دبي- يسجل نجم الدراما السعودية، عبدالإله السناني، حضوراً لافتاً في مسلسل "العاصوف"؛ حيث يقدم واحدة من أهم الشخصيات التي أداها في مشواره.

وحظي دور "محسن" الذي يجسد فيه شخصية شاب متمدن أكثر من إخوته، يرتدي بيجامة مقلمة ويملك سيارة ويكتب رسائل عاطفية على أنغام فريد الأطرش إن دعت الحاجة، باهتمام كبير من الجمهور في مواقع التواصل الاجتماعي التي كانت تفك بعض أحاجي العمل، المحامي "محسن" يخلق عدداً من الصراعات داخل محيط الأسرة ويدفع بوتيرة المسلسل للأمام في كل مرة تهدأ فيها الأحداث.

عبدالإله السناني الذي أدار ظهره هذا العام لعدد من العروض للمشاركة في أعمال أخرى، كان أحدها مسلسل "عوض أباً عن جد" أراد أن ينصب تركيز الجمهور على شخصية "محسن" وتجنب تشتيت الانتباه بمسلسلات أخرى، وهذا القرار موفق لأنه من غير المستساغ ظهور الممثل في عملين أحدهما يصنف بأنه كوميدي والآخر اجتماعي جاد في الفترة الزمنية نفسها.

و"محسن" خريج قسم القانون الذي أعاد في "العاصوف" ذاكرة السعوديين إلى البعثات التعليمية إلى مصر في تلك الفترة التي شهدت إرسال عدد من موظفي الدولة والطلاب إلى جامعات القاهرة للابتعاث ودراسة بعض التخصصات.

تبدو شخصيته في العمل تجنبية وغامضة في بعض الأحيان، إلا أنه من الواضح أنه جاء من القاهرة مثقلاً بحالة عاطفية عاشها إبان دراسته، ويبوح بشيء من تفاصيلها في رسائله التي يكتبها بين حين وآخر إلى حبيبته "سهير" وينوي القفز فوق المحظور الاجتماعي والزواج منها، ويجهز نفسه للسفر إلى مصر لهذا الغرض، ومن المتوقع أن تفتح قصة "سهير" التي لم ينتظرها المشاهد في هذا التوقيت تحديداً امتدادات مختلفة ونافذة جديدة للحبكة الدرامية يكون أحد الأطراف المؤثرة فيها من خارج الحارة القديمة بالرياض، والتساؤل الذي يطرحه الجمهور هل سيتزوج "محسن" من "سهير" المصرية؟ أم أن "الحدّوتة" مجرد مناورة عاطفية قد تحمل في سياقها أموراً أبعد من ذلك ولا يتوقعها الجمهور!

ولعل هناك أمراً آخر لافتاً ربما لم ينتبه إليه الكثيرون، يتمثل في سبب اختيار مهنة "المحاماة" لأحد أبطال العمل دون غيرها من المهن، لا سيما أنه في فترة السبعينيات لم تكن من التخصصات ذات الشعبية بين أبناء تلك المرحلة، ومن الواضح أن لها مسوغاً وضرورة درامية ربما نراها في الجزء الحالي من المسلسل أو الأجزاء المقبلة.-(العربية نت)