Wednesday 24th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    27-Apr-2017

تواصل فعاليات مهرجان عمان للرقص المعاصر بعرض "كل شيء صرخة" من فرنسا

 

معتصم الرقاد
عمان-الغد-  تواصل فعاليات مهرجان عمان للرقص المعاصر أمسياتها بعرض "كل شيء صرخة" القادم من فرنسا، أول من أمس، على خشبة المركز الثقافي الملكي.
ويعد هذا العرض الفريد نتاج عمل عشر سنوات في تقنية الرسم بالضوء، وعرض "كل شيء صرخة" وهو الكتابة في الصمت هي انغمار كامل لكل حركة تجد نفسها جزءا من لوحة الفنان المرسومة بالضوء والتي تستمر للحظات حيث يختفي منها الفنان ويبقى الضوء.
وجاءت الرقصة بين الفنان والمساحة المحيطة به؛ إذ إن هنالك إحساسا أن الخط العربي واللون والشكل واتجاه الضوء تنشأ وتعود الى لحظة الانطلاق.
وتدمج الفرقة الخط العربي والموسيقى والرقص؛ حيث تقوم ستيفاني نود (الراقصة المعاصرة) ورازي اسيد (راقص البريك دانس) بعرض يكتمل بإضافة فن رسم الخط العربي بالضوء في عرض مذهل بانسجام وتناغم.
ويهدف جوليين بريتون المختص بفن الرسم بالضوء الى بناء جسور بين الثقافة العربية والغربية لخلق لغة عالمية تنقل المشاعر بدون الحاجة الى الكلمة ولكنها دائما مرتبطة بالخط والحرف العربي.
وبقي الرقص عبر التاريخ انعكاساً لمعتقدات الشعوب، وتعبيراً عن تطلّعاتها النفسية والوجدانية والاجتماعية، وتجسيداً للأنماط الثقافية في الحقب التي مرت بها، ومع تعاظم "العولمة" تدريجاً وصولاً إلى راهنها، بدأت سمات فنون الرقص المرتبطة بثقافة معينة تتوارى لمصلحة مزيج من التأثيرات الآتية من الثقافات والإشارات والرموز التي تعكس التعقيد الذي تزامن مع نكوص الأيديولوجيات في نهاية القرن الماضي.
ومن المهرجانات التي تعبر عن هذا المعطى، مهرجان عمّان للرقص المعاصر الذي تفتتح دورته التاسعة في مسرح المركز الثقافي الملكي وتستمر حتى 28 الحالي، ضمن شبكة مساحات للرقص المعاصر التي تنظم أيضاً مهرجانين في بيروت ورام الله.
عن أهمية هذه المهرجان، قالت مؤسسة المهرجان ومديرته، رانيا قمحاوي "تسعى الدورة الجديدة إلى بناء جسور التعاون مع فرق الرقص العالمية وإبراز التنوع الثقافي، فضلاً عن تعريف الجمهور على أحدث العروض في مجال الرقص المعاصر في العالم والمواضيع التي تحاكي القضايا الإنسانية وتتناول التحديات التي يواجهها العالم".
ووصفت قمحاوي تفاعل الجمهور مع المهرجان بأنه جيد، موضحة "شهدت الدورتان الأخيرتان زيادة ملموسة في عدد الجمهور، بفعل الأداء البارع للفرق المشاركة والتنوع في أساليب الرقص واستخدام التكنولوجيا المرئية والصوتية في العروض".
وحول التأثير المتوقّع للمهرجان في أداء الفرق المحلية، لفتت قمحاوي إلى أن ورش عمل عدة تقام خلال المهرجان "بما يتيح للفرق المحلية المشاركة والاستفادة من تجارب مصمّمي الرقص المشهورين والتعرف على تقنيات الرقص الجديدة". وأشارت إلى المقترحات الجديدة في هذه الدورة، والتي تتجسد في مشاركة فرقة "مسك" لفنون الرقص التابعة للمركز الوطني للثقافة والفنون، في عرضٍ يضم تسع لوحات من تصميم أعضاء الفرقة الذين ينتمون إلى جيل جديد من الراقصين والراقصات، فضلاً عن استضافة فرقة من الأرجنتين في المهرجان.
وأوضحت قمحاوي أن حفلة اختتام المهرجان ستشهد للمرة الأولى تقديم فقرة تحتفي باليوم العالمي للرقص الذي ينظمه المعهد الدولي للمسرح (ITI).