والكتاب الذي صدر عن دار جرير للنشر والتوزيع في عمان وجاء في 205 صفحات من القطع الكبير، اشتمل على مقدمة وتوطئة ومصادر ومراجع وثلاثة فصول.

وجاء في مقدمة الكتاب: ان هذا الكتاب خصصه المؤلف لدراسة آراء مستشرق مألوف للنخبة البحثية العربية في جامعاتها الكبرى وهو البروفيسور ياروسلاف ستنكيفتش، الذي زار اكثر هذه الجامعات وألقى فيها بحوثا وشارك في مجموعة من الحلقات العلمية والمؤتمرات والندوات التي تعقدها تلك الجامعات.

واشار المؤلف في مقدمته الى ان كتابه جاء لقراءة جانب من فكر المستشرق الاميركي ياروسلاف سنتكبفتش في اكثر من اتجاه، ولاسيما كتابه «محمد والغصن الذهبي: إعادة ترميم الاسطورة العربية» والذي يستعيد فيه قصة ثمود إذ حفل بمجموعة من الافكار الاستشراقية التي تستحق وقفات نقدية صريحة وهادفة في آن، مبينا ان كتاب ستنكيفتش مليء بالأفكار التي وضعها ومستندة الى مصادر عربية واجنبية أساسية.

وكتب المؤلف على الغلاف الاخير للكتاب ان هذا الكتاب اعتمد «الحجاج الهادئ قاعدة للانطلاق في نقد النقد»، سواء في هذا الكتاب «من الاستشراق الى الاستغراب» او في أثرين آخرين له هما «كتاب العربية الفصحى الحديثة» وبحث في نفي العلاقة بين سينية شوقي وسينية البحتري، لافتا الى انه «على الرغم من اختلاف المنحى في تأليف هذه الاثار الثلاثة الا ان النهج الاستشراقي في المنزاح عن الصواب واحد فيها جميعا ما يؤكد أن الغاية في الانحراف عن الجادة السوية في النهج محفورة في اعماق المؤلف ياروسلاف ستنكيفتش نفسه تجاه التراث العربي عامة والاسلامي خاصة وبهذا فرض على المتلقي واجب النقد والجدل والتفكيك للآثار الثلاثة المذكورة».

يشار الى ان الدكتور الرباعي يعد واحدا من ابرز النقاد الأردنيين والعرب، عمل استاذا للنقد والادب في عدد من الجامعات الاردنية والعربية، وتبوأ عددا من المناصب الاكاديمية الرفيعة ومنها رئيسا لجامعة جدارا، وصدر له العديد من المؤلفات والابحاث والدراسات عن هيئات نشر اردنية وعربية وازنة ومن كتبه، «صورة الفنية في شعر زهير بن ابي سلمى» 1984، و»طاقة اللغة وتشكل المعني في قصيدة (الربيع) للبحتري» دراسة نصية» 1992، و»من آراء المستشرقين بالتراث: قراءة في فكر استتكيفتش حول القصيدة العربية واللغة العربية» 1993، و»جهود استشراقية معاصرة في قراءة الشعر العربي القديم» 2008 وغيرها الكثير. (بترا)