كما اعتبرت الحملة دائرة المطبوعات "مسؤولة عن هذا الخلل، حيث تجيز هكذا "دوسيات" دون متابعة حقيقية، وفي المقابل تتابع التفاصيل الدقيقة لما تنشره المواقع الإلكترونية والصحف الحزبية وغيرها".
وختمت "ذبحتونا" بيانها بالتأكيد على أنه "لا يمكن محاربة الجماعات التكفيرية إلا من خلال معالجة هذا الفكر التكفيري المنتشر في مدارسنا، والذي يعلم أولادنا تكفير مجتمعهم وعلمائهم ورموزهم الوطنية".
بدوره، أكد مصدر مطلع في وزارة التربية انها "نبهت وحذرت الطلبة وذويهم مرارا وتكرار بضرورة الالتزام بالكتاب المدرسي المقرر وعدم الرجوع الى الدوسيهات والملخصات التي شوهت الكتب المدرسية واختزلت المواد الموجودة في داخله على شكل أسئلة وأجوبة".
وقال المصدر لـ"الغد" إن "الوزارة لا تملك السلطة لضبط الكتب والدوسيهات والملخلصات الموجودة في المكتبات"، مشيرا الى أن هذا "يقع ضمن اختصاص هيئة الإعلام المرئي والمسموع".
من جانبه، أوضح مدير عام هيئة الإعلام المرئي والمسموع محمد قطيشات، أنه "تم إلغاء دائرة المطبوعات والنشر في العام 2014 وتم دمجها مع هيئة الإعلام المرئي والمسموع وسميت بمسمى هيئة الاعلام وتعمل وفقا لقانون المطبوعات والنشر والإعلام المرئي والمسموع".
وأبدى قطيشات استغرابه من "عدم اطلاع من يحمل المسؤولية لدائرة المطبوعات على هذه التفاصيل، وإطلاق الأحكام دون أدنى استقراء لنصوص قانون المطبوعات  والتي منعت الرقابة المسبقة على طباعة الكتب وتوزيعها وفقا للمادة 35 من قانون المطبوعات ، حيث لا تقوم هيئة الإعلام بالرقابة المسبقة على طباعة الكتب وتوزيعها".
وقال إن "المشرع الأردني أعطى لهيئة الإعلام حق اللجوء للقضاء لمنع تداول أي كتاب فيه مخالفة للتشريعات".
وحول الدوسية المذكورة، قال قطيشات: "لا بد لنا من الاطلاع على المنشور فيما اذا كان كتابا مودعا لدى المكتبة الوطنية ومطبوعا لدى إحدى المطابع المرخصة، وكان مودعا لدى الهيئة قبل الطبع، أم كان عدة ورقيات موزعة على مكتبات خاصة، هذا إضافة الى أنه لا بد من عرض هذه الورقيات على جهة مختصة قانونا لتحكم فيما اذا كانت مخالفة للقوانين والتشريعات النافذة، لأننا لا نكتفي بآراء البعض على هذا النحو".
ورفض اتهام الهيئة بالرقابة على المواقع الإلكترونية، قائلا إن "مهمتنا القانونية وفقا للتشريعات هي تنظيم وتطوير قطاع الإعلام بما يخدم الإعلام ذاته أولا، وبالنتيجة يخدم الوطن ثانيا".
وأضاف: "إذا كان هناك شكوى تجاه أي كتاب يجب أن تقدم إلى هيئة الإعلام بشكل محدد حتى نستطيع أن نتخذ الإجراءات القانونية وفقا للأصول".