Saturday 20th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    21-Nov-2017

مشروع تنقيبي في عراق الأمير للتأكد من فرضية تبعية كهف البصة للسيد المسيح
الدستور - نيفين عبدالهادي
وضع مدير عام دائرة الآثار العامة الدكتور منذر جمحاوي منطقة عراق الأمير في مساحة تتمع بثراء تارخي أثري سياحي ضخم، كاشفا عن مشروع ضخم ستنفذه الدائرة على مدى عامين في المنطقة عامة، مع التركيز على كهف البصة والذي أشارت دراسات وفرضيات أثرية إلى أنه الكهف الثاني للسيد المسيح.
 وبطلب من مجلس الكنائس ستعمل الدائرة على التأكد بتنقيباتها ودراساتها من هذا الجانب ومطابقة التسلسل التاريخي بطبيعة الموقع أو نفيه.
واعتبر جمحاوي خلال مؤتمر صحفي عقده صباح أمس في مبنى دائرة الآثار العامة أن من العقبات التي تواجه عمل الدائرة في منطقة عراق الأمير استملاك الأراضي، نظرا لكون المنطقة ثرية جدا بالآثار، الأمر الذي جعلنا نلزم سكّانها ببقائها أراض زراعية وعدم تحويلها لمناطق سكنية، وجرى تنسيق مع أمانة عمّان بهذا الشأن، لتبقى اشكالية استملاك هذه الأراضي موجودة نظرا لعدم وجود القدرة المالية لدى الدائرة لإستملاكها، مبينا أن الأرض تصل مساحتها (62) دونما، ولها خمسون مالك.
وأعرب جمحاوي عن أمله بأن يخرج مشروع الدائرة المقرر البدء به الأسبوع القادم وقبل نهاية تشرين الثاني الجاري، بحقائق علمية مؤكدة فيما اذا كان كهف البصة في منطقة عراق الأمير هو الكهف الثاني للسيد المسيح، وسيكون من أضخم انجازات الدائرة، علما بأن المنطقة تضم ثلاثة كهوف أخرى مكتشفة، و(15) ما تزال غير مكتشفة ولم يتم ترميمها.
في ذات الإطار، كشف مدير عام دائرة الاثار العامة أن الدائرة ستقوم بالتنقيب في كهف البصة بمنطقة وادي السير، لإستكمال الدراسات التي بدأتها الدائرة بسبعينيات القرن الماضي، حيث تهدف التنقيبات الأثرية داخل الكهف الى البحث عن الأدلة التي تؤكد تاريخ استخدام الكهف والعصور التي مرت عليه التي قد تؤكد أو تنفي الإعتقاد الذي روج له بعض الباحثين والمهتمين بأن الكهف هو كهف السيد المسيح.
وشدد جمحاوي بهذا الشأن على أن الدائرة ستعلن عن نتائج البحث الأثري وبكل شفافية علمية التي ستتوصل اليها الدلائل المادية للشواهد التي يمكن اكتشافها داخل الكهف، حيث ستتم التنقيبات بإشراف كادر متخصص من دائرة الآثار العامة وعلى أعلى المستويات الوظيفية والفنية وسيقود الفريق العلمي مدير عام الآثار ومساعده للشؤون الفنية ومدير آثار العاصمة وكوادر هندسية وفنية متخصصة أخرى.
وبين جمحاوي أن التنقيبات التي أجرتها دائرة الآثار العامة في العام 1974 أكدت وجود أرضيات فسيفسائية ملونة داخل الكهف ترجع إلى القرن السادس للميلاد وقد اعيد استخدام الكهف بالعصور الإسلامية، ولكن التنقيبات لم تستطع الوصول آنذاك إلى كل النتائج الممكنة بسبب الخطورة التي كان يشكلها التنقيب في أعماق الكهف الداخلية.
وأعلن جمحاوي أن التنقيب داخل كهف البصة يأتي ضمن سلسلة من الإجراءات التي ستنفذها دائرة الآثار العامة بمنطقة وادي السير، وذلك تماشيا ودعما لأعمال التطوير التي تسير في المنطقة وضمن خطة تأهيل الإقليم سياحيا بهدف انجاح المساعي التي ترغب الدولة بتحقيقها والمتعلقة باستثمار الموارد التاريخية والطبيعية وضمها الى المعادلة الاقتصادية والاجتماعية لانعاش الحركة السياحية الداخلية والخارجية وخاصة ان منطقة عراق الأمير تحتوي على القيمة العالية من الفرص لتحقيق النماء المستدام للمنطقة والمناطق المجاورة له ويزيد من تنشيط الحالة الثقافية والسياحية في العاصمة عمان.
وكشف أن دائرة الآثار العامة ستقوم بطرح عطاء بقيمة (45) ألف دينار يتضمن، تركيب سياج معدني لائق حول القصر وبناء سلاسل حجرية مناسبة، استبدال البوابة الحالية ببوابة معدنية مناسبة، صيانة مبنى مركز الزوار، اعمال نظافة شاملة لمنطقة قصر العبد والكهوف المجاورة له، تطوير واعادة تأهيل المرافق الصحية بالموقع وتركيب منصة للزوار داخل القصر لتسهيل عملية الزيارة والتفسير، كما يتضمن العطاء صيانة البوابات الحديدية للكهوف وتركيب بوابة للادراج الخاصة بها واستبدال الحاويات المعدنية بحاويات لائقة وصيانة التمديدات الكهربائية وانارة الموقع ليلا وتركيب نظام مراقبة وكاميرات وتوريد وتركيب مقاعد للزوار حول القصر والكهوف وتركيب لوحات تفسيرية وارشادية للموقع واعادة تنظيم الحجارة الأثرية حول القصر.
وأشار جمحاوي إلى أن دائرة الآثار العامة ستقوم بتفقد كافة المواقع الأثرية بمنطقة عراق الأمير ووادي السير وخاصة موقع دير المعلقة، حيث ستقوم بإجراء التظيفات المناسبة داخل الكهف وحوله، وستقوم بوضع خطة لصيانة المناطق المتصدعة وصيانة المسار المؤدي له بالتعاون مع امانة عمان واللجان الخاصة بالموقع، مشيرا إلى أن الدائرة ستقوم بتوثيق الكهف بالطرق التقنية الحديثة والمسح الضوئي ومحاولة وضع التاريخ والتفسير المناسب لهذا الموقع الفريد والمميز.