الراي - محمد الخصاونة - 

في وقت تطمئن فيه وزارة الشؤون السياسية والبرلمانية من أن المعايير التي أعدتها لدعم الاحزاب ماليا ستعتمد بعد التحاور معها، يؤكد تيار الاحزاب الوسطية ضرورة أن تكون هذه المعايير «سياسية بامتياز».

 

وأكد أمين عام الوزارة الدكتور علي الخوالدة، خلال اجتماعه مع أحزاب «تيار الأحزاب الوسطية»، ان الوزارة لم تعد أو تقدم مسودة مشروع لنظام الدعم المالي للأحزاب السياسية؛ موضحا ان الوزارة أعدت المعايير والأحكام التي ستأخذها وزارة الشؤون السياسية والبرلمانية بعين الإعتبار حين إعدادها نظام المساهمة المالية للأحزاب السياسية الجديد؛ بعد التحاور مع الأحزاب.

 

وقال الخوالدة، في الاجتماع الذي حضره أمناء أحزاب: الرسالة والطبيعة والاتحاد الوطني والمحافظون والجبهة الاردنية الموحدة أمس، إن الوزارة ستفتح حوارات موسعة مع كافة الأحزاب السياسية بعد إطلاعهم على المعايير والأحكام المقترحة لتعديل نظام الدعم المالي وتزويدهم للوزارة بملاحظاتهم ومقترحاتهم حوله؛ للوصول إلى مسودة نظام يمكن الأحزاب السياسية ومساعدتها للوصول للبرلمان ومساعدتها بالانتخابات.

 

من جهته؛ أكد رئيس تيار الأحزاب الوسطية نظير عربيات أن التيار يؤمن أن الدعم يمثل أداة سياسية ذات علاقة مباشرة بتمكين الأحزاب السياسية؛ لذلك سنعمل ان تكون المعايير سياسية بإمتياز لنصل لتكامل المشروع الديمقراطي الذي يقوم على العمل الحزبي و يتناسب مع حقيقة التحديث لجميع الأحزاب بالتساوي.

 

وشدد على ضرورة دعم الوزارة لتمكين الأحزاب السياسية بكافة الوسائل وعلى كافة الصعد؛ مبينا تبلور مجموعة من الافكار تهدف لتطوير سلسلة جديدة من آليات دعم الأحزاب مالياً تتماشى وتتوافق مع تقدم الحالة الحزبية المنظمة.

 

ولفت إلى أن التيار سيطلق حوارات عاجلة ومستفيضة نابضة بالحيوية والنشاط في داخل الوسط الحزبي؛ تمهيداً للإنتقال من مرحلة النقاش وتبادل الآراء؛ إلى مرحلة بلورة موقف موحد و تقديمه على شكل مشروع نظام الدعم المالي لغايات توسيع قاعدة العمل الحزبي بشكل ممنهج.

 

وأكد عربيات أن للوزارة دورا ببذل جهود متواصلة لإنجاح المسيرة الحزبية؛ مبينا أن التيار سيعمل على تجسير الفجوة ما بين الاحكام والمعايير المقدمة من الوزارة لتعديل نظام دعم الأحزاب المالي؛ والمزاج العام لدى الأحزاب السياسية خاصة الرافضة لها لنكون جميعاً في مسار واحد.

 

ولفت إلى أن هناك جملة من البرامج الحزبية في مختلف المواضيع قيد التنفيذ ربما يكون من الصعب اكمال تنفيذها حال تخفيض الدعم في هذا العام؛ وفي ظل توجهات الدولة تجاه تعزيز و تطوير العمل الحزبي توقعنا مزيدا من الدعم المالي والاستراتيجي للاحزاب بما يعمل على زيادة نسبة تأثير الاحزاب في الشؤون الديمقراطية والسياسية وصناعة القرار.

 

ويرى عربيات ان مسؤولية تقوية الاحزاب وتطويرها بالدرجة الاولى من اهم مسؤوليات الحكومة ممثلاً في وزارة الشؤون السياسية والبرلمانية؛ لذلك يتعين ان يراعي نظام الدعم المالي توازن القدرات بين الاحزاب من حيث تكافؤ الامكانيات المالية؛ وعدم إتاحة المجال لبروز نمط جديد من إنتاج أنماط متعددة الطبقات والوجوه؛ مؤكداً ايمان التيار المطلق بأن الدولة مضطلعة بتقوية العمل الحزبي و تطويره بما يتناسب مع الرؤية الملكية الاصلاحية.

 

يشار إلى أن أحزاب التيار هي: العدالة والاصلاح والوحدة الوطنية والعدالة والتنمية والحرية والمساواة وأحرار الاردن والاتجاه الوطني والفرسان والنداء والعون وتواد والوعد.