Thursday 25th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    04-Jul-2015

رأسي لمْ يَعُدْ سدرةً للعصافير* ثامر سعيد

رصين - 

أتجرعُ الفقدَ

كي أتّقِنَ القصيدةَ ..
وعلى الفجيعةِ أصطلي .
أفتشُ في رمادِ الليلِ
عن نجمةٍ ماكرةٍ .
رأسي لبهاءِ العاصفة
وغربةُ الصفصاف غنائي 
قالَها شاعرٌ :
لسماءٍ ..
كلّما جاعتْ
أطلقتْ غربانَها ! .
...  ...  ...
كيفَ أُقنِعُ الوردَ
بأنكِ ربيبةُ العاقولِ
وبنتُ الحنظلة ؟
قالَها عاشقٌ :
لعشبةٍ همَّتْ بهِ ،
غلَّقَتِ الضِفافَ
لتروِّضَ البحرَ ..
بالبرقِ تذرَعتْ ! .
...  ...  ...
في سمائِكِ لم تحلّقِ النوارسُ
بلا أجنحةٍ هي وسماء 
الآتونَ من الحربِ
لم يخلعوا خوذاتِهم :
ما لهم رؤوسٌ وخوذاتٌ 
والجسرُ الذي عبَرَهُ التتارُ
قبلَ أن يُكسَرَ ظهرُهُ
بعيني صقرٍ يحدِجُنا .
لدمٍ مربكٍ في أعناقِ أرانبَ
طفحَتْ شهوتُهُ ..
قالَ المذبوحُ :
لصخرةٍ ..
والنهرُ مقبرةٌ جائعة ! .
...  ...  ...
قبلَ أن أشهرَ للخيبةِ أشرعتي
ورأسي لم يعُدْ سدرةً
للعصافيرِ
قالَ لي زارا :
( طالَ اغترابُكَ في بلادٍ )
قاحلةٍ !
اطعنْ عزلتَكَ 
واقتَحمْ على الشياطينِ خَلوتَهم ،
كيفَ تدوخُ
وبين ضلوعِكَ موجةٌ صاخبة ؟ .