Friday 29th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    08-Dec-2018

مفاوضات السويد - محبوب علي

الراي - أتفق بالمطلق مع الدبلوماسي الدولي السيد مارتن جرينيت، اختياره الموفق لعقد مفاوضات السلام بين الحكومة الشرعية والحوثيين في السويد، ذلكم لان التوقيت للزمان والمكان لم يكن من محض الصدفة والترجل وأنما في ضوء التقييم وهدف المبتغاة، لان التوقيت في الزمان والمكان يشيان الى التفاؤل وليس للتشاؤم.

وأتفق تماماً مع رؤى سعادة السفير البريطاني الى اليمن السيد مايكل آرون انه خصص كل وقته وجهده لنقل وقائع جلسات المفاوضات بين الجانبين بشفافية وعلانية أمام الرأي العام العالمي من مقر المفاوضات في العاصمة الوديعة السويد لِستكهولم حيث مقر انظار العالم كل عام وفي هذا التوقيت بالذات لجائزة نوبل للسلام.
يترقب اليمنيون المتعطشون الى السلام بشغف الى ما ستفضي اليه نتائج مفاوضات السويد بعد تعذر كل الجهود الدولية على مدى عامين من جعل هذه الخطوة ممكنة وقابلة للتنفيذ، وعقب فشل كل المفاوضات ابتداء من الكويت وجنيف واحد وجنيف اثنين منذ عام 2016 حتى هذه اللحظة بعد سنوات اربع من الحرب الطاحنة عقب انقلاب ميليشيات الحوثيين على السلطة عام 2014 وعلى كل مقومات الحياة والبلاد والعباد.
خطط لمفاوضات السويد اولويات اعادة الثقة وتبادل الاسرى واطلاق سراح المعتقلين والمخفيين واعادة تشغيل مطار صنعاء وهي اولويات تضع مغتصب السلطة نداً وضداً مع طرف الشرعية المعترف بها دولياً ضمن قراراتها ومرجعياتها الثلاث.
بل خطط لمفاوضات السويد ان تكون اعادة بناء الثقة لجولات قادمة من محادثات ستكون في نهاية يناير العام المقبل 2019 وربما في مارس القادم اما في النمسا او في إثيوبيا.
قصر جوهانسبرج الشهير في ستكهولم عاصمة السويد قبلة أنظار العالم بوجه عام وأنظار اليمنيين بوجه خاص يستعد الان قبل تاريخ الرابع عشر من ديسمبر الحالي ليعلن جائزته المرتقبة للسلام وهو موعد الختام لمفاوضات السويد بين وفدي الحكومة الشرعية ووفد الحوثيين.
هل يستعد السيد مارتن جرينيت لكسب هذه الجولة الفريدة والنادرة ويتجاوز اسلافه ممن سبقوه في هذه المهمة وهو الذي جند في هذه المهمة لجاناً عديدة متخصصة من الحكماء والتحكيم ومن المستشارين اليمنيين وممثلي المرأة بل ورافق وفد الحوثيين بطائرتهم الكويتية الخاصة من صنعاء الى السويد رغم علمه بما يفوق عددهم عن وفد الحكومة الشرعية.
لمن يا ترى ستؤول جائزة نوبل للسلام هذه المرة واليمن في قلب الحدث في السويد؟
هل سيكسب السيد مارتن جرينيت الرهان ومعه سعادة السفير البريطاني مايكل آرون الى هذا الانتصار العظيم؟
ليس امامهما خيار سوى الخيار الذي ارتضاه الشعب اليمني باغلبيته وليس بأقليته وهو الخيار الذي استوثق واودع في حرم الامم المتحدة الموفد عنها السيد مارتن جرينيت السياسي البريطاني ذات النسب في المولد من ارض اليمن وعلى ضفاف بحر خليج عدن.
سعادة السفير الموقر مايكل آرون سفير المملكة المتحدة الى اليمن.
كنت موفقاً ورائعاً انك تضع الشفافية في نقل الحدث من السويد لتكون صنواناً وعنواناً للدبلوماسي والاعلامي في آن واحد وهو ما شجعني على مخاطبة سعادتك انك قادر على اماطة اللثام بدون عناء بين الظالم والمظلوم وبين دعاة المستقبل ودعاة الجهل.
سعادة المبعوث الأممي مارتن جرينيت كنت موفقاً في التوقيت وفي الزمان والمكان ولعلها فرصة تاريخية تشرئب لها اعناق اليمنيين جمعاء ان تكسب الرهان في هذا التوقيت الذي يقترن مع جائزة نوبل للسلام في السويد قبل ان تطرق مواعيد لاحقة في يناير او مارس القادم لا في اية بقعة في الارض سوى هذه البقعة التي تنشر دعوة السلام بمرجعية السلام للامم المتحدة ومرجعياتها الثلاث المعلنة والقابلة للحياة وليس للمداراة او المساومة.