Thursday 25th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    06-May-2019

قناة "المملكة" إنفاق هائل.. ومحتوى فارغ تماما

 جفرا نيوز- خاص

تقترب قناة المملكة من عامها الأول بعد نحو شهرين وسط عجز المحطة التلفزيونية التي يُقال إنها تكلفت حتى الآن نحو مائة مليون دينار أردني عن حجز أي مكانة لها في المشهد الإعلامي الأردني في ظل تفوق كبير لمواقع إخبارية أردنية، و"صحوة متأخرة" للتلفزيون الأردني، عدا عن "الحضور الطاغي" لقناة "رؤيا" التي انطلقت قبل عشر سنوات وحققت لنفسها مكانة خاصة بعد سنوات قليلة من الانطلاقة.
 
لا أحد يعرف ما هو سر التردد والعجز عدا عن "الأرقام الهزيلة" للمشاهدات وفق ما تُظْهِره منصات "المملكة" على مواقع التواصل الاجتماعي، وسط حديث عن امكانيات هائلة ورواتب مجزية بعضها "فلكي عصي على التصديق"، فيما تغيب أي "قصة أو لمسة" خاصة للفضائية التي رفع القائمون عليها سقف التوقعات منها، فعدا عن الصورة البصرية الجميلة فإن القناة قد خلت تماما من أي مضمون سياسي أو اجتماعي مؤثر، وأن موقعها الإخباري الإلكتروني يعتمد بصورة شبه أساسية على ما تبثه وكالة الأنباء الأردنية، فيما لا تُحقق صفحات القناة على مواقع التواصل الاجتماعي أكثر مما تحققه صفحات مواقع إخبارية تعمل ب"أقل القليل".
 
ولا يبدو أن الفضائية التي سأل كثيرون عن جدوى الحاجة إليها، وكذلك عن "إنفاقها الهائل"، وظروف تأسيسها والتعيين فيها في طريقها لمغادرة "مربع العجز والتردد"، فالقناة اتضح أنها غير قادرة على "التأثير" أو "صنع الفرق" رغم الرواتب الفلكية لبعض المستويات القيادية في الإدارة وجهاز التحرير الأمر الذي يطرح تساؤلا عميقا عن سر الفرق الهائل في الرواتب بين ما يتقاضاه العاملون في تلفزيون المملكة، وبين ما يتقاضاه من يعملون في التلفزيون الأردني علما أن الأخير تطور كثيرا في الأشهر الماضية، إذ ينصب التساؤل عن سر عجز "المملكة" عن إنتاج قصة إخبارية مؤثرة أو متداولة بين الأردنيين، فمضمون نشرة الأخبار في الشاشة الوطنية وشاشة المملكة يبدو واضحا بدون أي فرق.
 
يعتقد كثيرون أن تلفزيون المملكة يجب أن يخضع لتقييم "محايد ومسؤول" لفحص محتوى ما تُقدّمه هذه الشاشة، ووضع حد للتبذير والإنفاق الهائل خصوصا وأن الإنفاق على هذه الشاشة يتم من أموال دافع الضرائب في الأردن، وأن الإنفاق يجب أن يتجه صوب منصات الإعلام البديل والذي حقق حضورا كبيرا وقويا خلال العامين الأخيرين، فيما تقول احصائيات دولية موثوقة إن الشاشات حول العالم تتعرض لتراجع وتدهور مخيفين بسبب الاعتماد الأكبر على وسائل التواصل الاجتماعي.