Thursday 28th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    04-Jun-2019

القاص سمير الشريف: أرى أن يكون الشهر الفضيل استراحة للنشاطات الثقافية

 الدستور- عمر أبو الهيجاء

شهر رمضان الكريم له إيقاعه المختلف عن بقية شهور السنة، فهو شهر التصالح مع النفس والآخرين، شهر تتجلى فيه الروح بتأملاتها بعظمة الخالق، شهر يأخذنا إلى تنقية الروح وغسل الأرواح من الذنوب ومراجعة الذات، لرمضان عند كافة الناس طقوس خاصة يمارسونها بأشكال مختلفة، وخاصة الكتاب والأدباء لهم طقوس ربما تختلف عن غيرهم في رمضان من حيث قضاء أوقاتهم سواء في الكتابة أو القراءة أو ربما الاستراحة من التحبير في الشهر الكريم والتفرغ إلى العبادة والتواصل مع الآخرين في الأمور الحياتية.
«الدستور» في «شرفة المبدعين» تلتقي كل يوم مع مبدع أردني أو عربي وتسأله عن طقوسه الإبداعية في رمضان، وإيقاع هذا الشهر الفضيل بالنسبة له، والعادات والتقاليد عند المبدعين العرب في بلدانهم، في هذه الشرفة نلتقي القاص سمير الشريف، فكانت هذه الرؤى والإجابات.
* ماذا عن طقوسك التي تمارسها كمبدع خلال شهر رمضان؟
- من طقوسي في رمضان أن  أسهر  لساعات متأخرة وأتفرغ لقراءات لها علاقة بالقرآن الكريم والتفسير والكتابات التي تمس الروحانيات والتصوف وما له علاقة بالجوانيات الإنسانية.
* هل الشهر الفضيل يعتبر فرصة للتأمل والقراءة أم فرصة للكتابة الإبداعية؟
- إن لم يكن شهر رمضان الفضيل محطة للتأمل والتفكر في عظائم الله ومعجزاته والغوص في الداخل الإنساني والتفكر في عظمة الخالق وكرمه وإحسانه على الإنسان فأي شهر يكون؟
هو شهر الفكر والتفرغ للعبادة والعكوف على كتاب الله تدبرا وتقليبا لعظمة الإعجاز فيه، ولعل الصفاء والطمأنينة التي تنتاب المبدع فيه تكون مدعاة للكتابة والرجوع لما هو مخطوط ومكدس لنبشه ومراجعته وإعادة  ترتيبه وتهيئته للنشر في كتاب أو مجلة.
* برأيك، ما الذي تراه مميزا في رمضان على صعيد الأنشطة؟
- لا أدري هل المقصود في الأنشطة على صعيد شخصي أم ثقافي محلى، فإن كان المطلوب أنشطة ذاتية خاصة، فلعل مما ذكرناه سابقا من عكوف على التفسير والقران ومراجعة الأوراق الخاصة ما يكفي، وإن كان المقصود أنشطة ثقافية عامة فأعتقد أنها تتراجع بنسبة ملموسة في هذا الشهر، ولهذا مبرراته، من حيث أن المبدع يرتبط بأسرة وعائلة وأرحام وصداقات ومطلوب منه أن يساهم بتلبية الدعوات والتواصل مع المحيط الأسري والعائلي والمجتمعي ضمن هذا الإطار ، ومن هنا أرى أن يكون الشهر الفضيل استراحة للنشاطات الثقافية ولتأخذ زخمها بعد العيد فيكون التجدد والهمة العالية للمشاركين والمنظمين للفعاليات، ولعلها من جانب آخر تكون فرصة لأصحاب العلاقة في المنابر الثقافية أن يعيدوا النظر بفعالياتهم  مراجعة وتقييما وألا تكون يومية تستهلك بعض الوجوه التي أصبحنا نقابلها هنا وهناك، وكأن لا وجود لغيرهم في الساحة الثقافية، وهي مناسبة أيضا لمناشدة من يتخذون منابر النقد كرسيا لتلميع وجوه وأصوات لا تستحق أن يشار لها على حساب كفاءات يجب أن تأخذ حقها، وعلى الجميع أن يتذكر أن التلميع مها طال وكثر فلن يصنع مبدعا ولا مبدعة لا تتوفر فيه / فيها  بذرة التميز، ولو لبست وتعطرت وتهتكت بعباراتها، ولو ظل يحتكر الصفوف الأمامية في كل فعالية ونشاط ويملأ الفيس ضجيجا وصورا و»مسحجين».
* ما هي رؤيتك للجانب الثقافي في رمضان على صعيد الأنشطة ؟
- يجب أن تتوقف وتأخذ  فرصة للتقييم والمراجعة وأن توضع ضمن برامج مدروسة من قبل القائمين سواء على صعيد اختيار الضيف المبدع أو من يقدمه ويقوم بقراءة منجزه الإبداعي.
* هل ثمة حقول معرفية تفضل القراءة فيها عن غيرها في الشهر الكريم؟
- أعطي في هذا الشهر الفضيل والكريم مساحة لكتاب الله ومطالعة الكتب التي تقف على معجزاته البيانية وأساليبه البلاغية .