Thursday 28th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    18-Oct-2019

تاريخ جديد للسّيرة المحفوظية
 
محمد درويش عواد
الدستور- ضمن كتابها الشهري المجّاني، نشرت أخبار الأدب المصريّة في عددها 1366كتاب (تاريخ  جديد للسّيرة المحفوظيّة) للكاتب طارق الطّاهر، الذي أعلن منذ البداية هدفه من هذا الكتاب حيث يقول: (نظرتُ إلى الإهداءات التي وُجّهت للأديب الكبير نجيب محفوظ ( 1911- 2006 ) من قبل شخصيات أدبيّة ونقدية ودينيّة وسياسيّة وعسكريّة ورجال قضاء وسينمائيين وفنانين ومستعربين ... على أنّها رسائل بل وثائق في أمسّ الحاجة لقراءتها مجتمعة بعناية، لأنّها تروي تاريخاً مجهولاً أو شبه مجهول للأديب العربي الوحيد الفائز بجائزة نوبل قي الآداب عام 1988... هذا الكنز المدوّن بخط يد أصحابه ، هو سيرة جديدة لنجيب محفوظ ، سيرة حافظ على كتمانها لسنوات طوال).
لا يخف على أحد مكانة نجيب محفوظ والتي عانقت عنان السّماء ، بشهادة القاصي والدّاني من أدباء المشرق والمغرب ، ولهذا نجد المئات من الكتب والدّراسات ورسائل الماجستير والدكتوراة التي تناولت أعماله بالنّقد والتّحليل ، ولكنّ الجديد في كتاب طارق الطّاهر هو الكشف المضني عن حقائق جديدة من حياة هذا العبقريّ الفذّ ، من خلال الإهداءات التي تكشف كواليس علاقات أديب نوبل ، لأنّ ( الواقع يؤكّد أنّ لكلّ إهداء في المكتبة المحفوظيّة قصّة تقف وراءه ) ، والتي تؤكّد على القيمة الكبرى التي يحتلّها محفوظ في العالمين العربي والغربيّ ، والذي يؤكّد هذا الأمر تلك الإهداءات الجميلة الرائعة المقدّمة لمحفوظ من مصطفى أمين وسهير القلماوي ومحمود أمين العالم وغيرهم ، والتي نقتطف منها الآتي: مصطفى أمين (إلى الأستاذ الكبير نجيب محفوظ الذي أعجبتُ به منذ عام 1945...).
توفيق الحكيم (إلى الروائي الكبير والكاتب المؤمن الأستاذ نجيب محفوظ ، مع أصدق المودة والمحبة والإعجاب).
محمود أمين العالم (إلى الفنان الكبير الأستاذ نجيب محفوظ تقديراً وإكباراً ومحبّة).
هذه شذرات أوردها الكاتب تأكيداّ على قيمة محفوظ أولاً، وإظهاراً لتاريخ جديد للسّيرة المحفوظيّة . لقد استطاع طارق الطاهر وبمهارة الكاتب الحصيف أنْ يغوص في بحر محفوظ ليُخرج لنا منه درره النّفيسة، والتي لولاه لكانت الآن في طيّ النسيان.
لقد استطاع الكاتب أنْ ينير لنا منطق مجهولة في حياة نجيب محفوظ، وأنْ يقدّم لنا قصصاً جديدة في علاقة محفوظ بأدباء الشرق والغرب، والتي ستشكّل بكلّ تأكيد نواة حقيقيّة للدّارسين والباحثين في أدب محفوظ. شكراً لكلّ فرد في أخبار الأدب الصريّة على جهودهم المضنية في رفد الثّقافة العربيّة بكل جديد ومفيد، وشكراً للأستاذ طارق الطّاهر على هذا الجهد الجميل، الذي أدخلنا في منطقة جديدة من مناطق محفوظ، والتي كانت محرّمة علينا، وأخيراً وعدنا في آخر الكتاب عن كشف تفاصيل جديدة من السّيرة المحفوظيّة في الأعداد القادمة.ِ