Friday 19th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    08-May-2017

السلطة الفلسطينية... ازمة حكم مركبة ؟؟ - رجا طلب
 
الراي - بحث كل من غيث العمري، إهود يعاري، ديفيد ماكوفسكي، ودينيس روس وكلهم خبراء في القضية الفلسطينية بحثوا في المنتدى السياسي التابع لمعهد واشنطن وضع السلطة الفلسطينية وطبيعة التحديات التى تواجه النظام السياسي الفلسطيني ومستقبله وقد اقر الاربعة بان السلطة الفلسطينية ورئيسها يعيشان ازمة حقيقية متعددة الاشكال والابعاد وجاءت تقديراتهم للوضع الفلسطيني على النحو التالي :
 
• غيث العمري: يرى ان الوضع الحالي في الاراضي الفلسطينية يشبه الظروف التى سادت في مرحلة ما قبل الانتفاضتين الأولتين، مما ينذر باندلاع ما اسماه « هيجان آخر» وهو ما يعني حسب اعتقاده أنّ السلطة الفلسطينية تفتقر إلى الشرعية ولذلك لعدة اسباب من ابرزها استشراء الفساد وسوء الإدارة، وعدم القدرة على تسجيل إنجازات على صعيد عملية السلام.
 
ويتوقف العمري في سياق قراءته للحالة الفلسطينية عند نقطة افتقار السلطة الفلسطينية إلى الدعم الشعبي وعند نقطة عجزها في على آليات الرقابة الحكومية.
 
كما يشير العمري الى افتقار الشارع الفلسطيني للايمان بعملية السلام الامر الذي يجعل الوضع أكثر تقلباً. ويخلص الى ان الفلسطينيين باتوا لايرون امكانية تحقيق أهدافهم بالطرق الدبلوماسية، لذا فانهم سيلجأون إلى طرق أخرى لمعالجة مشاكلهم « يقصد هنا بوضوح الانتفاضة «.
 
• اهود يعاري: ركز في تشخيصة لازمة الحكم في السلطة الفلسطينية على العامل المتعلق بالرئيس محمود عباس ومخاوفه حيث قال في مداخلته: يدرك عباس هشاشة موقفه في السلطة الفلسطينية ويتّخذ خطواتٍ قوية لحماية نفسه. فقد عمد إلى توجيه تحذيرٍ إلى مدير جهاز المخابرات ماجد فرج بعد أن بدا له أنّ فرج قد عزز سلطته إلى حد كبير. وبالإضافة إلى ذلك، يتردد عباس في اختيار خلفٍ له، خوفاً من أن تتمتّع هذه الشخصية بالسلطة على حسابه وتسيطر على السلطة ولذلك فانه من غير المرجح أن يتوصل الى اتفاق سلام حول الوضع النهائي، حتى لو قدّم له الإسرائيليون عرضاً سخياً نسبياً. فهو لا يريد أن يُعرف بأنه الزعيم الذي خان الالتزام الفلسطيني بالسماح لملايين اللاجئين بالعودة إلى ديارهم.
 
كما تحدث يعاري عن مازق الانقسام الفلسطيني ومدى تاثيره على مجمل « القوة « الفلسطينية ، وخلص الى ان هذا الواقع الفلسطيني لا يخدم امكانية عقد اتفاق سلام نهائي بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي.
 
• ديفيد ماكوفسكي: ركز على زاوية اخرى في تشخيصه للوضع الفلسطيني وهي زاوية العلاقة التي تحسنت بصورة دراماتيكية بين ادارة ترامب وعباس ، ويعتقد ان عباس سوف يعمل قصارى جهده لارضاء البيت الابيض في المرحلة القادمة وهو امر قد يوفر مناخا مناسبا لاستئناف عملية السلام ، غير انه لا يرى امكانية لعقد مؤتمر اقليمي كبير لعملية السلام ، ويرى انه ولكي يكون هذا المؤتمر فعالاً، يجب أن يمثل الخطوة الأولى في عملية تستغرق وقتاً أطول، بدلاً من أن يكون مجرد حدث منفرد ، وخلص الى إن استهلاك طاقة كبيرة على عقد مؤتمر غير دائم لا يسفر عن أي تغيير جوهري سوف يقوم بتبديد مصداقية الرئيس الأمريكي.
 
• دينيس روس: فقد اكد على ضرورة ان يطلب الرئيس ترامب من عباس اتخاذ خطوات جريئة لخدمة عملية السلام ، ليس من بينها عقد لقاء ثنائي بين نتنياهو وعباس او وقف تحركات السلطة الفلسطينية لتدويل القضية الفلسطينية لان هذان المطلبان لم يعد لهما في حال تنفيذهما اي اثر على تغيير الواقع للأفضل ، ويفترح دينيس روس على ترامب الطلب من عباس وقف تقديم المساعدة المالية لصندوق دعم الاسرى او الشهداء كما يقترح عليه القبول « بيهودية اسرائيل « من خلال ما اسماه (الاعتراف بصيغة دولتين لشعبين، وهو شرط لإرساء الأسس لاتفاق الوضع النهائي. ولكي يحدث ذلك، يجب أن يعترف عباس بوجود حركتين قوميتين، إحداهما إسرائيلية والأخرى فلسطينية ).
 
وفي مقابل ذلك يقول روس انه في حال رفض عباس الانصياع لتنفيذ تلك المطالب فان على ادارة ترامب وصف عباس بانه متعنت وهو امر يقوض شرعيته الهشة اصلا.
 
من خلال التشخيص السابق لحال السلطة وواقعها فانها من الناحية العملية تعيش مازقا مركبا يبدا من القمة يتمثل بتآكل « شرعية « الرئيس التى بدورها جعلته عرضة للابتزاز السياسي ليس من قبل اسرائيل فحسب بل من قبل ادارة ترامب التى بدات عمليا بالضغط عليه من اجل انهاء اضراب الاسرى ، وقطع العلاقات نهائيا مع حماس ، وتعزيز التنسيق الامني مع اسرائيل ، وهي كلها مطالب ان نفذها الرئيس الفلسطيني سوف ترتد عليه « بانتفاضة شعبية « ، وفي حال رفضه تنفيذ تلك الاجندة فانه لا يملك برنامجا لمواجهة الضغط الاسرائيلي – الاميركي.
 
Rajatalab5@gmail.com