أحمد الشوابكة

 

مادبا –الغد-  يشكو سكان في مدينة مادبا من انتشار أكوام النفايات والأثاث القديم والمستعمل، التي يتم إلقاؤها على جوانب الطرق وبجوار الحاويات المخصصة لجمع النفايات في شوارع المدينة، لما تسببه من تشويه للمنظر العام لمدينة مادبا السياحية.

ويؤكد هؤلاء أن أكواما من الأثاث القديم والأدوات المنزلية ملقاة بصورة غير حضارية، مما يعد خطرا على البيئة، لأنها إذا ما استمرت لفترة طويلة ستؤدي إلى انتشار القوارض والحشرات الضارة والروائح الكريهة،  بالإضافة إلى أنها قد تتسبب في نشوب النيران والحرائق.

وبحسب المواطن خالد الطوالبة، فإن ظاهرة رمي المخالفات، تعد من المناظر غير اللائقة بمكانة مدينة مادبا، لكونها من المدن السياحية، التي يؤمها السياح من مختلف أنحاء العالم، لوجود مواقع سياحية دينية معتمدة للحج المسيحي.

وطالب المواطن سليمان نصري المواطنين، أن يتعاونوا للقضاء على بعض الظواهر السلبية، وذلك بإلقاء المخلفات في الأماكن المخصصة.

وأشار نصري إلى ضرورة عدم مكوث حاويات القمامة فترة طويلة، لمنع انبعاث الروائح الكريهة والجراثيم منها، وبالتالي تصبح بيئة حاضنة للحشرات والقوارض الناقلة للأوبئة الخطيرة.

وطالب المواطن ليث عبد الرحمن من بلدية مادبا والمناطق التابعة لحدودها بتوفير حاويات كبيرة الحجم في الشوارع، لاستيعاب أكبر كمية من النفايات، خاصة وأن هناك الكثير من الأشخاص يقومون بإلقاء القمامة في الشارع، وبجوار حاويات القمامة، نظرا لعدم وجود مكان يمكن إلقاء مخلفات البيوت فيها.

 كما طالب بعمل حملات تثقيفية من البلدية عبر وسائل الإعلام المختلفة، واللافتات الإعلانية في الشوارع والمجمعات التجارية، وإقامة الندوات التي ترشد المواطنين إلى كيفية المحافظة على البيئة، داعيا إلى عقد دورات تثقيفية في المدارس والجامعات والنوادي، لتعليم النشء المحافظة على نظافة البيئة والشارع والحدائق، وجميع الأماكن التي يتواجدون بها.

 وأكد المواطن حسان زكي ضرورة ارشاد المواطنين إلى بعض الأماكن لالقاء المخلفات المنزلية من أثاث وأجهزة كهربائية وغيرها، في الأماكن المخصصة بدلا من رميها بجوار الحاويات التي لا تتسع لها، أو رميها في الأراضي الخالية، والتي قد تتحول إلى مصدر للتلوث نتيجة مثل هذه التصرفات غير اللائقة، والتي تشوه المنظر الحضاري للمدينة.

 ويرى المواطن محمد الهروط  أنه بالإمكان التخلص من الأثاث القديم والملابس عن طريق التبرع بها لإحدى الجمعيات الخيرية، أو عن طريق بيعه للتجار، أو إلقائه داخل الحاويات، التي من الممكن أن تستوعبها.

وطالب  سليمان الحيصة  الجهات المعنية وعلى رأسها بلدية مادبا الكبرى، بتغريم كل من يقوم بإلقاء الأثاث القديم خارج أي حاوية موضوعة في الأحياء السكنية، مشددا على ضرورة أن تكون الغرامات قاسية حتى لا يتم تكرار المظهر غير المرغوب فيه، مع وجوب توقيع تعهد على من وقعت عليه الغرامة بعدم تكرارها مستقبلاً.

 غير أن رئيس بلدية مادبا المهندس أحمد سلامة الأزايدة، أعتبر إلقاء النفايات بطريقة عشوائية أزمة  أخلاق لدى بعض المواطنين، مؤكداً أن البلدية وضعت في كل الشوارع والأحياء السكنية حاويات للقمامة.

وأضاف الأزايدة أن البلدية ستقوم بتوجيه إنذارات وغرامات لكل من تسول له نفسه برمي المخلفات خارج الحاويات.