وجهتي اليمن، وسأقاتل هناك، ليس مهما مع أي طرف المهم أني ساكون (مرتزقا)..

وسأقاتل، سأرسل صوري من على الجبهات ومن خلف المتاريس.. سأخزن القات أيضا، والقات غيرمكلف... هناك لايوجد كلفة للدم ولا للقات ولا للحياة بعكسنا تماما فنحن كل شيء صرنا ندفع عليه ضريبة، حتى لحظة الغضب التي تنتابك.. تدفع عليها ضريبة.

قد أقود (مليشيا).. قد أفخخ بعض السيارات، ربما أيضا ومع الزمن.. تظهر صورتي، على الشاشات.. وأصبح مطلوبا (للأف بي أي).. ويقول عني رفاق الصف في جلساتهم، كنا في الصف الخامس نطلق عليه لقب (أبو رياله).. ويظهر حسن أبو هنية ومحمد أبو رمان على شاشة (البي بي سي) ويتحدثون عني.. ومن الممكن أن يقول أبو هنية: لا نعرف سبب تحول أبو قحافة الكركي للفكر التكفيري.. نعم سيكون اسمي (ابو قحافة الكركي).. وربما سيقول محمد أبو رمان: (لقد عانى أبو قحافة الكركي من المطاردات الأمنية هنا.. وربما هي من أجبرته على الهروب).

وأتصدر المجالس، ويدعي أحدهم أنه كان يعرفني حين كنت طفلا في الكرك، ويؤلف رواية عني مفادها أني شنقت قطة.. في الصف الرابع، وقد بدت ملامح الإجرام تظهر علي في هذا السن!

حبيبتي الغالية..

لن أتركك هنا، وساقوم بتهريبك.. وستقودين معي المجاهدات وسيطلق عليك لقب

(أم قحافة الكركية)..

هل سأسجل رسائل صوتية؟ كلا.. سأظهر في شريط مصور واقول لعمر الرزاز: ( أنا قادم يا عمر. انتظرني سأزلزل الأرض من تحت أقدام الحكومة) وبالطبع سيرد عمر عبر تصريح لوكالة الأنباء مفاده: لن ترهبنا تهديدات الإرهابي أو قحافة..

كل شيء في قلبي يدعوني للإنتقام، حتى في أحلامنا صرنا نحب الإنتقام.. كيف تحول مزاجنا، من مزاج غاضب معترض.. إلى مزاج يسعى للإنتقام . أبو قحافة الكركي ..قادم ...!