Friday 19th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    13-Aug-2017

تعلية ‘‘الوالة‘‘ ترفع جدوى الاستفادة من فائض المياه في السد

 

إيمان الفارس
عمان-الغد-  نجحت وزارة المياه والري- سلطة وادي الأردن، باستثمار مصادر المياه الطبيعية "المجدية" وفق دراسات علمية بيئية، بمضيها في تنفيذ مشروع تعلية سد الوالة، لزيادة سعته التخزينية بـ10 ملايين م3.
وجرى توقيع اتفاقية بين وزارتي المياه والري والبيئة بقيمة 27,5 مليون دينار، وبموجب الاتفاقية التي تمول من برنامج التعويضات البيئية التابع للأمم المتحدة، فسيسهم هذا المشروع بتوفير كميات مياه شرب إضافية لقاطني محافظة مادبا.
وتأتي هذه الخطوة بعد 10 أعوام من الانتظار، وعقب فيضانات شهدتها سدود رئيسة في المملكة، منها الوالة في العام 2010، ما دفع للنظر في "تعليتها".
وبين وزير المياه والري د. حازم الناصر، في تصريح لـ"الغد"، أهمية أهداف الوصول للأمن المائي الاستراتيجي الوطني، عبر التعاون والشراكة مع جهات ومؤسسات معنية، لتوفير نصف مليار م3 مياه إضافية في نطاق خطة الوزارة حتى العام 2025.
وكانت الوزارة طرحت عطاء تصميم تعلية السد بكلفة 1,016 مليون دينار، ليصبح ارتفاع بعد التعلية 67 مترا وبطول 420 مترا.
وسيستفاد من كميات المياه الفائضة عن سعة السد، والتي كانت في مواسم مطرية سابقة "شبه مهدورة"، لضمان استغلال كمياتها من خلال توفير قدرة أكبر على جمع المياه، وبالتالي استخدامها في مختلف متطلبات المياه. 
ففي حالتي امتلاء كل من سدي الوالة وتبلغ سعته التخزينية نحو 8 ملايين م3، والموجب وسعته 30 مليون م3، من مرتين إلى ثلاث مرات في المواسم الشتوية، وهذا بدوره يؤكد ضرورة الاستفادة من الكميات الفائضة عن سعة السدين برفع قدرتهما التخزينية.
ويغذي سد الوالة الذي أنشئ في العام 2002، آبار الهيدان الواقعة أسفله، في وقت كانت تغذى فيه عمان بما يتراوح بين 10 إلى 15 مليون م3 سنويا.
وساهم السد بتفجر الينابيع من جديد، ما أدى إلى جريان وادي الوالة على مدار العام بعد أن كان جافا، وعودته إلى وضعه السابق، اذ وصل مستوى المياه في آبار الوالة بين 10 إلى 14 مترا.
ويتم بناء السدود على عدة مراحل، وذلك لأسباب تعود إلى إمكانية تعليتها لاحقا عند ثبوت الحاجة، وذلك كما هو الحال في سد الوحدة والبالغة سعته التخزينية الإجمالية حاليا 110 مليون متر مكعب، في حين من الممكن ان تتم تعليته ليستوعب حوالي 220 مليون من المياه.
وتخزن السيول الناجمة عن الأمطار الهاطلة، في السدود عبر جريانها في الأودية أولا، إلى جانب فائدتها في تغذية المياه الجوفية.
أما الطاقة الاستيعابية للسدود الحالية وكميات المياه المخزنة فيها، استبعد خبراء في الشأن المائي أن يعود سبب "انخفاض" استغلال بعضها من تخزين مياه الأمطار إلى "تصميم السدود أوطاقتها الاستيعابية"، مؤكدين اعتماد ذلك على "التبخر وتسرب المياه إلى جوف الأرض".
وكانت خطوات وزارة المياه لرفع منسوب السدود بالمملكة، اصطدمت سابقا بعوائق تحول دون إمكانية الإسراع بتنفيذها، بسبب التمويل.