Friday 29th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    30-Dec-2016

رحيل بووي وبرينس وكوهين ومايكل نهاية لحقبة مضيئة في الموسيقى

 

نيويورك- شهد العام 2016 رحيل أسماء بارزة في أوساط الموسيقى من ديفيد بووي إلى ليونارد كوهين مرورا ببرينس وجورج مايكل ما يؤشر إلى نهاية مرحلة ما يزال تأثيرها كبيرا جدا.
وحتى الرمق الأخير استمر هؤلاء الفنانون في تقديم موسيقى رصينة متجذرة في عصرهم.
وتوفي البريطاني ديفيد بووي الذي شهدت مسيرته الفنية تحولات كثيرة، في كانون الثاني (يناير) الماضي جراء مرض السرطان بعد يومين فقط على صدور ألبومه الأخير الذي طغت عليه أنغام الجاز وهو بعنوان "بلاك ستار".
ورحل ليونارد كوهين مطلع تشرين الثاني (نوفمبر) بعد ثلاثة أسابيع على صدور ألبومه "يو وانت إت داركر".
أما برينس فكان قد أحيا حفلة قبل أسبوع فقط على موته المفاجئ نهاية نيسان (إبريل) الماضي جراء جرعة زائدة من مسكنات أوجاع قوية.
وخسرت أوساط الروك بذلك أسماء عدة من جيل احتل مقدمة الساحة الفنية خلال عقود وإن على مراحل، بعضهم منذ الستينيات.
وشكل العمالقة الثلاثة هؤلاء كل واحد على طريقته رموزا لمرحلة ولت على ما يقول تيو كاتيفوريس استاذ التاريخ والثقافات الموسيقية في الجامعة الأميركية في سيراكيوز.
ويوضح "رحيلهم يجعلنا نفكر بالمسيرة الفنية في تلك الفترات وبان فنانين كهؤلاء قد يصبحون عملة نادرة في المستقبل".
ويضيف بشأن برينس وديفيد بووي "في العقدين الأخيرين كانا يعيشان في عزلة وإنهما كانا يعملان باستقلالية" وهو أمر اعتمده ليونارد كوهين منذ فترة أطول بكثير.
وفي يوم عيد الميلاد توفي أيضا البريطاني جورج مايكل الذي ابتعد أيضا عن الأضواء لفترة بعد نجاح كبير في الثمانينيات والتسعينيات.
ويضيف الأستاذ الجامعي "قد يبدو ذلك غير اعتيادي بنظر فنان جديد يتوقع منه أن يبقي على تواصل ويكون له حساب تويتر وأن يؤمن وجودا متواصلا" في المشهد الإعلامي".
ورغم ابتعادهم عن الدروب المطروقة، بقي برينس وديفيد بووي من الأسماء الأساسية بفضل قدرتهما على التجدد باستمرار ومراجعة ممارساتهما ودمج تأثيرات مختلفة.
ويرى تيو كاتيفوريس أن الفنان الحالي الأقرب إلى هذه الفلسفة هو كانييه ويست الذي لا يتردد بإكثار التعاون مع فنانين آخرين لإثراء أعماله.
ويشكل برينس وديفيد بووي وليونارد كوهين وجورج مايكل أبرز الفنانين باللغة الإنجليزية ضمن قائمة طويلة من الموسيقيين الذين رحلوا هذا العام.
وفي مجالات موسيقية مختلفة ضمت اللائحة موريس وايت مؤسس فرقة "إرث، ويند اند فاير" وغلين فراي مغني فرقة "ايغلز" وأسطورة موسيقى الكانتري ميرل هاغارد وعضو فرقة "ستاتوس كو" البريطانية ريك بارفيت الذي توفي السبت الماضي.
وفي مؤشر آخر إلى تغير جذري في مشهد الروك هذه السنة فاز بوب ديلان البالغ 75 عاما بجائزة نوبل للاداب.
ولم يتوجه مغني الفولك الأميركي إلى السويد ليتسلم جائزته التي تكرس دخول الروك إلى أعلى الأوساط المؤسساتية. إلا أنه كان حاضرا جدا في الصحراء الكاليفورنية في تشرين الأول (أكتوبر) في إطار مهرجان "ديزيرت تريب" الذي احتفى بالحقبة الذهبية للروك.
فقد أتى 150 ألف شخص غالبيتهم في سن متقدمة، للاستماع إلى بعض ألمع فناني الروك الذين تجاوزوا بغالبيتهم السبعين من العمر، ومن بينهم ميك جاغر من "رولينغ ستونز" وبول ماكارتني عضو فرقة "بيتلز" سابقا وروجر ووترز أحد مؤسسي فرقة "بينك فلويد" ورودجر دالتري مغني فرقة "ذي هو" وبوب ديلان.
وبعد أكثر من ستين عاما على انتشار هذا النوع الموسيقي بات ينبغي الآن ضمان استمرارية إرث الروك في التراث الموسيقي والذاكرة الجماعية.
ويعمل بوب ديلان شخصيا على هذا الأمر وقد أهدى أرشيفه الخاص إلى جامعة تولسا التي ستقيم فسحة دائمة لعرضه. -(أ ف ب)