Tuesday 16th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    10-Oct-2017

المفرق: مدارس بالبادية غير مهيأة وصفوف مكتظة ونقص بالمرافق

 

إحسان التميمي
المفرق-الغد-  مدارس مستأجرة وصفوف ضيقة ومكتظة بالطلبة الأردنيين والسوريين، ونقص في مرافقها، هذا هو حال مدارس البادية الشمالية الشرقية والغربية في محافظة المفرق، حيث يشكو العديد من أهالي الطلبة من هذا الوضع في المدارس، الذي يؤثر سلبا على المستوى التعليمي والثقافي لأبنائهم.
ويشير الاهالي الى معاناة أبنائهم داخل الصفوف، إذ إن العديد منها تضم أكثر من خمسين طالبا متجاوزة الطاقة الاستيعابية للمدارس، داعين وزاره التربية الى العمل على التخلي عن المدارس المستأجرة واللجوء الى بناء مدارس جديدة. 
ويؤكد عضو مجلس محافظة المفرق فرحان ابو فرحان ان مدارس المفرق عموما وقضاء الخالدية خصوصا، تعاني من اكتظاظ كبير في الصفوف، ونقص في البنى التحتية للمدارس، داعيا الى العمل على زيادة مخصصات مجالس المحافظات من أجل التركيز على المشاريع الخدماتية خصوصا فيما يتعلق بملف التعليم.
ولفت إلى أن أكثر من نصف مدارس قضاء الخالدية هي مدارس مستأجرة لا تلبي متطلبات العمليات التعليمية، إضافة الى النقص في المساحات المخصصة للطلبة والمرافق الصحية، مشيرا إلى انه تم تخصيص مبلغ 150 ألف دينار لإنشاء ست غرف صفية وهي غير كافية لتلبية احتياجات المنطقة، خصوصا في ظل وجود عدد كبير من الطلبة السوريين موزعين على مدارس القضاء.
ودعت عضو مجلس المحافظة عن قضاء الخالدية ثريا الخالدي الى العمل على زيادة مخصصات تنمية قطاع التعليم، والتي وصفتها بأنها لا تلبي التطلعات وآمال أهالي القضاء، مبينة أن مدارس قضاء الخالدية تعاني من اكتظاظ في صفوفها، فضلا عن وجود 16 مدرسة مستأجرة لا تتوفر فيها بيئة تعليمية مناسبة بسبب ضيق غرفها الصفية ونقص في المرافق العامة المخصصة لها.
وطالبت الخالدي المنظمات الدولية بالعمل على الوقوف امام مسؤوليتها، والعمل على تقديم الدعم للعملية التعليمية في محافظة المفرق التي باتت تعاني من اكتظاظ غير مقبول نتيجة للجوء السوري الكثيف على مختلف مناطق المحافظة.
ويوضح مدير تربية لواء البادية الشمالية الغربية المهندس فايز جويعد أن أبرز المعضلات التي تعاني منها مدارس البادية والتي تشكل عقبة امام عمل المديرية هي الاكتظاظ في بعض المدارس جراء وجود اكثر من 5 آلاف طالب سوري، حيث عملت المديرية على إلحاق الطلبة السوريين في المدارس المسائية التي تم تخصيصها لهم بهدف استيعابهم، ومنع حدوث اكتظاظ داخل الصفوف، منوها أن المديرية استحدثت 12 مدرسة مسائية فيما تم مخاطبة وزاره التربية والتعليم من اجل فتح ثلاث مدارس جديدة مسائية.
وأضاف جويعد ان قضاء البادية الشمالية الغربية يضم 145 مدرسة منها 55 مدرسة مستأجرة، لافتا الى ان المدارس المستأجرة تمثل تحديا لمديرية التربيةـ إذ لا توفر متطلبات العملية التعليمية المخطط لها من قبل الوزارة، لافتا الى أن إجمالي عدد الطلبة في مدارس البادية الغربية يبلغ 35 ألف طالب وطالبة.
ويتفق مدير تربية البادية الشمالية الشرقية عمر الهامي مع مطالب الاهالي في الحاجة الى إنشاء مدارس جديدة وصيانة المدارس الموجودة حاليا، لافتا إلى أن البادية الشرقية تضم 157 مدرسة منها 43 مدرسة مستأجرة.
وقال إن المدارس المستأجرة لا تلبي تطلعات الأهالي والمديرية على حد سواء، وتعد بيئة ليست سليمة للطلبة إنما يتم اللجوء إليها من أجل حل مشكلة الاكتظاظ، وهناك 7 مدارس مسائية خصصت للطلبة السوريين.
وأكد الهامي ان ابرز مناطق الاكتظاظ الطلابي كانت في منطقة ام القطين، إذ عملت المديرية على توزيع الطلبة من اجل التخفيف من الاكتظاظ، وأنه لا بد من انشاء مدرسة متكاملة في قضاء ام القطين للتخلص من الاكتظاظ الطلابي.
ويقول المعلم اياد محمود إن الاكتظاظ في مدارس البادية في محافظة المفرق سمة للمدارس، مرجعا السبب الى التزايد السكاني الطبيعي واللجوء السوري في ظل غياب التخطيط الحقيقي من قبل وزارة التربية، لافتا أن مدارس البادية في محافظة المفرق تضم أكثر من 100 مدرسة مستأجرة، لا تلبي احتياجات الاهالي تسببت في تدني مستوى الطلبة وتحصيلهم العلمي. 
ويقول المواطن عبدالمجيد الخالدي من قضاء الخالدية التابع لمديرية تربية البادية الشمالية الشرقية إن الاكتظاظ الذي تعاني منه مدارس القضاء والذي يوجد به اكثر من 15 مدرسة مستأجرة اثر سلبيا على التحصيل العلمي لابناء المنطقة، مما دفعه الى التفكير في الرحيل من المنطقة التي يعيش بها من اجل البحث عن مدارس ملائمة لبيئة تعليمية.
وقال إن الوضع التعليمي في قضاء الخالدية لا يتناسب مع الدعوات الحكومية في رفع كفاءة التعليم في المدارس، مبينا ان عدم قدرة العديد من الاهالي باللجوء الى مدارس خاصة يمنعهم من تسجيل أبنائهم، داعيا الحكومة الى العمل على إنشاء مدارس نموذجية تتوفر فيها بيئة تعليمية مناسبة.
وأضاف أن المدارس على حالتها هذه لا تحقق النتيجة المرجوة منها، وأن على أولياء الأمور إرسال أبنائهم إلى المدارس لإثبات الحضور فقط، والاعتماد على الدراسة المنزلية أو الذاتية، وفي أحسن الأحوال إرسالهم إلى مراكز التقوية أو الاتفاق مع مدرس خصوصي.
ويصف جمال المساعيد من قضاء ام الجمال اوضاع المدارس في قضاء ام الجمال بالمتردية، نظرا لاكتظاظها بالطلبة ونقص في المرافق والساحات المخصصة، ملقيا اللوم على الجهات المختصة في تدني نسب النجاح في مدارس القضاء.
ودعا المساعيد وزارة التربية إلى الوقوف امام مسؤوليتها تجاه الطلبة، والعمل على توفير مدارس مناسبة لهم، معتبرا ان عدم وجود تخطيط حقيقي لمواجهة الزيادة السكانية والتي ترافقت مع اللجوء السوري على مناطقهم تسبب في اكتظاظ كبير داخل الغرف الصفية، إذ من الواجب على وزارة التربية توفير بيئة تعليمية تتلاءم مع احتياجات الطلبة وأعدادهم.
ويؤكد الخبير التربوي وليد إبراهيم أن الاكتظاظ داخل مدارس المفرق وغياب البيئة التعليمية المناسبة تسبب في ارتفاع نسب الرسوب، مبينا أن الصف الذي يضم اكثر من 45 طالبا في المراحل الابتدائية يعمل على عدم قدرة المعلم على إيصال المعلومة للطبة، مما يتسبب في ضعف التأسيس في الصفوف الأساسية.
وشدد على أهمية العمل على بناء مدارس جديدة ونموذجية تراعي التزايد السكاني، والتركيز على الصفوف الابتدائية من أجل العمل على تحسين المخرجات التعليمية، فضلا عن العمل على توفير حوافز للمعلمين الذين يعملون في مدارس المناطق النائية، حتى لا يعتبروا وجودهم في تلك المدارس مؤقتا، وبالتالي يكون ارتباطهم بالمدرسة والطلبة ضعيفا.