Friday 29th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    13-Sep-2017

كيف يقوم البوذيون بمساعدة الشرطة بإحراق المسلمين داخل منازلهم في ميانمار
وكالات - 
أكد مراسل شبكة «بي بي سي» البريطانية في ميانمار، جوناثان هيد، أنه حصل على اعتراف من أحد الرهبان البوذيين بأنهم يحرقون قرى المسلمين الروهينجا في إقليم أراكان بالتعاون مع الشرطة.
ولفت هيد إلى أنه حصل على الاعتراف خلال زيارة ميدانية أجراها مع فريقه إلى مقاطعة «ماونغداو» المنكوبة الواقعة في أراكان غربي ميانمار.
 
وأظهر مقطع مصور نشرته «بي بي سي»، الإثنين، على «تويتر» احتراق بيوت للروهينجا في قرى أراكان، وأخرى وقد تحولت إلى رماد.
 
وأضاف المراسل: «دعيت ضمن مجموعة من الصحافيين من قبل حكومة ميانمار للاطلاع على ما يجري في ماونغداو، إلا أن السلطات وضعت لنا شرطًا هو ألا نغادر المجموعة ولا نذهب إلى أي مكان بصفة فردية، ولذلك ذهبنا إلى الأماكن التي اختارتها الحكومة لنا».
 
وتابع المراسل: «عندما دخلنا إحدى القرى وجدنا مجموعة من الشبان الأشداء يحملون سواطير وسيوفا يهمون بالخروج، حاولنا طرح أسئلة عليهم، لكنهم رفضوا أن نصورهم، إلا أن زميلنا من ميانمار سألهم بعيدا عن الكاميرات، فقالوا له إنهم رهبان بوذيون».
 
وأكد المراسل أن «أحد الرهبان اعترف أنه أضرم النيران بعدد من المنازل بمساعدة الشرطة».
وأشارهيد إلى أنه «خلال طريق العودة مررنا ببلدة تسمى (أل لي ثان كياو)، جنوبي ماونغداو، كانت آثار الحرائق لا تزال فيها، ما يعني أن المنازل فيها أحرقت مؤخرا».
 
وتدعي الشرطة في ميانمار أن «المسلمين أحرقوا بيوتهم بأيديهم» رغم أن أغلبهم هربوا منها بفعل المجازر التي ترتكب بحقهم منذ 25 آب/ أغسطس الماضي.
وتابع هيد حديثه عما رآه خلال الجولة، قائلًا: «عندما توغلنا أكثر في المنطقة، شاهدنا مدرسة قرآنية سقفها يحترق وينهار، وقد التهمت ألسنة النيران جدرانها وجدران مبنى مجاور لها، وبعد دقائق أصبحت المدرسة رمادا».
وأكد مشاهدة أثاث البيوت مبعثرا في الطرق، وكذلك ألعاب الأطفال وملابس النساء، ما يشير إلى التخريب المتعمد من الرهبان والميليشيات البوذية.
وتابع: «ما إن هممنا بمغادرة القرية، حتى كان كل شيء فيها قد تحول إلى رماد».
وختم هيد حديثه مؤكدا أنه «لم يكن في القرية أحد آخر إلا أولئك الرهبان، الذين أضرموا النيران بالبيوت وممتلكات الروهينجا».
ومنذ 25 آب/ أغسطس الماضي، يرتكب جيش ميانمار والميليشيات البوذية إبادة جماعية ضد المسلمين الروهينجا في أراكان (راخين).
 
ولا تتوفر إحصائية واضحة بشأن ضحايا تلك الإبادة، لكن ناشطا حقوقيا في أراكان، قال إنهم رصدوا و354 7قتيلًا، و541 6 جريحًا من الروهينجا منذ بداية حملة الإبادة الأخيرة وحتى 6 أيلول/ سبتمبر الحالي.
من جهتها قالت دنيا إسلام خان، المفوضة السامية لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة، أمس الثلاثاء، إنّ عدد الروهينجا الذين فروا إلى بنغلاديش منذ بدء موجة الإبادة الأخيرة بحقهم، بلغ 370 ألفًا.
 
وحسب رئيس بعثة المنظمة في بنغلاديش سارات داش، فإن «عدد الوافدين وسرعة وصولهم، التي بلغت 20 ألف شخص يوميا في المتوسط، يشكلان تحديا كبيرا، ولذا ستسمح آلية تمويل الطوارئ في حالات الهجرة بإحضار الخبرة الفنية والإمدادات الضرورية لإنقاذ الأرواح على الفور، والتخطيط للمستقبل».
 
وقال متحدث باسم الخارجية الصينية، أمس الثلاثاء، إن بلاده تدعم جهود ميانمار «للحفاظ على السلام والاستقرار» في ولاية راخين، وإنها تدين هجمات العنف في المنطقة.
 
وقال جينغ شوانغ: «نعتقد أن المجتمع الدولي يجب عليه دعم جهود ميانمار للحفاظ على الاستقرار الوطني، وأنه يجب أن يهيئ ظروفا خارجية جيدة من أجل التوصل لـتسوية مناسبة لدولة راخين».