Thursday 25th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    09-Jun-2019

ما بال ..حسن نصرالله؟!* صالح القلاب

 الراي-في غمرة الأعياد إستهدف حسن نصرالله، أمين عام حزب الله، الأردن بـ«غمزة» إتهامية في إطار حملة إتهامات وشتائم ضد بعض الدول العربية المناوئة التي إعتبرها تستهدف ما يسمى «حلف الممانعة والمقاومة» بقيادة إيران وبالطبع فإنه قد أدان رئيس وفد الحكومة اللبنانية سعد الحريري وأعتبر موقفه في قمة مكة المكرمة بأنه: «غير مقبول ولا يعبر عن موقف لبنان بل يعبر عن موقف الأشخاص المشاركين في هذه القمة والأحزاب التي يمثلونها»!!.

 
وبالطبع فإنه ما كان من الضروري الرد على مسبّات وردْح حسن نصرالله لو لم يحْشُر الأردن حشراً متعمداً ومصطنعاً في «شتاتمياته» ضد المناهضين لإيران وحلفها وهو كما يبدو وكما هو واضح لا يزال يخيط بـ«مسلة» قديمة بعدما فشل وفي محاولات متكررة في تسريب بعض مجموعات حزبه إلى الأراضي الأردنية بحجة مواجهة العدو الصهيوني وتحرير القدس وهذا مع أن للبنان حدوداً طويلة وعريضة مع فلسطين وأيضاً مع هضبة الجولان السورية المحتلة التي ألحقها دونالد ترمب بـ «السيادة الإسرائيلية» وبدون أي رد فعل حقيقي حتى بالقصف الكلامي ومن عيار ثقيل إن من قبله وإن من قبل من يتبع لهم في دمشق!!.
 
إنه لم يسجل على الأردن وعلى الإطلاق التدخل في الشؤون الداخلية اللبنانية وبخاصة في شؤون حزب الله وشؤون أيٍّ من التشكيلات والأحزاب الطائفية اللبنانية الأخرى ولعل ما لا يعرفه حسن نصر الله وهو لا يعرفه بالتأكيد أن هذا البلد، المملكة الأردنية الهاشمية، لم يتردد في دعم الجيش اللبناني في عام 1958 بأعداد من المدرعات وعلى حساب تسليح جيشه العربي، الذي كان يرابط في الضفة الغربية وفي القدس الشريف، وذلك تعزيزاً لصمود شرعية بلاد الأرز أمام فتنة كانت عواملها إقليمية ودولية.
 
في عام 2006 عندما شن الإسرائيليون تلك الحرب المدمرة على لبنان، على الجنوب اللبناني وضاحية بيروت الجنوبية، كان الأردن أول من إستجاب لمناشدات حسن نصرالله وبذل ومعه بعض الدول العربية الشقيقة وبعض الدول الصديقة أيضاً جهوداً مُضنية لإلزام إسرائيل بوقف إطلاق النار والمعروف أن حسن نصرالله وخلافاً لحقائق الأمور قد إدعى أنه إنتصر في تلك الحرب وذلك مع أن صدى توسلاته لم يتلاش حتى الآن وهذا يشهد عليه رئيس الوزراء اللبناني الأسبق فؤاد السنيورة.
 
يجب أن يدرك حسن نصرالله أن الدوائر باتت تصطك عليه وأنه سيدفع الثمن غالياً رداًّ على تلك التصريحات «العنترية» التي كان قال فيها:«إن سلاح حزب الله (حزبه) ورواتب منتسبيه وأن موازنته هي من إيران» والواضح أنه بدأ يتنصل من هذه التبجحات خوفاً من أن يوضع هو وحزبه مع دولة الولي الفقيه في سلة واحدة، بتسريب معلومات تتحدث عن خلافات بينه وبين الدولة الإيرانية.