Friday 19th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    07-Jun-2018

أبو غزالة يدعو لحوار وطني بمشاركة مختلف السلطات

 

عمان- الغد- قدم العين طلال أبو غزالة أمس قراءة في كتاب التكليف السامي لحكومة رئيس الوزراء المكلف د. عمر الرزاز، توقف فيه عند مضامين الخطاب الملكي، مثمنا اعتزاز جلالة الملك بكونه مواطنا أردنيا، ودعوة جلالته للشعب لشراكة حقيقية من خلال توجيهه بأن يكون الحل حواريا وداخليا. 
 
ولفت أبو غزالة إلى أن الملك "حدد ما يعاني منه الوطن وطالبنا جميعا بالعمل على إيجاد الحلول، وطالب بمحاسبة الفاسدين والمقصرين على السواء"، وان جلالته "أمر بتوازي المسارات الإصلاحية المالية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية والإدارية".
 
واقترح أبو غزالة في قراءته منهجية للحوار المطلوب، داعيا الحكومة أن تبدأ فورا بإجراءات الحوار الوطني الشامل بالتوازي مع وبنفس الأهمية المناطة بكل وزارة في خدمة المواطنين.
 
وأكد أهمية أن يكون الحوار متعدد الأطراف وشاملا للسلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية، إضافة للهيئات الإعلامية والاتحادات والنقابات والتنظيمات الشبابية ومنظمات المجتمع المدني والهيئات الأكاديمية، وذلك بشكل طاولة مستديرة وليس من خلال الحوار الثنائي، ولا الإعلامي فقط. كما اقترح ان يكلف بإدارة الحوار فريق عمل حول كل قضية الوزير المختص بالموضوع المطلوب مناقشته بروح الشراكة وصولا إلى التوصيات التوافقية عليه.
 
ودعا أبو غزالة إلى أن تشمل الحوارات جميع المواضيع التي طرحها جلالة الملك في كتاب التكليف السامي، لا سيما، الحكومة الالكترونية، الصحة، الطاقة البديلة (الشمسية)، الإصلاح الإداري، أزمة المرور والنقل العام، التكافل الاجتماعي، التعليم (والتعلم الرقمي)، مراجعة المنظومة الضريبية وإصلاحها بشكل متوازن وشامل، الغلاء في المعيشة، خلق فرص عمل حقيقية ورفع مستوى الأجور.
 
وحث أبو غزالة على أن تكون أهداف طاولات الحوار جميعها، زيادة النمو في الناتج القومي من خلال زيادة أربحية القطاع الإنتاجي، وبالتالي زيادة الوعاء الضريبي، وزيادة المحصل من الضرائب بصرف النظر عن أي زيادة في الضرائب. وتحقيق التنمية المستدامة وخلق فرص عمل في القطاع الخاص ودخولات الأفراد. اضافة الى تطبيق الشراكة الحقيقية بين السلطة التنفيذية والمجتمع الاقتصادي والمدني وليس إدارة هذه الشراكة من قبل السلطة التنفيذية.
 
وتتضمن الأهداف المنشودة أيضا تحقيق العدالة الاجتماعية تطبيقا وليس تعبيرا عن الرغبة فقط، وإصدار ميثاق النزاهة بقانون بحيث يصبح تطبيق ما فيه الزاميا ونظاما قانونيا لمنع الفساد ولمعاقبة مرتكبيه، وإطلاق مشروع وطني للتحول إلى مجتمع معرفي يصنع المعرفة ويحولها إلى ثروة بما يحقق الاكتفاء الذاتي والاستغناء عن المساعدات والقروض، حسب ابو غزالة.
 
وشدد ابو غزالة على ان المبادرة هي بيد السلطة التنفيذية، وقال ان السلطة التنفيذية "عندما تتخذ الإجراءات التطبيقية لتوجيهات جلالته بشكل شفاف وعملي تحقق الطمأنينة والقناعة لدى المحتجين الذين وصفهم جلالته بالمواطنين المخلصين، عندئذ سيتخذ المحتجون القرار الوطني الإيجابي لوقف احتجاجاتهم والانخراط بالحوار العملي البناء لتحقيق ما فيه خير البلد وخدمة مصالحه"