علا عبد اللطيف

 

الغور الشمالي-الغد-  رغم أن قناة الملك عبدالله مخصصة كمصدر رئيسي لري المحاصيل الزراعية في وادي الأردن، إلا أن أهالي لواء الغور الشمالي يستغلون تلك المياه لإطفاء ظمئهم وتلبية مستلزمات منازلهم، رغم عدم صلاحيتها لهذه الاستخدامات، جراء عدم وصول مياه الشرب لمنازلهم، وعدم مقدرتهم على شراء مياه الصهاريج الخاصة، بحسب ما يؤكد العديد منهم.

ويؤكد المواطن محمد البشتاوي "أن سكانا محاذين للقناة يلجؤون الى استخدام مياهها للاستعمالات المنزلية رغم خطورتها في هذا المجال، بسبب شح المياه الواصلة عبر الشبكة لمنازلهم".

ويبين المواطن علي الرياحنة من منطقة المشارع، وهو أحد المتضررين من شح المياه في المنطقة، أن مديرية المياه تقوم بتوزيع المياه بدون انتظام بالدور خلال الصيف، لذلك يلجأ السكان الى مياه القناة من خلال مد خراطيم تساعد على التعبئة أو بواسطة الجالونات.

ورغم وعي أم محمد بخطورة مياه تلك القناة على الأطفال والنساء، إلا أنها تؤكد أنها الحل الوحيد لمشكلة انقطاع المياه في الأغوار، والتي ترتفع فيها الحاجة الى المياه، بسبب ارتفاع درجات الحرارة الى مستويات قياسية قد تصل في بعض الأحيان الى 40 درجة مئوية.

وأكدت وقوع العديد من حالات الغرق في القناة وأغلبهم من الأطفال، أثناء محاولتهم الحصول على المياه لتلبية مستلزمات أسرهم، قائلة "ليس باليد حيلة". وقال المواطن أبو صبري، إنهم راجعوا المسؤولين كافة المعنيين بقطاع المياه لحل مشكلة انقطاع المياه عن منازلهم، إلا أن مديرية المياه تكتفي بتزويد بعض البيوت بمتر واحد من المياه عن طريق الصهاريج ليتم استهلاكه خلال أقل من أسبوع.

ومن جانبه، أكد مساعد أمين عام لواء الأغوار الشمالية والوسطى، المهندس غسان عبيدات، أن سلطة وادي الأردن ضبطت العديد من الاعتداءات على القناة، من قبل سكان مجاورين للقناة، مشيرا الى تحويلهم الى الحاكم الإداري في المنطقة، واتخاذ الإجراء القانوني بحقهم.

ويؤكد عبيدات أن مياه القناة غير صالحة للشرب أو الاستخدامات الأخرى، لحاجتها الى معالجة متكررة قبل الاستعمال. ومن جانبه، أكد مدير مياه لواء الغور الشمالي، المهندس مالك الرشدان، أن حالة التزود بالمياه في اللواء خلال الموسم الحالي كانت جيدة، ولم يحدث أي انقطاعات واسعة للمياه، كما أن نسبة الشكاوى قليلة جدا، مبينا أن المديرية على استعداد لمتابعة أي ملاحظة أو شكوى في المنطقة.