إعداد تغريد السعايدة

 

الغد- الواجب على المسلم أن يبذل جهده في إتقان قراءة القرآن، وفي سبيل ذلك لا بد من تلقي القرآن عن أهله المتقنين له وقد أصبح هذا ميسوراً اليوم؛ لكثرة القُرّاء المتطوِّعين بتعليم القرآن، وكثرة الأشرطة التي سُجل عليها القرآن بأصوات كبار المقرئين، وفي أثناء التعليم لا يُؤاخذ القارئ بالخطأ غير المتعمد، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الْمَاهِرُ بِالْقُرْآنِ مَعَ السَّفَرَةِ الْكِرَامِ الْبَرَرَةِ، وَالَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ وَيَتَتَعْتَعُ فِيهِ وَهُوَ عَلَيْهِ شَاقٌّ لَهُ أَجْرَانِ) رواه مسلم.

 

هل يجوز لمن كان واقعاً في مخالفة شرعية أن يأمر بالمعروف وأن ينهى عن المنكر؟

الأصل أن يكون الآمر بالمعروف أول من يعمل به، والناهي عن المنكر أول من يبتعد عنه، لكن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واجب، والعمل بالقربات والبعد عن المحرمات واجب آخر، ولهذا فإن من قَصَّر في العمل بالطاعات ووقع في المخالفات لا يكون فعله هذا مُبرِّراً لترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، بل يجب عليه أن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر وإن كان مقصِّرا، وقد اشتهر على ألسنة العلماء قولهم: يجب على مدير الكأس أن ينهى الجُلَّاس يعني: أن من يسقي الناس خمراً عليه أن ينهاهم عن شربه.

 

ما حكم قراءة الفاتحة بعد قراءة القرآن؟ 

الفاتحة هي أعظم سورة في القرآن كما نص على ذلك النبي صلى الله عليه وسلم، وقد جرت عادة القُرّاء إذا قرأوا بين الناس وهم يستمعون، أن يطالبوا الحاضرين بعد تمام القراءة بأن يقرأوا سورة الفاتحة؛ ليكون لهم نصيب من قراءة القرآن، إلى جانب نصيبهم من استماع القرآن، وهذا أمر لا مانع منه شرعاً.

 

دائرة الإفتاء العام الأردنية

للإجابة عن الفتاوى التي ترغبون بالاستفسار عنها

 يُرجى إرسال السؤال على: tagreed.saidah@alghad.jo