أعلن أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش أمس الخميس تعيين البريطاني كريستيان ساوندرز قائما بأعمال نائب المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا)  خلفا للاميركية، ساندرا ميشيل التي استقالت من منصبها قبل ايام.

وقال بيان صدر عن غوتيريس ان التعيين يهدف الى دعم الأونروا وضمان استمرارية أعمالها، حيث قرر غوتيريس وبالتنسيق مع المفوض العام للأونروا، بيير كرينبول، تعيين السيد ساوندرز نائبا للمفوض العام بالإنابة برتبة أمين عام مساعد.

وجاء التعيين الجديد والاستقالة في الوقت الذي يحقق مكتب خدمات الرقابة الداخلية  التابع للامم المتحد حاليا في مزاعم سوء السلوك في الوكالة الاممية جيث وعد غوتيريس التزامه بالعمل، حسب الاقتضاء، بمجرد استلام نتائج وتوأصيات التحقيق مؤكدا أنه «يواصل اعتبار العمل الذي تقوم به الأونروا ضروريا للاجئين الفلسطينيين». ويدعو «الدول الأعضاء والشركاء الآخرين إلى أن يظلوا ملتزمين بالأونروا وخدماتها وأن يواصلوا دعمهم للعمل الحاسم الذي تؤديه الوكالة».

وفي حالة استقالة المفوض العام  الحالي، فان السيد ساوندرز سيدير اعمال الوكالة لحين تعيين المفوض العام الجديد. وتنهتي فترة عقد السيد كرينبول في نهاية آذار القادم حيث كان عُين في 30 آذار 2014 وتم  إعادة التجديد له في منصبه لولاية ثانية مدتها ثلاث سنوات اعتبارا من نيسان 2017.

وتحقق الامم المتحدة في اتهامات وصلت قيادة الاونروا باستغلال السلطة والاساءة حيث اشار تقرير داخلي الى أن هناك بعض الاجراءات اتخذتها ادارة الوكالة «لتحقيق مكاسب شخصية ، وقمع المعارضة المشروعة ، وتحقيق أهدافها الشخصية، مما يعرض مصداقية ومصالح الوكالة للخطر».

المتهمون في القضية: المفوّض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأنروا) بيير كرينبول، نائبة المفوّض العام، الأميركية ساندرا ميتشيل، مستشارة المفوّض العام، ورئيس رئيس شؤون الموظفين او الديوان، حكم شهوان والمستشارة ماريا محمدي.

وفي وقت سابق، علقت سويسرا مساعدتها لوكالة الغوث بسبب التحقيقات الجارية في الوكالة الاممية لكنها قالت أنها قدمت للأونروا بالفعل تعهداتها بمبلغ 22.5 مليون دولار لعام 2019 وأن التعليق سيؤثر فقط على الأموال المقررة لعام 2020.

وفي هذا السياق، رحب مستشار الرئيس الاميركي، جيسون غرينبلات بقرار سويسرا وقال مغردا «الخطوة الذكية: أوقفت المدفوعات السويسرية للأونروا حتى الانتهاء من تحقيق الأمم المتحدة في سوء السلوك. لكن هذا مجرد قمة جبل الجليد مع الأونروا  يجب علينا أيضًا أن ندرك أنها فشلت الفلسطينيين الذين يعيشون في مخيمات اللاجئين وإيجاد حلول بديلة.»

وتحاول الولايات المتحدة واسرائيل الغاء وجود وكالة الغوث الا ان الاسرة الدولية عبرت مرارا في اجتماعات الامم المتحدة عن دعمها الكامل للأنروا.