Friday 19th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    11-Sep-2019

تحرشات الكيان الصهيوني تتواصل*جهاد المنسي

 الغد-يواصل الكيان الصهيوني الغاصب حملة استفزاز متواصلة للأردنيين والفلسطينيين على حد سواء، وليس هذا فحسب وإنما يتبعها بـ”حركشة” متعندة لدول الجوار، فالكيان يعمد التحرش بشكل مباشر بالأردن من خلال اعتقال أردنيين دون إبداء الأسباب، وضرب عرض الحائط بكل المواثيق الدولية في هذا الصدد، يضاف لتحرشاته تلك حملات انتهاكات يومية للمسجد الاقصى المبارك، وتدنيس بساحاته وأماكن العبادة من قبل مستوطنين ووزراء صهاينة يعملون على زيادة حدة التوتر.

استفزازات الصهاينة لا تقف عند هذا الحد، وإنما تصل لمحاولات المس بالوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس، وهذا ان دل على شيء فإنه يدلل على جنوح صهيوني باتجاه تسخين الأجواء مع الدولة الأردنية، وخاصة في ظل ارتفاع التنسيق بين الحكومة والسلطة الفلسطينية، الامر الذي يرفضه الاحتلال ويعمل على تعكيره بشكل يومي.
وترتفع مناسيب الاستفزازات الصهيونية تجاه الأردن والسلطة الفلسطينية مع قرب الاعلان عن صفقة القرن التي تبشر بها الإدارة الأميركية والتي أسست لها من خلال الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة للكيان الغاصب، ونقل السفارة الأميركية اليها، والاعتراف بضم الجولان السوري المحتل إلى سلطة الكيان، ويريد من حنق الصهاينة على الأردن والسلطة معا هو مواصلة رفض الطرفين (الأردن وفلسطين) لما يعرف بصفقة القرن، ورفض أي إجراءات آحادية من جانب الصهاينة والإدارة الاميركية لتمريرها.
التحرش الصهيوني بالفلسطينيين لا يقف عند هذا الحد وانما يتواصل، فيذهب رئيس وزراء الكيان بنيامين نيتنياهو إلى الخليل في تحرك استفزازي للفلسطينيين ذكرنا بما قام به الارهابي ارائيل شارون عند زيارته للمسجد الاقصى، تبعتها تصريحات عن تفكير صهيوني بضم الخليل والحرم الإبراهيمي بالكامل إلى ادارة الاحتلال، فضلا عن تنكيل يومي ومتواصل بالفلسطينيين، فضلا عن تضييق على الأسرى نتج عنه استشهاد بعضهم.
وفِي غزة فإن الفاشية الصهيونية تتجلى من خلال قصف إرهابي يومي لتجمعات فلسطينية في القطاع، كان يرد عليه من قبل المقاومة بإطلاق صواريخ باتجاه مستوطنات غلاف غزة، إضافة إلى تضييق يومي على سكان القطاع وحصار متواصل عبر البر والبحر.
وفِي شمال فلسطين المحتلة نلمس تصعيدا صهيونيا وتسيير طائرات تجسس باتجاه الدولة اللبنانية، واستهداف اهداف في بيروت وضواحيها، نتج عنه رد من قبل حزب الله اللبناني باتجاه شمال فلسطين واستهداف لناقلات جنود صهاينة على الحدود الشمالية، وهو الامر الذي أوجع الكيان وغير معادلة الردع في الشمال الفلسطيني والجنوب اللبناني.
لم تقف تحرشات واستفزازت الكيان عند هذا الحد وإنما تواصلت لحد اعتداءات جوية على الدولة السورية واستهداف اهداف في عمق الدولة السورية احيانا او على اطراف الجولان كانت تقابل بتصدّ من قبل الدفاعات السورية، وإسقاط بعض الصواريخ المهاجمة احيانا، والامر تكرر عندما وجه الكيان الصهيوني ضربة في الاراضي العراقية.
تحرشات واستفزازات الكيان التي توسعت تحرشاته وجدت تأييدا كاملا ودعما من قبل البيت الأبيض، وعلى الأخص من لدن الرئيس الاميركي دونالد ترامب، الذي يتباهى بانحيازه لسلطة الاحتلال، ويرفض اي إدانة دولية له، كما تجد تلك الاستفزازات صمتا دوليا وعربيا واسعا، وهو الامر الذي دفع الكيان للتمرد اكثر وتوسيع قاعدة انتهاكاته وتهديداته لحد الوصول بالتفكير بضم الخليل والحرم الإبراهيمي، والتضييق على السلطة الفلسطينية وضرب عرض الحائط بكل الاتفاقيات والشرائع الدولية.
المؤسف ان الجامعة العربية غائبة عن المشهد، ولذا لا عتب على باقي دول العالم طالما ان هناك عربا لا يلحظون التعنت الصهيوني والفاشية والتنمر التي يمارسها بحق الفلسطينيين، وهو الامر الذي رفع معنويات الاحتلال ودفعه لرفع منسوب التنمر لديه.