Thursday 18th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    17-Jun-2019

تكريم الأديبة والكاتبة الفلسطينية د. سلمى الخضراء الجيوسي في رابطة الكتاب

 الدستور– نضال برقان

أقيم في رابطة الكتّاب الأردنيين، ظهر يوم أمس، حفل تكريم للأديبة والكاتبة الفلسطينية د. سلمى الخضراء الجيوسي، حيث تم تسليمها وسام الثقافة والعلوم والفنون، الممنوح من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وشارك في حفل التكريم الدكتور عاطف أبو سيف وزير الثقافة الفلسطيني، ورئيس الرابطة الباحث محمود الضمور، والشاعر مراد السوداني أمين عام اللجنة الوطنية للثقافة والعلوم في فلسطين.
مفردات الحفل نفسه أدارها نائب رئيس الرابطة الشاعر سعد الدين شاهين، الذي قال في كلمته: «إن ما يجمعنا اليوم أكبر من السياسة، وأكبر من المناسبات الاجتماعية وأشمل من الأمسيات الثقافية المعتادة.. إنها كلها معا، حيث نحتفي بواحدة من الذين دربتهم ظروف الثورات الفلسطينية والهجرات والنكبات على معنى أن تكون المرأة غيمتها الماطرة في قيظ المنافي.. متمسكة بجذورها لتعيد الظل للمتعبين من أبنائها الذين قست عليهم ظروف الاحتلال.. إنها سادنة الحرف في السراب البعيد التي أقامت مملكة ضادها حيث حلّت، إنها الأديبة والشاعرة والأكاديمية والمؤرخة سلمى الخضراء الجيوسي، وكم نحن سعداء في الرابطة التي هي بيت الثقافة المثقفين الأردنيين والعرب، وهي تحتضن هذا التكريم».
من جانبه قال رئيس الرابطة الباحث محمود الضمور: «أن يتم اختيار رابطة الكتّاب الأردنيين، مكاناً لتكريم الأديبة والشاعرة والمبدعة الدكتورة سلمى الخضراء الجيوسي، فتلك مكانة تستحقها بجدارة، واختيار يستحق الثناء، اختيار يعكس عمق التلاحم النضالي على طريق التحرير ومقاومة كل أشكال المؤامرات التي تستهدف وحدتنا الوطنية، أو التفريط في حقوق شعبنا الفلسطيني، وإرادته الحرة. نحتفي اليوم بتكريم الأديبة والشاعرة والمبدعة الدكتورة سلمى الخضراء الجيوسي، مرحبين بها في الأردن العزيز، توأم فلسطين، ورديفها نرحب بها في بيتها الذي انتمت إليه منذ سنوات طويلة، نرحب بها في رابطة الكتّاب الأردنيين، والتي تعاهدنا مع إخوتنا في اتحاد كتّاب فلسطين، بأن تكون مقراً لهم في عمّان، وكم كان بودنا أيضاً أن نحتفي معها، وفي هذا المكان بالشاعر والمناضل الكبير أمجد ناصر، فهذا المكان يليق بهما، ويفتح ذراعيه لهما ولغيرهما من المناضلين الفلسطينيين».
وقدم الشاعر مراد السوداني أمين عام اللجنة الوطنية للثقافة والعلوم في فلسطين كلمة وجدانية قال فيها: «إنها الخضراء الباسقة كفلسطين، والعميقة كبئر معرفي، والواهبة للخير والحب للعالم أجمع، والمنحازة للبلاد وعمقها العربي، ننحاز إليها انحياز القدس للسور، والأطفال الطالعين من حدائق النار لفعلهم المقدس، لذا نحن هنا؛ لأن الدكتورة سلمى الخضراء الجيوسي تمتد فينا امتداد الزيت في الزيتون، وقد حملت حمل فلسطين منذ جِمار النكبة حتى اليوم، وهي تعبر التسعين بروح مقمرة. لقد حضرنا باسم فلسطين لنقول للدكتورة سلمى: شكرا لك ولفكرك ولمشاريعك الإبداعية لما تمثله من مواقف مقاومة لكل أشكال الاحتلال لنبقى على قيد الحياة والخير والفرح».
في حين قدم الدكتور عاطف أبو سيف وزير الثقافة الفلسطيني تحية إجلال للدكتورة سلمى التي لا تذكر الثقافة الفلسطينية إلا وكان للحديث عنها نصيب كبير، وأضاف: باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس والحكومة الفلسطينية نتقدم بالشكر للدكتورة سلمى لكل ما قدمته للثقافة الفلسطينية في مجالات التوثيق والترجمة الأدب، ولنقلها للثقافة الفلسطينية من بعدها المحلي إلى البعد الإنساني. وبالقدر الذي تعترف فيه الدكتورة سلمى باستمرارية التاريخ نقول لها إن الدرب مستمر حتى نصل سوية إلى فلسطين، كل فلسطين، بعد تحريرها من المحتلين».
من جانبها قالت الدكتورة سلمى: «عندما جاءني الاتصال من الشاعر مراد السوداني بخصوص هذا التكريم سررت كثيرا، فقد تم تكريمي في أماكن كثيرة، ولكن تكريم أبناء الوطن هو دائما أقرب إلى القلب وأعز إلى النفس. في لحظة الفرح هذه تراءى لي شخص أبي صبحي الخضراء، رحمه الله، فأبي من قبلي كانت حياته منذورة للوطن، إن المثال الذي جسّده في السعي الدؤوب نحو الهدف، في الإصرار على الدقة واللهفة إلى العلم، في استشعار الخطر والتصدي له، في التفاني والثبات في خدمة الغاية الوطنية الأسمى، هي المُثل ذاتُها التي حُفرت في نفسي وشكلت نهج حياتي. الفعل الثقافي الذي لاحقته عبر عقود من الزمن كان بسبب إدراكي لخطورة وضعنا وأهمية الدور النهضوي والنضالي الذي يمثله الفعل والعمل الثقافي. لقد خلخل الاستعمار ثقة الكثيرين منا بثقافتنا الحضارية، وهذا برأيي سبب أساسي في الضعف السياسي الذي نراه في العالم العربي. لقد غيّب الجهل العام بالإرث الحضاري قدرةَ الفرد العربي أن يجمع بين هذا الإرث الإنساني الغني جدا وحداثة علاقة متجددة تساعد في إرساء بوصلة التحرر الضرورية لإنقاذ وطننا ومستقبلنا..».
تاليا قدم الدكتور عاطف أبو سيف وزير الثقافة الفلسطيني، وسام الثقافة والعلوم والفنون، الممنوح من الرئيس الفلسطيني محمود عباس للدكتورة سلمى، كما قدم لها رئيس الرابطة الباحث محمود الضمور وسام الرابطة.