Friday 29th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    16-Jul-2018

قوات النظام تحقق تقدماً جديداً في جنوب سورية

 

بيروت- حققت قوات النظام السوري الإثنين تقدماً جديداً في جنوب البلاد اثر معارك واتفاقات تسوية مع فصائل معارضة ما يمهد الطريق امامها لاستعادة كامل المنطقة رغم حساسيتها نظرا لقربها من إسرائيل.
 
ويأتي ذلك غداة قصف اتهمت دمشق إسرائيل بتنفيذه واستهدف أحد المواقع العسكرية في شمال البلاد موقعاً قتلى في صفوف مقاتلين موالين للنظام.
 
ويسعى الجيش السوري منذ أسابيع لاستعادة كامل محافظة درعا ثم القنيطرة المجاورة في جنوب البلاد، حيث لا تزال هناك فصائل معارضة فضلا عن مقاتلين.
 
واثر عملية عسكرية بدأتها في 19 حزيران(يونيو) ثم اتفاق تسوية أبرمته روسيا مع فصائل معارضة، تمكنت قوات النظام من استعادة نحو 90 في المئة من محافظة درعا، ولا تزال بعض الفصائل تتواجد بشكل أساسي في ريفها الغربي.
 
وتنضم بلدات الريف الغربي تباعاً إلى الاتفاق الذي ينص على دخول مؤسسات الدولة وتسليم المقاتلين اسلحتهم الثقيلة والمتوسطة.
 
كما خرج بموجبه الأحد مئات المقاتلين والمدنيين من مدينة درعا، مركز المحافظة ومهد حركة الاحتجاجات ضد النظام في العام 2011 قبل أن تتحول نزاعاً دامياً.
 
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس "سيطرت قوات النظام الاثنين على بلدات عدة في ريف درعا الغربي بعضها بعد معارك مع مقاتلين رافضين للتسوية وأخرى بعد موافقة الفصائل معارضة على الانضمام الى الاتفاق".
 
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر عسكري استعادة الجيش السوري بعض القرى "بعد القضاء على أعداد كبيرة من الإرهابيين وتدمير أسلحتهم وعتادهم".
 
ورفضت هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) المتواجدة في الريف الغربي الاتفاق، وخاض مقاتلوها خلال الايام الماضية معارك عنيفة مع قوات النظام في تل الحارة الاستراتيجي الذي استهدفه قصف جوي سوري وروسي عنيف.
 
وقال مصدر عسكري الإثنين، وفق سانا، إن الجيش السوري سيطرة على التل "اهم النقاط الحاكمة في الجبهة الجنوبية بريف درعا".
 
وأسفر القصف الجوي على التل منذ الأحد، وفق المرصد، عن مقتل أكثر من 30 عنصراً من الهيئة.
 
كما قتل 12 عنصراً من قوات النظام في كمين نصبه مقاتلو الهيئة الاثنين.
 
وتجري مفاوضات حالياً لانضمام مدينة نوى في الريف الغربي الى الاتفاق، والتي يعيش فيها عشرات الآلاف من السكان والنازحين الفارين من المعارك، بحسب المرصد.
 
وبعد استعادة كافة المناطق التي كانت تسيطر عليها الفصائل المعارضة في محافظة درعا، يبقى أمام الجيش السوري جيب صغير في الريف الجنوبي الغربي حيث فصيل "جيش خالد بن الوليد" المبايع لتنظيم داعش.
 
وبالتزامن مع المراحل النهائية للسيطرة على محافظة درعا، تشن القوات الحكومية منذ صباح الأحد حملة قصف عنيف على مواقع سيطرة الفصائل المعارضة في محافظة القنيطرة.
 
وتستهدف طائرات حربية سورية وروسية، وفق المرصد، مواقع الفصائل، التي تسيطر على الجزء الأكبر من محافظة القنيطرة وضمنه القسم الأكبر من المنطقة العازلة في هضبة الجولان.
 
وأفاد الاعلام الرسمي بتقدم ميداني للجيش السوري في ريف القنيطرة.
 
ويرى محللون أن العملية العسكرية في محافظة القنيطرة صعبة ومعقدة لقربها من إسرائيل، التي هدد رئيس حكومتها بنيامين نتانياهو الشهر الماضي دمشق قائلاً "على سورية ان تفهم ان اسرائيل لن تسمح بتمركز عسكري ايراني في سورية ضد اسرائيل. ولن تقتصر تبعات ذلك على القوات الايرانية بل على نظام الاسد ايضا".
 
وللمرة الثالثة الشهر الحالي، استهدفت إسرائيل ليل الاحد موقعاً عسكرياً سورياً.
 
وقال مصدر عسكري ليلاً، وفق سانا، إن الصواريخ الإسرائيلية استهدفت "احد مواقعنا العسكرية شمال مطار النيرب في ريف حلب" الشرقي في شمال البلاد.
 
ورفض متحدث باسم الجيش الإسرائيلي التعليق قائلاً "لا نعلق على تقارير من الاعلام الأجنبي".
 
وقتل، بحسب المرصد، تسعة عناصر من المسلحين الموالين للنظام بينهم ستة سوريين جراء القصف الإسرائيلي الذي استهدف "مركزاً للحرس الثوري الإيراني قرب مطار"، يُستخدم في تأمين الدعم اللوجستي لجبهات القتال من مواد غذائية وآليات من دون مستودعات أسلحة.
 
وكانت دمشق اتهمت إسرائيل في الثامن من الشهر بقصف مطار التيفور العسكري في وسط البلاد، وتكرر الأمر في الـ12 منه واعلنت اسرائيل وقتها إنها ضربت ثلاثة مواقع عسكرية في جنوب سورية. وأعلنت دمشق في الحادثتين ان دفاعاتها الجوية تصدت للصواريخ الإسرائيلية.
 
ومنذ بدء النزاع في سورية عام 2011، قصفت اسرائيل مراراً أهدافاً عسكرية للجيش السوري أو أخرى لحزب الله في سورية. واستهدف القصف الإسرائيلي مؤخراً أهدفاً إيرانية.
 
ونادراً ما تتحدث اسرائيل عن هذه العمليات، إلا أنها لطالما كررت أنها لن تسمح لإيران بترسيخ وجودها العسكري في سورية.
 
وتشهد الجبهة السورية توتراً شديداً بين ايران وحزب الله من جهة، واسرائيل من جهة ثانية. ولا تزال سورية واسرائيل رسمياً في حالة حرب رغم أن خط الهدنة في الجولان بقي هادئا طوال عقود حتى اندلاع النزاع في العام 2011.-(ا ف ب)