إسراء الردايدة

عمان –الغد-  يملك عمر كمال موهبة وخامة صوتية مميزة، يميل لغناء الجاز حتى أطلق عليه “فرانك سيناترا الفلسطيني”، أو العربي بسبب أسلوبه في الغناء بين الموسيقى العربية والغربية، مانحا إياها نكهة خاصة ولمسته ازدادت منذ تسجيله أغنية “Love Never Felt So Good” لنجم البوب الأميركي مايكل جاكسون، بنسخته الخاصة، تلحيناً وأداءً.

كمال الذي يحيي حفلا ضخما في مسرح المدرج الروماني في 10 تموز (يوليو) المقبل، سيكون الأول له في عمان بعد طول انتظار، والتي كما يراها “زيارة استحقت عناء الانتظار والتأخير”، بحسب ما بينه في المؤتمر الصحفي الذي عقد أول من أمس في فندق غراند حياة عمان.

ولفرانك سيناترا أثر كبير عليه لدرجة أنه أطلق مشروعه الفني الخاص العام 2010 حين كان ما يزال على مقاعد الدراسة كطالب للهندسة في جامعة كارديف، ليؤسس رابطة “سيناترا”، وعلى الرغم من أنه ما يزال في بداياته، لكنه يحاول أن يكتشف مختلف أنواع الموسيقى ومجالاتها، وفي كل أغنية له حالة عاطفية خاصة سيلمسها من يحضر حفله المقبل أو يستمع لصوته ويشاهده عبر منصات التواصل الاجتماعي.

اختار أغنية مايكل جاكسون “Love Never Felt So Good” لما تركت من أثر في نفسه، شعر بأنها ترتبط به وبرسالته وطريقته الفنية، فيما تعاقد مع شركة “سوني ميوزيك” في الشرق الأوسط، لإصدار ألبوم أغنيات قديمة بتوزيع موسيقي جديد حمل اسم “سيرينيد”، ويروج له في جولاته العالمية.

يغني كمال بلهجات متعددة، لكنه يرتبط بهويته الفلسطينية بشكل كبير ويسعى لتقديمها رسالة فنية بأسلوب مختلف، وكان هنالك صدى كبير لأغنية “موطني” التي قدمها، وحققت نسبة مشاهدة عالية عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

أسلوبه يعتمد في كلتا اللغتين العربية والانجليزية على الأداء الهادئ، كلمات واضحة رددها ببطء، ولحن جميل. ما عزز من شهرته أيضا هو تعاونه في ألبومه مع أسماء لامعة مثل عازف الجيتار تيم بيرس، الذي عمل مع الفنان الراحل مايكل جاكسون في ألبومه “Dangerous”، والمنتج الكندي الحائز على جائزة غرامي ديف بيرس، والمنتجين الشهيرين بوب روك وآل شميت الحائز على 23 جائزة غرامي، كما تم التسجيل في استوديوهات عدة أبرزها استوديو كابيتال في هوليوود.

تأثر كمال بعمالقة عرفوا بخامتهم الصوتية وأسلوبهم الخاص، مثل فرانك سيناترا واسيمون اند غارفانكيل، الفيس بريسلي، ومايكل جاكسون، الى جانب أدائه أغاني عربية لعبد الحليم وعبد الوهاب وأخرى وطنية.

عمر كمال من نابلس؛ حيث ولد وترعرع فيها، وباشر في دروس عزف البيانو في سن التاسعة، وواصل شغفه منذ انضمامه للجامعة ودراسة الهندسة في بريطانيا، لكن سنوات طفولته ومراهقته أمضاها في الاستماع للموسيقى الكلاسيكية والعالمية.

وكونه يغني بالعربية والانجليزية والفرنسية والايطالية، كون له قاعدة جماهيرية ضخمة، كان له حضور في فعاليات مهرجانات بيت الدين في لبنان.

ويأتي الحفل في عمان ليجمع بين ثقافات متعددة وصوت رخيم، وباقة منوعة ومفاجآت بمرافقة أوركسترا من 20 عازفاً، وبتنظيم من شركة “أصدقاء مهرجانات الأردن”.

حضور كمال للأردن، بحسب مديرة شركة “أصدقاء مهرجانات الأردن”، سهى بواب، يرتبط بجهود تعزيز التعاون الثقافي بين الأردن وفلسطين، لاسيما الفنية، خاصة أنه ذو مستوى عالمي، ويحظى بسمعة طيبة ومتابعة مستمرة من جمهور واسع على المستوى العربي، الإقليمي والعالمي، وحقق إنجازات رائعة جعلته من الفنانين الذين يشار لهم بالبنان.

وتقديم مثل هذه الفعاليات هو جزء من أهداف الشركة التي تروج للثقافة والفن الرفيع، وتجعل من الأردن وجهة سياحية في المنطقة وعلى الصعيد العالمي وفي الوقت نفسه بعقد هذه الفعاليات في حضن أماكن أثرية لتلسيط الضوء على تاريخ الأردن العريق.

وخصص الحفل خصما للطلبة على فئات خاصة من التذاكر التي تباع عبر موقع “كراسي” بنسبة تصل الى 40 %. ولداعمي الحفل دور كبير؛ حيث شدد الرئيس التنفيذي لشركة “أمنية” للاتصالات، زياد شطارة، على أهمية دعم الشباب والمواهب الإبداعية وأهميّة التشجيع والانتماء للفن والثقافة، وقال: “ندرك في أمنية أن دعم الشباب يعد استثماراً أساسياً يصب في هدف كبير نسعى إلى تحقيقه جميعاً، ألا وهو خلق تنمية اجتماعية واقتصادية مستدامة”.

وأشار رئيس مجلس إدارة بنك الاتحاد، عصام السلفيتي، الى أن دعم بنك الاتحاد لشركة “أصدقاء مهرجانات الأردن” وللعام السابع على التوالي، ما هو إلا تأكيد لإيمانه برسالة الشركة السامية في إثراء الثقافة في المملكة واحتضان الفعاليات الموسيقية كافة في قلب المواقع الأثرية الأردنية المميزة لإحيائها، الأمر الذي يعكس تأصّل هوية بنك الاتحاد المؤسسية في الارتقاء بالثقافة والفنون كأحد الأطر الأساسية لمسؤوليته الاجتماعية.

ويحظى حفل عمر كمال برعاية بنك الاتحاد وشركة أمنية وشركة واحة ايلة ولكزس وقناة رؤيا وراديو play وصوت الغد وشركة هيرتز وأرامكس.  

israa.alhamad@alghad.jo