Thursday 25th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    22-Oct-2020

السفير الأمريكي: أعطينا الأولوية للتطبيع العربي مع "إسرائيل" على حساب "صفقة القرن"

قدس برس - كشف السفير الأمريكي لدى الاحتلال ديفيد فريدمان، النقاب عن أن إدارة الرئيس دونالد ترمب، أعطت الأولوية لتطبيع العلاقات بين "إسرائيل" والدول العربية، على حساب عدم الالتزام بالجدول الزمني لتنفيذ خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب للسلام "صفقة القرن" المزعومة

 
جاء ذلك في كلمة له في مؤتمر "اتفاقيات ابراهام" الذي نظمته صحيفة "يسرائيل هيوم" ونشرت تفاصيله اليوم الخميس
 
أسباب تأجيل صفقة القرن
 
وقال فريدمان: "إدارة الرئيس ترمب أعطت الأولوية للسلام بين (إسرائيل) والدول العربية، ولذلك لم تلتزم بالجدول الزمني لتنفيذ خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب للسلام (صفقة القرن)، والتي من شأنها أن تسمح لـ (إسرائيل) ببسط قوانينها على 30 في المائة من الضفة الغربية، وإقامة دولة فلسطينية في باقي المناطق"
 
وأشار أيضا إلى أن تنفيذ الخطة تأجل أيضا، بسبب جائحة فيروس "كورونا" الذي أصبح خطيرا في (إسرائيل) والولايات المتحدة، والذي انتشر بعد أكثر من شهر من تقديم خطة السلام في أواخر يناير، مما زاد من صعوبة التعامل الدبلوماسي
 
قرار الضم
 
لكنه أيضا ألقى مسؤولية التأخير في إطلاق خطة ترمب على وزير الأمن الإسرائيلي بيني غانتس ووزير الخارجية غابي أشكنازي، قائلاً إنهما "تبنّيا وجهة نظر سلبية للغاية بشأن قضية الضم"
 
وقال فريدمان: "كافحنا لتحقيق بعض الإجماع في الموقف داخل حكومة (إسرائيل) "
 
التطبيع مع الإمارات
 
وأضاف: "بينما كان كل ذلك يحدث، رأينا فرصة لـ (إسرائيل) لصنع السلام مع الإمارات العربية المتحدة ورأينا أيضًا دولًا أخرى من المحتمل أن تحذو حذوها."
 
وأضاف في تلك المرحلة، قررت إدارة ترمب "التراجع" عن خطة السلام، لأن السلام مع الإمارات كان فرصة فورية، بينما "هناك أعلام إسرائيلية ترفرف في شيلو وغوش عتصيون وعيلي (مستوطنات إسرائيلية)"
 
وأشار فريدمان إلى أنه في إعلان 15 أيلول/ سبتمبر عن العلاقات بين (إسرائيل) والإمارات العربية المتحدة، أعلن ترمب تعليق خطة الضم وشدد على أنها لم تلغى وأن التعليق مؤقت
 
وقال: "خطة إدارة ترمب، تتمثل في حالة إعادة انتخابه، في وضع كل جهودنا في المستقبل القريب في الجهود الدبلوماسية لجعل (إسرائيل) آمنة ومأمونة ومزدهرة مثل دول المنطقة وتقليل مستوى التهديد هذا قدر الإمكان" من خلال تشجيع المزيد من الدول على تطبيع العلاقات مع (إسرائيل)
 
وأوضح إنه "ليس لديه شك في أن المزيد من الدول في جامعة الدول العربية ستعقد السلام مع (إسرائيل)"، قائلاً إن "المنطقة بأكملها تتكون من شركاء تطبيع محتملين" على حد زعمه
 
المستوطنات
 
وفيما يتعلق بموقف الإدارة الامريكية، من المستوطنات الإسرائيلية بالضفة الغربية المحتلة، أكد فريدمان، أن الموقف الأمريكي من المستوطنات، بالابقاء عليها كما هي في مكانها، وعدم اخلائها، مع بسط سلطات الاحتلال سيادتها عليها
 
وقال: "لن نطالب أبدًا بإزالة أي مستوطنة يهودية في الضفة الغربية على الإطلاق"
 
وأضاف: "نعتقد أنه على المدى الطويل، من مصلحة (إسرائيل ) ومصلحة أمريكا بسط السيادة على هذه المستوطنات"
 
وتابع فريدمان، الذي أعرب عن دعمه الشخصي للمستوطنات، حديثه بالقول: "عندما نشعر أننا استنفدنا هذه الجهود، فإننا بالطبع سنساعد (إسرائيل) على إضفاء الطابع الرسمي على حدودها، بما في ذلك المستوطنات في الضفة الغربية"
 
مطبعين خليجيين
 
وكشفت " يسرائيل هيوم" النقاب عن أنه شارك في مؤتمره (اتفاقيات ابراهام) متحدثون من الإمارات والسعودية والبحرين بينهم الدكتورة نجاة السعيد من الإمارات العربية والتي ادعت أن 81 في المائة من العرب يؤيدون السلام مع (إسرائيل) ، والمذيعة في التلفزيون السعودي سكينة المشيخص وأمجد طه من البحرين والذي قسم العالم العربي إلى ثلاثة أنواع
 
وأشار إلى أن الفئة الأولى: هم العرب في دول الخليج الذين يدركون أن الحل الصحيح هو اختيار السلام وأن الشعب الفلسطيني الآن رهائن لمجرمين مهتمين بالمالـ والقسم الثاني هم الذين يرفعون الشعارات المعادية ل(إسرائيل) مثل سوريا والذين لم يجنوا من هذا الشعار سوى الدمار والفقر. أما الفئة الثالثة: هم الجيل المنهك، كبار السن الذين ما زالوا مخدوعين"
 
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، اعتقد المتحدثون العرب أن عملية الاحتيال التي كانت سائدة على مر السنين قد تم الكشف عنها. وبحسب المشيخص، فإن "العرب اليوم أكثر وعياً بأن القيادات الفلسطينية على مدى أجيال فضلت عدم إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي لأنها تستفيد من هذا الصراع"
 
وبشأن الملف الإيراني، قالت المشيخص: " عدو عدوي صديقي، وهذا أحد شعارات قبول (إسرائيل) في العالم العربي، فإيران تشكل تهديدا لأمنهم وهذا شجع على التقارب مع (إسرائيل) وحتى التعاون الأمني والعسكري معها إذا لزم الأمر، وفق المصدر