Thursday 18th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    06-Oct-2018

شهر التوعية بـ«سرطان الثدي»* كمال زكارنة
الدستور - 
 
 
يشهد شهر تشرين الاول من كل عام الذي يعتبر الشهر العالمي للتوعية بسرطان الثدي، تكثيف حملات التوعية للفحص والكشف المبكر عن المرض نظرا لاهمية هذا الفحص الذي يرفع معدلات نسب الشفاء من المرض لاكثر من 90 % في حال اكتشافه في مراحله الاولى.
ولا تقتصر حملات التوعية بهذا المرض على الشهر الحالي، وانما تستمر طوال العام دون توقف من اجل مكافحة المرض وحماية السيدات منه ومحاولة القضاء عليه وانقاذ حياتهن من مخاطره وهو في مهده وقبل استفحاله، ولهذا يأتي التركيز والتشديد على ضرورة واهمية الفحص والكشف المبكر عن سرطان الثدي.
يعتبر سرطان الثدي الاكثر شيوعا وانتشارا بين جميع السرطانات التي يمكن ان تصيب النساء، وتشير اخر الاحصائيات الى ان معدلات انتشار المرض في المملكة والدول العربية ما زالت أقل منها في الدول المتقدمة، حيث يشير السجل الوطني للسرطان إلى تسجيل 1040 إصابة بسرطان الثدي، تشكل ما نسبته 37% من سرطانات النساء يليها سرطان الرحم والمبيض.
وتطورت الحملات التوعوية ضد المرض لتصبح تشاركية عربية تشارك فيها عدة دول عربية الى جانب الاردن، لتوحيد الجهود وتضافرها من اجل التصدي للمرض ومكافحته والانتصار عليه، وهذا العام تنطلق الحملات تحت شعار «الفحص المبكر..حياة».
الاردن حقق انجازات متقدمة محليا وعربيا على صعيد مكافحة المرض، من خلال مؤسسة ومركز الحسين للسرطان والبرنامج الاردني لسرطان الثدي والبرامج التوعوية والاقسام المتخصصة لمكافحة المرض، حيث ادخلت تقنيات جديدة حديثة لاجراء الفحص المبكر من خلال التصوير بواسطة احدث جهاز عالمي لهذا الغرض «الماموغرام»، ويتم نقل هذا الجهاز على عربات خاصة الى المناطق النائية في المحافظات لتمكين السيدات هناك من تصوير الثدي واجراء الفحص المبكر في مواقع واماكن عملهن وسكناهن مجانا، وايصال الرسائل التوعوية الضرورية الى محافظات المملكة كافة.
 وتساعد التوعية على الحد من الخوف من الفحص الدوري الذاتي وفي عيادة الطبيب خشية اكتشاف المرض، من خلال التأكيد أن هناك علاجات بسيطة وفعالة ليست لها مضاعفات، وتؤدي إلى نتائج ايجابية إذا استخدمت في الوقت المناسب وبالطريقة الصحيحة.
كما هي الجهود العلمية مستمرة دون توقف بهدف التوصل الى علاجات اكثر فعالية، واكتشاف ادوية جديدة للقضاء على المرض، فان الحملات التوعوية تتواصل ايضا بصفتها احد العوامل الرئيسة والاساسية في الوقاية من المرض والشفاء منه تماما في حالات الكشف المبكر.