Saturday 20th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    07-Jun-2017

هل تحتاج قطر لـ «هؤلاء»!! - صالح القلاب
 
الراي - ليس هيناً، حتى على الذين إتخذوا هذا القرار، أنْ تُفْرض على قطر، الشقيقة فعلاً وحقيقة، كل هذه العقوبات القاسية التي إنْ هي إستمرت وإنْ لم تتكلل بالنجاح محاولات إصلاح ذات البين التي يقوم بها بعض الحكماء العرب ومن بينهم، لا بل في مقدمتهم، الشيخ صباح الأحمد فإن الشعب القطري سيعاني كثيراً وإن هذا البلد، الذي أخذته «المناكفات» و»الإستفزازات» والحسابات الخاطئة بعيداُ في تحدي أشقائه الخليجيين والعرب بصورة عامة، سيعيش عزلة مكلفة وموجعة لا نتمنى لها أن تطول وتستمر!!.
 
لا مصلحة إطلاقاً لقطر في إستبدال علاقاتها الخليجية والعربية أيضاً بعلاقات إيرانية فإيران بقيت ترفض بالأساس، إن في عهد الشاه محمد رضا بهلوي وإن في عهد الثورة الخمينية التي مضى على إنتصارها حتى الآن أكثر من ثمانية وثلاثين عاما، علاقات حسن الجوار مع جيرانها العرب وبقيت ترفض تغليب المصالح المشتركة على بعض الخلافات التي كان بالإمكان حلها والسيطرة عليها مبكراًّ لو أن «الأشقاء» !! الإيرانيين، والمقصود هنا هو المجموعة الحاكمة وليس الشعب الإيراني الطيب، لم يتصرفوا وفقاً لما يسمونه :»إستعادة أمجاد فارس القديمة» وما يعتبرونه «خليجاً فارسياًّ» لا علاقة للعرب به.
 
ثم وإنه لا حاجة لقطر في أنْ تُجدِّد تجربة القذافي، التي دفع ثمنها ميتة بشعة لا يمكن أن نتمناها لا لشقيق ولا لصديق، فهي لم تكن مهددة لا سابقاً ولا لاحقاً بجوارها ولا بغيره حتى تدافع عن نفسها بإحتضان الإخوان المسلمين الذين لم يكونوا ولا في أي يوم من الأيام وبخاصة في مصر إلا تنظيماً متطرفاً مارس الإرهاب سراًّ وعلانية.. والمشكلة هنا أنه بعد سقوط أو إسقاط حكمهم تحول إلى شرذمة إرهابية تفتك حتى بأبرياء الشعب المصري ومثلهم مثل «داعش» و»القاعدة» وغيرهما.
 
ويقيناً لو أن قطر «الشقيقة والعزيزة» تواجه أي تهديدات حقيقية وفعلية فإنها ليست بحاجة إلى كل هذه التنظيمات الإرهابية ككل هذه العناوين والأسماء التي بدأت في أفغانستان وإنتهت في ليبيا التي كانت قد ذاقت كل الويلات التي ذاقتها خلال التجربة القذافية المريرة، فالعرب قريبون منها وإليها وأقرب من حبل الوريد وهم لم يقصروا لا مع عُمان ولا مع البحرين وأيضاً ولا مع الكويت عندما رد لها صدام حسين جميل وقوفها مع العراق ودعمه خلال حرب الثمانية أعوام مع إيران بإحتلال ستكشف الأيام المقبلة ما لم يكشف عنه حتى الآن.
 
إنه لا حاجة لقطر، الشعب والدولة والنظام، بإحتضان كل هذه التنظيمات المتطرفة والإرهابية ولا بإستضافة الأخوان المسلمين، الذين جاءوا بالتآمر على مصر وغير مصر معهم وأيضاً ولا بإستضافة حركة «حماس» التي أصبح شغلها الشاغل التنكيد على الرئيس الفلسطيني محمود عباس «أبومازن» والسلطة الوطنية الفلسطينية ومزاحمة منظمة التحرير على تمثيل الشعب الفلسطيني.. وأيضاً ولا بكل هؤلاء «المستشارين» المستوردين الذين إن تعرض هذا البلد، لا سمح الله، لأي أخطار فعلية فإنهم لن يبقوا فيه ولا لحظة واحدة وإنهم سيولون الأدبار هرولة دون أنْ ينظروا خلفهم ولو نظرة وداع سريعة وخاطفة.