كشف أطباء وأخصائيو أمراض دم، خلال أعمال المؤتمر الدولي السادس لجمعية أمراض الدم الأردنية الذي انطلق أمس، عن أنه “تم تسجيل 5556 حالة سرطان بين اردنيين العام الماضي”.

وفيما اكد هؤلاء أن العلاج المناعي يشكل ثورة في القضاء على هذا المرض، أشاروا الى وجود حوالي 800 مصاب بمرض الثلاسيميا الشديدة في المملكة”، معربين عن أملهم في تراجع هذا الرقم مع انتشار ثقافة فحص ما قبل الزواج.

وقال رئيس الجمعية والمؤتمر، الدكتور عبدالله عويدي العبادي، ان المؤتمر “سيركز لأول مرة على اضطرابات الدم الحميدة التي توسعت وأخذت مفاهيم جديدة في هذا المجال من حيث التشخيص والعلاج”.

وبين ان “عدد مرضى الثلاسيميا الشديدة في المملكة يصل إلى 800 مريض، وعدد مرضى الهيموفيليا A نحو 300 مريض، وعدد مرضى الهيموفياليا B نحو 90 مريض، فيما يصل عدد مرضى فقر الدم المنجلي إلى 200 مريض”.

ويسلط المؤتمر، بحسب العبادي، الضوء على العلاج الجيني لمرض فقر الدم المنجلي وأحدث الأدوية في هذا المجال، ويناقش آخر المستجدات في علاج امراض الدم وخاصة ما يتعلق باضطرابات النزيف الموروثة والمكتسبة واضطرابات الدم الخثارية وزراعة النخاع العظمي، ودور العلاج المناعي في علاج السرطانات المختلفة

وسيناقش المشاركون في المؤتمر أيضا “مرض الهيموفيليا الوراثي، والأدوية الجديدة التي يمكن إعطاؤها للمرضى، وخاصة المرضى الذين يعانون من مثبطات وأجسام ضدية، من خلال الحقن تحت الجلد، حيث تعتبر هذه الطريقة ثورة حقيقية في مجال في رعاية المرضى الذين يعانون من الهيموفيليا A”.

وأشار الى ان قانون فحص الدم قبل الزواج “خفض نسب الاصابة بالثلاسيميا بشكل ملحوظ الى اقل من 10 % من عدد الحالات الجديدة، ومن المأمول ان تختفي الاصابة بهذا المرض في المملكة مع انتشار الثقافة الصحية”.

بدورها، قالت رئيسة اللجنة العلمية للمؤتمر، الدكتورة غدير عابدين، انه تم “تسجيل 5556 حالة سرطان بين اردنيين العام الماضي”، مشيرة الى أن خبراء من بلجيكا والمملكة المتحدة وفرنسا والولايات المتحدة الأميركية وإيطاليا والمملكة العربية السعودية وقطر، سيقدمون 22 محاضرة طبية.

فيما قال رئيس اللجنة الاجتماعية للمؤتمر، الدكتور أحمد طلفاح، إن الجمعية أعدت برنامجا اجتماعيا وسياحيا لإطلاع الضيوف على أبرز المعالم السياحية في المملكة.

ويشارك في المؤتمر، بحسب رئيس اللجنة الإعلامية الدكتور صلاح عباسي، نحو 250 طبيبا مختصا بأمراض الدم، وأطباء أورام وأعضاء برامج زمالة في هذا المجال، اضافة الى صيادلة وممرضين وتقنيين والعديد من المتخصصين في الرعاية الصحية.