Friday 29th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    09-Dec-2018

شعراء ينتقدون مشاركة مبدعين في مهرجانات عربية على نفقتهم الخاصة
الدستور - عمر أبو الهيجاء -
 
 
مهرجانات شعرية عربية عديدة، تقام سنويا، في شتى أرجاء الوطن العربي، بعضها يحتفي بالشعراء بالشكل المناسب، ويؤمن تكاليف سفرهم وإقامتهم، وبعضها يكتفي بتوجيه الدعوة ليتكفل الشعراء بتكاليف مشاركتهم في المهرجان. وهو أمر يستهجنه الكثير من الشعراء، الغيورين على الشعر الحقيقي والشاعر الجاد.
«الدستور» حاورت بعض الشعراء حول هذه القضية، فكانت هذه الرؤى..
 الشاعر طارق مكاوي:
هناك الكثير من المهرجانات التي تقام على شرف القصيدة العربية، وحديثا قامت عدة مهرجانات فقيرة ومتقشفة، بحيث لم تقدر أن تتحمل نفقات الشاعر خلال تنقله من بلده إلى المهرجان، وهذا مؤسف جدا أن تصل مهرجانات الشعر إلى هذا الحد من التخلي، ليقف الشعراء متحدين ومصرين على إنجاح برامجهم الشعرية والوقوف أمام العديد بالقصيدة، في الوقت الذي يعد فيه الشعر ترفا فكريا، بينما تحتفل مشارق الأرض ومغاربها بالمغنين الذين يضعون شروطا لحضورهم.  قد نرى أن الحضور في مهرجانات كهذه هو امتهان للشاعر وللقصيدة، بينما قد يكون من وجهة نظر أخرى خلق حالة  شعرية قد تنجح بالاجتياح وقد تنجح في أن تتبناها مؤسسات تعنى بالأدب فيما بعد، إضافة لما سبق هذه المهرجانات التي تستضيف الشعراء مناصفة معهم إن جاز لنا التعبير متخصصة بلون المهرجان المطروح كالشعر أو القصة... الخ، ولا يقف شعراؤها إلى جانب الغناء والمسرح والرقص، وقد يكون هناك جمهور جاء ليستمع للشعر، في النهاية لا نستطيع أن نَصِم أي موقف بالرؤيا التي قد نحملها مسبقا، لكننا نميل إلى الأفضل، كأن يحتفى بك وبحضورك كشاعر ويحتفى بنصك وهذا حق لكل الشعراء الذين يريدون المساهمة في المهرجانات. 
 الشاعر عبد الله أبو بكر:
أولا.. لا أرى أن هناك شاعرا حقيقيا يمكن أن يقبل على نفسه مثل هذا السلوك. لأن الحقيقي لا يهتم بالمنابر ولا أصحابها ولا يمكن أن يكون رخيصا ومبتذلا وبلا كرامة. هذه صفات للعبيد والمدعين (وما أكثرهم).. وليست صفات للشعراء. ثانيا.. إن الجهات التي ترسل مثل هذه الدعوات في الواقع تبحث عن ملء الفراغ بالفراغ. وهي جهات لا تحترم نفسها ولا يمكن لها أن تملك وعيا حقيقيا بالشعر والحالة الثقافية.
 الشاعر علي شنينات:
في الحقيقة وصلتني مثل هذه الدعوات من بلاد المغرب العربي ومن اسبانيا ورفضتها؛ لانني في الحقيقة لست مهتماً كثيراً بالمهرجانات التي تقام هنا وهناك وارى الكثيرين يتهافتون عليها مع إيماني الشديد بانها لا تقدم قيمة ابداعية ولا تخدم الشاعر بقدر ما تخدم منظميها الذين يتاجرون بالثقافة. بل هي في الحقيقة انتقاص من قيمة الابداع والمبدعين حين يقايضونهم على تذكرة السفر والإقامة مقابل القاء قصيدة تكون في ذيل المهرجان او على هامشه دون ادنى احترام لمكانة الشعر والشعراء.