Thursday 28th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    28-Mar-2015

مشاعر تفضي إلى عادات سيئة
الغد - تناقلت عدة مواقع، منها موقعا www.nlm.nih.gov و consumer.healthday.com نتائج دراسة حديثة تشير إلى أن الملل والإحباط ونفاد الصبر كلها أمور يمكن أن تؤدي إلى القيام بقشر الجلد وقضم الأظافر وشد الشعر وسلوكات متكررة أخرى بشكل مزمن، وذلك لدى البعض.
فقد أجرى باحثون في جامعة مونتريال تجارب على 24 شخصا لديهم هذه الأنواع من السلوكات و 24 شخصا من دون أي من السلوكات، أي كمجموعة ضابطة.
وقد أظهرت النتائج أن الأشخاص الذين يعانون من السلوكات المذكورة يزداد حافز قيامهم بها عندما يشعرون بالملل أو الإحباط أو نفاد الصبر، مقارنة بالأوقات التي يشعرون خلالها بالاسترخاء. ولكن ذلك لم يكن الحال مع المجموعة الضابطة.
ففي هذه الدراسة، تم إجراء مقابلات هاتفية مع المشاركين، كما وأنه طلب منهم تعبئة استبيانات في المنزل لتتقييم بنائهم العاطفي.
بعد ذلك، تم تعريض المشاركين إلى أربع حالات في المختبر مصممة لإثارة مشاعر مختلفة، وهي الضغط النفسي والاسترخاء والإحباط والملل.
ولإثارة الشعور بالإحباط، طلب الباحثون من المشاركين إكمال مهمة يفترض بأنها سهلة، غير أنها لم تكن كذلك. أما لإثارة الشعور بالملل، فقد قاموا بترك كل شخص وحيدا في غرفة لمدة ست دقائق.
وقد ذكرت كيرون أوكونور، وهي الباحثة الرئيسية في هذه الدراسة، أنه في حين أن السلوكات المتكررة المركزة على الجسم، منها قضم الأظافر وشد الشعر وغيرهما، تسبب الضيق، إلا أنها أيضا تلبي رغبة ملحة وتعطي شعورا بـ "المكافأة".
وأضافت أوكونور أنه يعتقد أن الأفراد الذين يقومون بالسلوكات المذكورة يكونون ممن يسعون إلى الكمال. وهذا يعني أنهم غير قادرين على الاسترخاء وعلى أداء المهام بوتيرة طبيعية. وهم بالتالي عرضة للإحباط ونفاد الصبر وعدم الرضا عندما لا يصلون إلى أهدافهم. كما أنهم أيضا يصابون بمستويات أعلى من الملل مقارنة بغيرهم.
أما سارة روبرتس، وهي إحدى القائمات على الدراسة المذكورة، فقد أشارت إلى أن نتائج هذه الدراسة تدعم جزئيا الفرضية التي تقول بأن المشاركين يكونون أكثر عرضة للانخراط في السلوكات المتكررة المركزة على الجسم عندما يشعرون بالملل والإحباط والاستياء مقارنة بالأوقات التي يكونون خلالها في حالة استرخاء. وعلاوة على ذلك، فإنهم يقومون بهذه السلوكات وهم تحت الضغوطات النفسية.
وأضافت أن هذه النتائج تشير أيضا إلى أن الأفراد الذين يعانون من القيام بالسلوكات المذكورة وما شابهها يستفيدون من العلاجات المصممة للحد من الإحباط والملل وتعديل معتقدات الكمال.
 
ليما علي عبد
مترجمة
وكاتبة تتقارير طبية