Friday 29th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    22-Feb-2018

دور المسيحيين العرب بالتصدي للاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل *د.جورج طريف

 الراي-هذا العنوان كان من المفروض عنوان المحاضرة التي كان من المقرر أن القيها في الندوة التي كانت ستقيمها لجنة القدس في المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج، يوم 22 شباط في إسطنبول، بعنوان « فلسطينيو الخارج والداخل أمام تحدي قرار الرئيس الأمريكي ترامب بشأن القدس»، لبحث تأثير القرار على مدينة القدس والمقدسيات الإسلامية والمسيحية، وقانونية القرار وتبعاته على القضية الفلسطينية، بالإضافة لتحديد دور فلسطينيي الخارج والداخل في مواجهة القرار الأمريكي.

 
بمشاركة كل من الدكتورة ريما خلف الهنيدي وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والأمين العام التنفيذي لمنظمة «الإسكوا» سابقا، والمحامي والخبير في القانون الدولي الدكتور أنيس قاسم، والمؤرخ الدكتور جورج طريف الأكاديمي المهتم في القضايا الوطنية المسيحية، والدكتور يوسف النتشة مدير قطاع السياحة والآثار في دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس على ان تتولى ادارة الندوة الدكتورة نائلة الوعري رئيس لجنة القدس في المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج.
 
وكان من المفروض أن تتضمن أربعة محاور: الأول قانونية قرار الرئيس الأمريكي ترامب بشأن القدس، والمحور الثاني تأثير القرار على مسار القضية الفلسطينية في المحافل الدولية، والمحور الثالث حول دور المسيحيين العرب في التصدي لقرار الرئيس الامريكي ترامب، والمحور الرابع خطورة القرار وتهديده لمدينة القدس والمقدسيات الإسلامية الا أنها الغيت في اللحظة الأخيرة لرفض الأتراك بثها على الهواء أو لاسباب أخرى لا نعلمه.
 
وأيا كان الأمر فانني وجدت من المناسب ان نخص القارئ في جريدة الرأي الغراء بأبرز ما جاء في المحاضرة التي أكدت ان قرار الرئيس الأميركي ترامب و الجرائم التي ترتكبها إسرائيل بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس ما كانت لتقع لولا الدعم والمساندة والتغطية التي توفرها دول وقوى عالمية كبرى وفي المقدمة منها الولايات المتحدة، ومن هنا فان المطلوب من الكنائس وهيئات العالم الإسلامي ومنظماته بان يكون تحرير القدس شغلها الشاغل وتصرف له كل جهد ودعم في كل مجال إلى ان يزهق الباطل وينتصر الحقويمكن ان يتحقق ذلك من خلال:
 
أولا: أن يعتبر المسيحيون العرب أن قضية القدس تعني أكثر من الرمز والآثار فهي تجسد الارتباط الروحي المحفور في التاريخ لحضورهم الإنسانيوالإيماني في المنطقة العربية
 
ثانيا: ان يعتبر المسلمون أن قضية القدس هي دينية للمسلمين ودينية للمسيحيين أيضا وقومية تجمع الطرفين تحت عباءتها يجد كل طرف مصيره فيها تغذيه دوافعه الإيمانية والعقائدية بحيث يكون هناك قرار مسيحي إسلامي مصيري بالالتقاء على عروبة القدس للحفاظ عليها في وجه المخططات التهويدية.
 
ثالثا: يجب أن يتخلى مسيحيو العالم عن انقساماتهم الدينية الشرقية والغربية وانقساماتهم المذهبية والعرقية ويجعلوا قرار ترامب عامل وحدة لهم وتوجيه جهودهم في سبيل منع تنفيذ مثل هذا القرار وما يتبعه.
 
رابعا: أن تتخلى المسيحية الكونيّة وآباؤها ومؤسساتها وعلى رأسها الفاتيكان والبطريركيات الأرثوذكسيّة الأخرى عن صمتها تجاه ما يجري للقدس، وأن تدرك أن سلب القدس عن هويتها الأصيلة والأصليّة يسهّل بصورة جذريّة تهجير المسيحيين، أو ما تبقى منهم عنها، إيذانًا واضحًا بإنهاء الوجود المسيحيّ من هذه الديار لذا فإن التمسك بالحقوق والثوابت التاريخية في القدس والمحافظة عليها واجب لايمكن التخلي عنه أو التساهل فيه.