Friday 19th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    17-Sep-2018

الجزائر: بعد الجنرالات ..سحب جواز سفر رئيس الوزراء الأسبق تبون!
 
 
الجزائر- “القدس العربي”: قالت تقارير إعلامية جزائرية، إن مجلس قضاء العاصمة قرر سحب جواز السفر الخاص برئيس الوزراء السابق عبد المجيد تبون، الذي أقيل من منصبه صيف 2017، بعد أزمة عاصفة، مشيرة إلى مسؤولين سابقين آخرين من المحتمل أن يلتحقوا بقائمة الممنوعين من السفر.
 
وأضاف الموقع الإخباري “الجيري بارت”، أن رئيس الوزراء عبد المجيد تبون استدعي الأحد لتسليم جواز سفره، وتم إبلاغه أنه ممنوع من السفر، وذلك بعد يوم واحد من نشر وسائل الإعلام أسماء خمسة ألوية سابقين في الجيش سحبت جوازات سفرهم ومنعوا من السفر، بقرار من القضاء العسكري، بعد متابعتهم في قضايا الثراء غير المشروع واستغلال المناصب والنفوذ.
 
وأشار الموقع إلى أن جوازي سفر كل من اللواء مقداد بن زيان مسؤول المستخدمين السابق بالجيش واللواء عبد الغني هامل المدير العام السابق للشرطة سحبا أيضا في وقت سابق، وأن مسؤولين آخرين مدنيين وعسكريين سيلتحقون بقائمة الممنوعين من السفر خلال الأيام القليلة المقبلة.
 
جدير بالذكر أن عبد المجيد تبون شغل عدة مناصب سامية، آخرها كان منصب رئيس الوزراء، وكان مصنفا ضمن المسؤولين الذين لا يمكن التعرض إليهم، ولو بانتقادات في وسائل الإعلام، باعتباره أحد رجال الثقة بالنسبة للفريق الرئاسي، الأمر الذي فتح له أبواب قصر الحكومة بداية صيف 2017، خلفا لعبد المالك سلال، ولكن تبون بدأ مهامه بإعلان حرب غير مفهومة على رجال المال الذين يتدخلون في السياسة، ولَم يلبس أي قفازات للصدام مع “كبيرهم” علي حداد أحد أبرز وأغنى رجال المال الذين ظهروا خلال العشرين سنة الماضية، ووصل الأمر حد رفض مصافحته وحضوره اجتماعا بمقر مدرسة الضمان الاجتماعي، لتندلع حرب ضروس، اعتقد الكثيرون أن الخاسر فيها سيكون علي حداد رئيس منتدى رؤساء المؤسسات (باترونا) لأن تبون كان رجل الثقة بالنسبة إلى الرئيس، وظن هؤلاء أن دور ومهمة حداد انتهى، وأن وقت الحساب قد حان.
 
لكن الذي حدث كان غريبا وصادما، فقد ظهر حداد إلى جانب السعيد بوتفليقة شقيق الرئيس بوتفليقة في جنازة رضا مالك رئيس الحكومة الأسبق، وكانا يتبادلان الكلام والابتسامات، وفي نهاية مراسيم تشييع الجنازة أصر شقيق الرئيس أن يركب حداد معه السيارة الرئاسية وغادرا المقبرة معا، وهنا بدا واضحا أن مستقبل تبون هو الذي دفن في تلك المقبرة، إذ اندلعت بعدها حرب إعلامية ضده دامت عدة أيام مُرّغ خلالها في الوحل، قبل أن يصدر قرار إقالته!
 
تبون كان يرسل بعدها لبعض مقربيه ويقول إنه عائد، الأمر الذي فهم بأنه يريد الترشح للرئاسة، إما كمرشح لأحد أجنحة النظام، الذي كان ربما وراء “حربه” على علي حداد، أو كأرنب سباق بعد أن صنعت له صورة في المخيلة العامة، تصوره على أنه أراد محاربة الفساد فدفع الثمن بإقالته من منصبه.
 
وعاد اسم عبد المجيد تبون إلى الواجهة بعد ذلك، في إطار التحقيقات التي يقوم بها القضاء بشأن علاقات المتهم الرئيسي في قضية الـ701 كيلوغرام من الكوكايين كمال شيخي المعروف ب”البوشي”( الجزار)، إذ تم استدعاء نجل تبون للتحقيق ووضعه رهن الحبس المؤقت، بسبب اتهامه بتلقي رشوة من “البوشي” لتسهيل الحصول على تراخيص بناء لمشاريعه السكنية، في الوقت الذي كان فيه والده وزيرا للسكن!
 
جدير بالذكر أن وسائل إعلام مقربة من دوائر صنع القرار كشفت السبت، عن سحب جوازات سفر كل من اللواء مناد نوبة القائد السابق للدرك الوطني، وسعيد باي القائد السابق للناحية العسكرية الثانية، وعبد الرزاق شريف القائد السابق للناحية العسكرية الرابعة، واللواء حبيب شنتوف القائد السابق للناحية العسكرية الأولى، بالإضافة إلى بوجمعة بودواو الذي كان يشغل منصب مدير الشؤون المالية في وزارة الدفاع الوطني.
 
وذكرت أن القاضي العسكري اتخذ هذا القرار بعد مغادرة اللواء سعيد باي التراب الجزائري، رغم قرار منعه من السفر برفقة عائلته، وأن ذلك تم بعد وقوع تواطؤ داخل المطار، فيما تحدثت بعض وسائل الإعلام الجزائرية عن إقالة مدير شرطة الحدود بمطار هواري بومدين بسبب قضية مغادرة السعيد باي التراب الوطني رغم صدور قرار منعه من السفر.