Thursday 18th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    22-May-2017

منتدون: التفتيت قادم للأمة العربية والمجابهة تتم بمشروع نهضوي

 

عمان-الغد- رأى منتدون أن مشروع تفتيت المنطقة العربية "قادم بقوة، ولا يمكن مجابهته إلا بمشروع نهضوي عربي بديل قادر على التصدي لكافة المخططات المرسومة للأمة العربية".
جاء ذلك في ندوة عقدها حزب الوحدة الشعبية اول من امس تحت عنوان "التطورات الإقليمية والدولية وانعكاساتها على المنطقة العربية"، وتحدث فيها الباحث والخبير اللبناني في الشؤون الإقليمية والدولية قاسم أمين وأمين عام الحزب د.سعيد ذياب وذلك في خيمة الكرامة في مقر الحزب.
وقال عز الدين إن ما يجب الوقوف أمامه "ليس ما يخطط له الأميركان، ولكن الأهم هو غياب أي دور لنا كعرب في تخطيط مقابل يواجه هذه المخططات". 
وأشار إلى أن مستقبل سورية مماثل لما حدث في العراق من تفتيت وتمزيق، "في حال لم يتم إسناد المقاومة ودعمها"، منوها إلى أن ما حدث في بداية ما يسمى بـ"الربيع العربي" هو "ثورات حقيقية، ولكن الغرب استطاع احتواءها وتجييرها لمصلحته".
واعتبر أن المنطقة العربية تعرضت لضربات قاسية، منذ وعد بلفور المشؤوم. مؤكدا أن الانهيار الذي يحدث في المنطقة "ليس انهيار شعوب، وإنما انهيار للدولة بصيغتها التي وضعها الاستعمار نفسه، علماً بأن هذا الانهيار تعاني منه دول العالم ومنها الأوروبية". مضيفاً أن هدف الإمبريالية والنيوليبرالية هو القضاء على الدولة مقابل السوق.
وطالب القوى والحركات الشعبية في الدول العربية للالتقاء "وتبدأ بتشكيل تجمع حقيقي" لمواجهة المخططات ضد الامة، معتبراً أن هذه الخطوة في حال تم تحقيقها يمكن البناء عليها والتصدي لمخططات الغرب بمخططات مقابلة.
بدوره، أكد ذياب أن الإدارة الاميركية الجديدة حددت اهتماماتها في منطقتنا بنقطتين رئيسيتين: محاربة الإرهاب، وتقليم أظافر إيران. مبينا أنه من الصعب الحديث عن واقع المنطقة بمعزل عن الإمساك بالمحددات التي حكمت السياسة الاميركية للمنطقة منذ بدايات القرن الحالي.
ويشكل شعار "الشرق الأوسط الكبير" الذي طرحه بوش ووزيرة خارجيته لاحقاً، وفق ذياب، الناظم للسياسة الاميركية، وهو ما كان بشر به شمعون بيريس في تسعينيات القرن الماضي، "ولكن ما يميز مشروع بيريس أنه ارتكز على أساس ادخال "اسرائيل" ضمن ذلك والتركيز على التعاون الاقتصادي"، منوها إلى أن ما طرح مؤخراً وبشكل أكثر وضوحاً تقسيم الدول وإعادة تركيبها على أساس فيدرالي.
وأضاف أن الدولة القطرية "لم تنجح في اقامة أي نوع من الوحدة، وفي بناء دولة على أساس المواطنة"، معتبراً أن هذه الخصائص يمكن أن تفسر هشاشة تلك الدول وقابليتها للتفتت على أسس مذهبية طائفية.