Thursday 25th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    08-Aug-2018

« الدّيك» لا يُحبّ «البيتزا»* طلعت شناعة
الدستور - 
بصراحة، لم يعُد الأمر مقبولا.
تحدثتُ، وبالأحرى، تناقشتُ، وللدقّة، تداولت الموضوع مع عدد من الجيران.
 لازم نلاقيله حلّ
قلتُ لجارنا  صاحب الدكّانة .
قال،بعد أن  أخذ «شفطة» ونفَسًا  على  السيجارة .: اعطيني فرصة،أشوف الموضوع.
بينما اقترح،جارنا الطبيب،ان نمنحه،مهلة مع مراقبته 24 ساعة ،ربما يتحسّن وضعه.
كان   « الدّيك»  ينظر الينا من فوق سطح العمارة،بعيون المشرئبّ واليقِظ المتحفّز للنّزال ( اي للمعركة ).
بالنسبة لي،كان يمكن ان أدع الأمر يمر مرور الكرام. فالمسألة لا تتعدى كونها  «ديك»  يصيح من فوق سطح العمارة.
وهو ما ايده جارنا  «ابو العبد»  الذي لا يأبه عادة لمشاكل السكّان. المهم الاّ يقترب أحد من مرآب سيارته.
لكن جارتنا   «ام حازم « لها وجهة نظر مختلفة، تجاه  الديك  الذي كان  لا يكفّ عن استهداف الاطفال وهم ينتظرون  باص المدرسة  ويستعرض أمامهم  مراهقته ، وقد شوهد أكثر من مرّة ، في مدخل العمارة امام «جارتنا الشابة». التي صدمها المشهد،وصرخت بطريقة لا ارادية، وهب الجيران لنجدتها خوف ان يكون قد أصابها مكروه. وعندما حاولتُ إقناعها أن « الموضوع عادي في زمن الانترنت» ،أصرّت والحّت على  طرد  الديك من الحارة.وانحاز لها ابن الجيران الطالب الجامعي.
 ثمّة إجماع على  سوء سلوك  الدّيك. لكن المشكلة تكمن في صاحبه جارنا  ابو صالح ،الذي يفكّر بمستقبل  الدجاجات. ففي حال ،تم التخلّص من   الديك ،فالدجاجات سوف يشعرن بالترمّل والوحدة. وهذا شأن عاطفي لا يجوز ان يطول لفترة طويلة.فهز الأخير رأسه،مؤيّدا.
واخيرا تفتقت عبقرية احدهم واقترح ان نقدم للديك   «وجبة بيتزا» . لأن مكوناتها تساعد على تهدئة الاعصاب. فربما كان في ذلك،تغيّر في المزاج،وربما استقرت احواله وخفّت عصبيته.
لكن،المشكلة تفاقمت،عندما اكتشف سكّان الحارة ان  الديك لا يحب البيتزا .!!
كوكوكوكوووووو