Friday 29th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    06-Feb-2017

الحساب مفتوح مع عصابة داعش حتى دحرها
 
رأينا
الراي - لم تكن الغارات التي قام بها سلاح الجو الملكي على مواقع وقواعد ومنشآت عصابة داعش الارهابية في الجنوب السوري يوم الجمعة الماضي اول عملية لصقور سلاح الجو الملكي، ولن تكون الاخيرة، لكنها هذه المرة تكتسب اهمية اضافية وبخاصة في التوقيت وهو ما انطوى رهان القوات المسلحة الاردنية في الاشارة الى ذكرى شهدائها الذين قضوا في حربنا على الارهاب، هذه الحرب المتواصلة بكل جهد وارادة وتصميم من اجل الثأر لشهدائنا الابرار الذين ارتقوا دفاعا عن ثرى هذا الوطن وعزة ابنائه وانتصارا للاسلام وقيمه النبيلة، وتجسيدا عمليا وترجمة ميدانية لما دأب على تأكيده جلالة القائد الاعلى الملك عبدالله الثاني في احاديثه ولقاءاته ومباحثاته والقمم التي يعقدها مع زعماء العالم وآخرها جولته الناجحة التي حققت اهدافها على ثلاث عواصم عالمية كبرى هي: موسكو ولندن وواشنطن وما اعاد جلالته التأكيد عليه في زيارته للعاصمة الاميركية ولقاءاته مع طيف واسع ورفيع من الادارة الاميركية الجديدة كأول زعيم عربي وشرق اوسطي يلتقي الرئيس دونالد ترامب واركان حكومته وقيادات فاعلة في الكونغرس الاميركي بجناحيه النواب والشيوخ.
 
من هنا فان ما قامت به طائرات سلاح الجو الملكي من ضرب لأهداف وقواعد هذا التنظيم الاجرامي والاصابات المباشرة التي حققتها والمدعومة بفيديو حي لوقائع هذا القصف المدمر لمستودعات الذخيرة ومستودع لتعديل وتفخيخ الآليات وثكنات الافراد من هذه العصابة الباغية باستخدام طائرات بدون طيار وقنابل موجهة، يؤكد على مدى جاهزية واستعداد سلاحنا الجوي وباقي اذرع القوات المسلحة الاردنية – الجيش العربي المختلفة وبخاصة في الرصد والمتابعة والاستخبارات والمعلومات الدقيقة التي اسهمت كلها في ايقاع خسائر فادحة بمعدات ومواقع وافراد عصابة داعش، كون المكان الذي استهدفه نسور سلاحنا الجوي كان معسكرا سابقا للجيش السوري ما اتاح لهذا التنظيم الارهابي ان يعتمد على هذا المعسكر لايواء افراده واستخدامه لمخططاته الاجرامية وشروره. 
 
المتابعة الحثيثة التي رافقت الاعلان عن عملية سلاحنا الجوي ضد تنظيم داعش وما حفلت به وسائل الاعلام المقروءة والمسموعة وبخاصة الفضائيات والمواقع الالكترونية في العالم اجمع وما سعى اليه المحللون لمعرفة الرسائل التي تنطوي عليه هذه العملية الناجحة، كان مؤشرا واضحا على دور الاردن الناجح والحيوي والمحوري في محاربة الارهاب وبخاصة ان الاردن كان وما يزال مشاركا في التحالف الدولي لمحاربة الارهاب، الا ان لهذه العملية الاردنية الخالصة نكهة خاصة، ليس فقط في انها انتصار وثأر لشهدائها الذين قضوا في الحرب على الارهاب وانما ايضا لان الاردن لن يوفر اي فرصة لضرب الارهاب وعصاباته، وشلّها وايقاع المزيد من الخسائر في صفوفها، حتى يتم دحرها وهزيمتها على نحو كامل ونهائي وتخليص الامة وشعوبها من شرورها وارتكاباتها.
 
تحية لكل نسور سلاحنا والتقدير والاحترام لجيشنا العربي واجهزتنا الامنية ولجلالة القائد الاعلى الذي برعايته المباشرة ودعمه ومتابعته الحثيثة لتسليح وتدريب وتوفير كل اسباب النجاح والقوة لقواتنا المسلحة – الجيش العربي واجهزتنا الامنية، ما كان لمثل هذه العمليات الناجحة وذات الاثر الكبير ان تكون، فإلى الأمام والمجد والخلود للشهداء الأبرار.