Friday 19th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    16-Apr-2019

صفعة بحرينية عربية لنتنياهو*رشاد ابو داود

 الدستور-دائماً هو كذاب أشر . ماهر في قلب الحقائق . تلميذ نجيب لثيودور هيرتزل لمؤسس الحركة الصهيونية التي قامت على كذبة «أرض بلا شعب» . لكن نتنياهو، والحق يقال، كان صادقاً مرة واحدة عندما صرح مؤخراً « مشكلتنا ليست مع الأنظمة العربية بل مع الشعوب العربية « . 

 
لكن لنصحح للقاتل المجرم، انت تقصد الشعب وليس الشعوب . فالعرب شعب واحد تجمعه اللغة و الجغرافيا و التاريخ، موطنهم الجزيرة العربية ومصر والشام والعراق والمغرب . منهم خرج الأنبياء والعلماء، ليسوا كشعبك الصهيوني اللقيط من بولندا وانجلترا و المانيا والنمسا وروسيا وفرنسا . هم ابناء تلك الدول، اليهودية ديانتهم وليست جنسيتهم . 
 
أمس ألغيتم مشاركة وفدكم في مؤتمر ريادة الأعمال «تمكين» في البحرين «لأسباب أمنية» كما صرحتم . هل تعلم لماذا الغيتم؟ لأن شعب البحرين العربي الأصيل قام بحملة منذ اسبوعين ضد هذه المشاركة . تضمنت الحملة ندوات ومسيرات و بوسترات وتغريدات وشعارات «لا للتطبيع»، «نرفض أن يدنس العدو الصهيوني أرض البحرين»، « لا لقتلة شعبنا في فلسطين « . لقد تحدث نواب في البرلمان يرتدون الكوفية الفلسطينية منددين بزيارة الوفد ورفع محامون دعوى قضائية تطالب بعدم منح الوفد الصهيوني تأشيرة دخول . ورسم الفنان خالد الهاشمي كاريكاتيرا كتب فيه : جاؤوا ليمثلوا وطناً سرقوه وحملوا معهم حقائب تقطر دماً فلسطينياً .
 
هل سمعت الفنان خالد الشيخ الذي اعلن موقفه في اغنية جديدة قائلاً : سأغني سأغني يا فلسطين سأغني، انطريني فوق هامات الجبال، فوق حبات الرمال سأغني .
 
هل سمعت الانشودة المغناة التي كتبت كلماتها الشاعرة فاطمة محسن و لحنها حسن حداد والتي تقول :
 
«من شعب البحرين الى شعب فلسطين، أرفض التطبيع مع العدو الصهيوني، أنا بحريني أرفض، لا للتطبيع، لا للوفد الغادر لا للوفد الجائر انا لست بصهيوني ولن انسى فلسطيني .»
 
ان الثوب الصهيوني الذي ألبستموهم اياه لن يجعل منهم شعبا، وفلسطين التي سرقتموها لن تكون يهودية، هي لكل الأديان السماوية . واسأل يهود ناتوري كارتا الذين يعتبرونكم كفاراً بالدين اليهودي لأن اعلان «دولة اسرائيل» مخالف للدين اليهودي، واسأل جدعون ليفي الذي ينصح الاسرائيليين بالعودة من حيث أتوا فلا مستقبل لكم هنا . اسأل ذاك الجنرال المتقاعد الذي سئل في مقابلة : بعد هذا العمر والخدمة في الجيش، بماذا تنصح ابناءك ؟ فاجاب : أنصحهم أن يجهزوا حقائبهم ويعودوا الى بلد آبائنا وأجدادنا، فهذه الارض ليست لنا .
 
لقد عشت بين البحرينيين خمس سنوات ورأيت فلسطين في عيونهم و قلوبهم وعيونهم . رأيت كيف كان الدم يتدفق في عروقهم والحبر في أقلامهم عندما يذكر اسم فلسطين، أما اسم «اسرائيل» فلا يذكر الا متبوعاً بالعدو الصهيوني .
 
هذا هو الشعب العربي من المحيط الى الخليج، وستبقى فلسطين في بؤبؤ عيونهم وعقولهم . يرضعون حبها مع حليب امهاتهم . أما أنتم فابحثوا لكم عن مكان آخر تحت الشمس أو عودوا الى بلادكم!