Friday 29th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    10-Oct-2019

انطلاق العملية العسكرية التركية شمال شرقي سوريا
وكالات  - بدأ العملية العسكرية البرية مع بدء آليات الجيش التركي بإزالة الجدار الإسمنتي الفاصل بين الحدود السورية - التركية من جهة بلدة «علوك» بالقرب من مدينة رأس العين. وبحسب مراسل «سبوتنيك» أن القصف المدفعي التركي تركز على المنطقة الحدودية في تل أبيض بريف الرقة الشمالي، مشيرا إلى أن الطيران التركي شن 3 غارات على المدينة.
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أعلن بعد ظهر أمس الأربعاء، بدء العملية العسكرية في شمال شرق سوريا. وأعلنت قوات سوريا الديمقراطية أن المقاتلات التركية تشن ضربات جوية وسط حالة من الذعر الكبير بين الناس، فيما نقلت «رويترز» عن شاهد عيان في بلدة تل أبيض السورية سماع أصوات انفجارات ورؤية دخان يتصاعد بالقرب من الحدود مع تركيا.
وأفاد مراسل «روسيا اليوم» في سوريا بتعرض بلدة مشارفة شرق مدينة تل أبيض للقصف، مشيرا إلى تحليق مكثف للطيران الحربي التركي فوق مدينة رأس العين.
إلى ذلك، بدأ السكان بالفرار من بلدة تل أبيض السورية الحدودية.
من جهته قال مسؤول أمني تركي، إن العملية التركية في سوريا بدأت بضربات جوية وستدعمها نيران المدفعية، لافتا إلى أن مدافع «هوتزر» بدأت في قصف قواعد وحدات حماية الشعب الكردية السورية ومستودعات ذخيرة تابعة لها.
في غضون ذلك، قالت وكالة «سانا» السورية إن «العدوان التركي» امتد إلى بلدة عين عيسى بريف الرقة الشمالي، مشيرة إلى عناصر قوات سوريا الديموقراطية أضرمت النيران في بعض آبار النفط في ريف الحسكة الشمالي. وطلبت قوات سوريا الديمقراطية من أمريكا والتحالف الدولي ضد «داعش»، بفرض «منطقة حظر طيران» لوقف الهجمات التركية في شمال شرق سوريا.
كما حذرت قوات سوريا الديمقراطية، أمس الأربعاء، مما وصفه بـ»كارثة إنسانية» بسبب الهجوم التركي. ونشر مصطفى بالي، المتحدث باسم تنظيم «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد)، عبر حسابه بموقع «تويتر» أمس، بيانا جاء فيه: «إن مناطق شمال شرق سوريا الحدودية، على حافة كارثة إنسانية وشيكة ومحتملة، كل المؤشرات والمعطيات الميدانية والحشود العسكرية على الجانب التركي من الحدود، تشير إلى أن مناطقنا الحدودية ستتعرض لهجوم تركي بالتعاون مع المعارضة السورية المرهونة لتركيا».
وأضاف بيان قسد: «هذا الهجوم سيؤدي لسفك دماء آلاف المدنيين الأبرياء، بسبب اكتظاظ مناطقنا الحدودية بالسكان». وفي ختام بيانها طالبت «قسد» المجتمع الدولي وجميع دول التحالف الدولي ضد تنظيم «داعش» (الإرهابي المحظور في روسيا وعدد من دول العالم)، بالقيام بمسؤولياتهم وتجنب كارثة إنسانية وشيكة ومحتملة».
ومن جهة أخرى، أعلنت وزارة الدفاع التركية، الثلاثاء، أنه تم استكمال جميع الاستعدادات لبدأ العملية العسكرية في شمال سوريا، كما أرسل الجيش تعزيزات جديدة للحدود. وقالت الوزارة في بيان على تويتر: «استكملنا جميع الاستعدادات اللازمة لعملية عسكرية محتملة في شمال شرق سوريا».
وفي ظل الهجوم التركي، أعلنت الإدارة الذاتية الكردية، أمس الأربعاء، النفير العام في شمالي وشرقي سورية. وقالت الإدارة الذاتية الكردية، في بيان، إنها تعلن الحالة النفير العام لمدة ثلاثة أيام على مستوى شمالي وشرقي سورية مع «تصاعد وتيرة التهديدات وتحشد الجيش التركي».
ودعت «كافة إداراتنا ومؤسساتنا وشعبنا بكل مكوناته للتوجه إلى المنطقة الحدودية المحاذية لتركيا للقيام بواجبهم الأخلاقي وإبداء المقاومة في هذه اللحظات التاريخية الحساسة»، بحسب البيان. كما دعت إلى القيام بالاحتجاجات والاعتصامات في كافة أماكن تواجد الأكراد حول العالم، محملة «الأمم المتحدة.. وكافة الدول والمؤسسات صاحبة القرار والتأثير في الشأن السوري كامل المسؤولية الأخلاقية والوجدانية عن أي كارثة إنسانية تلحق بشعبنا في شمالي وشرقي سورية»