Friday 19th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    17-Sep-2018

خبراء إسرائيليون يحذرون من مشروع ‘‘تلفريك‘‘ بمحاذاة الأقصى

 

 برهوم جرايسي
 
الناصرة-الغد-  حذر مهندسون إسرائيليون كبار حكومتهم، من مشروع القطار الهوائي (التلفريك)، الذي يخترق القدس المحتلة، ويحط في إحدى محطاته عند حائط البراق، بمحاذاة المسجد الأقصى المبارك، لما فيه من تشويه لمنظر المكان التاريخي. في حين واصل قطعان المستوطنين اقتحام الحرم القدسي الشريف، وباحات المسجد الأقصى المبارك، ويستعدون لاقتحامات أضخم في الأيام المقبلة.
وكانت حكومة الاحتلال قد أقرت قبل أكثر من عام، على مشروع قطار هوائي (تلفريك) يربط محطة القطارات في القدس بحائط البراق، بهدف تسهيل وصول 130 ألف مستوطن إلى الحائط. وهذا المشروع تم عرضه على شركات عالمية لتنفيذه، وكانت شركة فرنسية قد اعلنت انسحابها في العام الماضي من هذا المشروع، بسبب اختراقه للمنطقة المحتلة منذ العام 1967.
وكان رئيس بلدية الاحتلال نير بركات قد أعلن في وقت سابق، عن انطلاق التخطيط لمشروع التلفريك، ليشمل محطات في قلب أحياء فلسطينية، وبشكل خاص في حي سلوان المجاور للحرم القدسي الشريف والمسجد الاقصى المبارك. إذ تبين ايضا أن بلدية الاحتلال ماضية في المخطط رغم الاعتراضات الدولية عليه.
وتبين من عرض الكتروني أعدته بلدية الاحتلال، أن التلفريك سينطلق من القدس المحتلة منذ العام 1948، وستكون محطته التالية عند باب الأسباط، القريب من ساحة حائط البراق، والمحطتان التاليتان ستكونان عند جبل الزيتون. وتزعم بلدية الاحتلال أن المشروع يهدف الى التخفيف من مشكلة حركة السير ووصول السياح الى البلدة القديمة ويقلل جدا تلوث الهواء من المواصلات في المنطقة. ولكن لأسباب مختلفة لا تنجح البلدية في دفع المشروع الى الأمام. وتقدر كلفته بما يقارب 60 مليون دولار.
وقالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، إن المهندس موشيه سافديا من كبار المخططين في اسرائيل، يقول إن الخطة خاطئة حتى من ناحية تشغيلية وبسبب تأثيرها على المنظر الطبيعي والحفاظ على البلدة القديمة ايضا. وحسب أقواله ليس هناك سابقة لأن مدينة قديمة مثل القدس تنشئ مشروعا كهذا في قلب منطقتها التاريخية. 
وقال في رسالة وجهها إلى سلطات الاحتلال، "حسب معرفتي، وبعد البحث في الموضوع، لا توجد أي مدينة تاريخية في العالم سمحت بإقامة شبكة قطارات معلقة في منطقة الحوض المقابل لمنطقة تراثها التاريخي"، وأضاف "شبكة القطارات المعلقة التي تكاد تلامس أسوار البلدة القديمة وطريق يحلق فوق الوادي التاريخي ومناطق حساسة، التي بدون شك ستثير معارضة وانتقادا دوليا".
كما يقول سفاديا أيضا إن "خطوط القطار المعلق تمر فوق عدد من المناطق التاريخية الحساسة. وفي المسار الأخير للخطة يحلق على ارتفاع منخفض فوق حي سكني بصورة ستشكل مكرهة ضوضائية ومسا بالخصوصية". وهو ايضا يتهم القائمين على المشروع بأن الصور التوضيحية التي أعدوها للمشروع منحازة ولا تعبر عن شكل العربات. حسب أقواله، العربات في الرسوم التوضيحية اصغر من التي ستقام في الواقع. 
وفي السياق، اقتحم العشرات من المستوطنين المتطرفين امس، باحات المسجد الأقصى المبارك - الحرم القدسي الشريف بمدينة القدس المحتلة.
وقال مدير عام دائرة الاوقاف الاسلامية العامة وشؤون المسجد الاقصى بالقدس الشيخ عزام الخطيب ، إن الاقتحامات نفذت من جهة باب المغاربة، عشية ما يسمى بـ"عيد الغفران"، بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال.
وأوضح الخطيب، أن عشرات المستوطنين اقتحموا ساحات المسجد الأقصى عبر باب المغاربة الذي تسيطر سلطات الاحتلال على مفاتيحه منذ احتلال مدينة القدس على شكل مجموعات متتالية، وقاموا بالتجوال في الأقصى بدءا من ساحة باب المغاربة وصولا عند ساحة المسجد القبلي ومنطقة باب الرحمة مرورا بباب الاسباط وحطة والقطانين خروجا من باب السلسلة، بحراسة من أفراد الشرطة التي رافقتهم بالجولة ووفرت لهم الحماية لأداء صلواتهم في ساحات المسجد، وسط انتشار لأفراد من قوات الاحتلال الخاصة في ساحات المسجد تزامنا مع الاقتحامات
ودعت عصابات "الهيكل" المزعوم عبر دعوات وجهتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي وعلى المواقع الالكترونية لمناصريها لتكثيف الاقتحامات للمسجد الأقصى خلال هذه الفترة "عيد الغفران وعيد العرش"، إضافة الى المشاركة في المسيرات والأمسيات والأيام الدراسية في البلدة القديمة والصلوات في ساحة البراق" عند الجدار الغربي للمسجد الأقصى".
ويتعرض المسجد الأقصى يوميا، عدا الجمعة والسبت لاقتحامات من المستوطنين على فترتين صباحية وما بعد الظهر، تحت غطاء "السياحة الخارجية للمسجد الأقصى" في محاولة لسلطات الاحتلال لفرض السيطرة الكاملة على المسجد.-(بترا)